وجهت الحكومة التركية امس تحذيرا شديد اللهجة الى قائدي الحزبين الكرديين الرئيسيين في العراق جلال الطالباني ومسعود البارزاني بعد مصرع تسعة تركمان عراقيين وجرح 11 آخرين على يد قوات البشمركة الكردية في منطقة كركوك شمال العراق. وقال وزير الخارجية التركي عبد الله غول امس في تصريحات صحفية ان انقرة تراقب عن كثب هذه الاحداث المؤسفة في شمال العراق وانها وجهت تحذيرا صريحا الى جميع الفصائل الكردية في شمال العراق ودعتها الى وقف اعتداءاتها على المواطنين التركمان . واضاف لقد اجرينا اتصالات ايضا في هذا الشأن مع الادارة الامريكية وطالبناها بالسيطرة الكاملة على مناطق التركمان وتوفير الحماية لهم والتدخل السريع لوقف الاعتداءات على المواطنين التركمان في العراق . يذكر ان وسائل الاعلام التركية أشارت الى أن اثنين من المواطنين التركمان العراقيين لقيا حتفهما وأصيب 11 أخرون بجروح أربعة منهم في حالة خطرة اثر فتح الشرطة الكردية النار على المتظاهرين التركمان قرب مبنى المحافظة صباح امس احتجاجا على قيام الميليشيات الكردية بقتل سبعة وجرح العشرات من التركمان في بلدة طوزخورماتو يوم الجمعة. وأفادت وسائل الاعلام التركية ان المتظاهرين التركمان الذين تجاوز عددهم خمسة آلاف شخص واصلوا المظاهرة وقاموا برشق أفراد الشرطة الكردية بالحجارة كما أحرقوا العديد من سيارات الشرطة. وذكرت نفس المصادر ان القوات الامريكية تدخلت بعد تفاقم الوضع واحاطت بالموقع الذي جرت فيه المظاهرة وبدأت باجراء حوار مع المسؤولين التركمان والأكراد لانهاء التوتر. يذكر أن التوتر الأخير نشأ عندما فتحت الميليشيات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني نيران أسلحتها يوم الجمعة على مسيرة نظمها التركمان في بلدة طوز خورماتو احتجاجا على قيام الأكراد بهدم مقام موسى الكاظم في البلدة. وقال ممثل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك رزكار علي في هذا السياق ان الاشتباكات الأخيرة سوف لن تكون من مصلحة أي جانب مشيرا الى أنهم يجهلون الجهة التي قامت بهدم المقام.وذكر المسؤول الكردي ان ثلاثة من البشمركة قتلوا أيضا أثناء أحداث طوزخورماتو موضحا أنهم طلبوا من الأمريكيين التدخل لفض الخلافات.