قال رئيس حركة (فتح) فاروق القدومي لوكالة (فرانس برس) في عمان أمس انه سيعود الى قطاع غزة بعد الانسحاب الاسرائيلي الكامل المرتقب في منتصف آب/ اغسطس المقبل. واوضح على هامش اجتماع اللجنة المركزية للحركة «اذا انسحب الاسرائيليون من غزة، ساعود للاقامة فيها لكنني لا اقبل وجود اي اثر امني اسرائيلي او استيطاني فيها». واضاف انه لا «يمانع بتواجد مصري على المعابر والحدود الى جانب التواجد الفلسطيني مؤكدا ان «حركة فتح تقبل بتعاون امني مع الاخوة المصريين في الحدود وبتدريب رجال الامن الفلسطينيين اذا انسحب الاسرائيليون». وقال القدومي ان اللجنة المركزية لحركة (فتح) التي بدأت اجتماعها الخميس «بحثت قضية الانسحاب المرتقب في شهر آب/ اغسطس واكدت ضرورة ان يكون الانسحاب كاملا وبداية لانسحابات من جميع الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967». وكان مصدر فلسطيني رفيع المستوى كشف عن أن الخلافات احتدمت بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس حركة )فتح) فاروق القدومي في اجتماع ضمهما حتى ساعة متأخرة أول من أمس ما حدا بالقدومي رفض منصبي نائب رئيس السلطة ونائب رئيس المنظمة. ولفت المصدر أن «القدومي أصر على أن يبقى في منصبه الحالي كرئيس لحركة (فتح) ورئيس للدائرة السياسية في المنظمة». الأمر الذي جاء مناقضا لتصريحات أطلقها أمس وزير الإعلام الفلسطيني الدكتور نبيل شعث وعضو اللجنة المركزية عباس زكي اللذين وصفا الاجتماع بالممتاز. وقال المصدر إن الاجتماع الثنائي بين عباس والقدومي والذي لم يصل فيه الطرفان الى تسوية خلافاتهما وموضوع تداخل الصلاحيات توسع وتدخلت فيه قيادات (فتح) لكنها لم تسو الخلاف فاتفقا أن يخرجا للعلن بصيغة مرضية ترحل المشكلة الى المؤتمر العام للحركة الذي لم يحدد موعده بعد. وتنبأ المصدر أن ينفرط عقد الاجتماع أو أن يتم الإعلان عن توافق غير موجود والابتعاد عن موضوع تداخل الصلاحيات بين عباس والقدومي في القضايا الخارجية الفلسطينية.