حذّرت مديرية «الأسايش» (قوات الأمن الكردية) الحكومة المركزية من» الإقدام على أي عمل يساهم في مزيد من التردي الأمني» في قضاء طوزخورماتو، بعد تفجير انتحاري أسفر عن مقتل وإصابة العشرات مساء الخميس. وأعلنت قيادة الشرطة في القضاء في بيان، أنها تحذِّر «القوات العراقية المرسلة إلى ناحية سليمان بك التابعة لقضاء طوز خورماتو من مغبة الإقدام على أعمال تساهم في تدهور الوضع الأمني». وجاء التحذير بعد استقدام قوات من ناحية سليمان بك، جنوب محافظة كركوك، إلى القضاء الذي تقطنه غالبية تركمانية. وجاء الموقف الكردي بعد مقتل وإصابة 22 شخصاً، بينهم عناصر من الشرطة بتفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري اقتحم بوابة مركز للشرطة، وسط القضاء. وأوضح مصدر أمني أن حصيلة الهجمات التي شهدها القضاء حتى أمس بلغت 305 قتلى وإصابة 10800 في 32 تفجيراً. وكانت الأحزاب التركمانية دعت إلى الإسراع في تشكيل قوة خاصة لحماية التركمان من «الابادة»، ما اضطر الحكومة الاتحادية إلى إرسال وفد برئاسة نائب رئيس الوزراء إلى القضاء لتقييم الأوضاع الأمنية فيه، وتم تكليف الشرطة الاتحادية حماية المداخل الثلاث للقضاء بدلاً عن قوات الجيش. وسط أجواء التصعيد الأمني، طالب وزير الدولة لشؤون المحافظات طورهان المفتي بالإسراع في تشكيل قوات تركماني. وكان العشرات من التركمان نظموا اعتصاماً احتجاجاً على الخروقات الأمنية المتكررة في القضاء وللمطالبة بتشكيل قوات من مكونهم أو إعلان طوزخورماتو محافظة خاصة. وكان انتحاري استهدف خيمة للمعتصمين وفجر نفسه ما أدى الى مقتل وإصابة العشرات، بينهم مسؤولون في حكومة صلاح الدين وقياديون في الجبهة التركمانية العراقية. ويعتبر قضاء طوزخورماتو من ابرز المناطق المختلف عليها بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان، نظراً إلى تبعيتها الإدارية إلى محافظة كركوك المختلطة.