يعشق غمار التحدي، يحلم بأن يكون اسم ناديه ضمن الأندية التي تنافس في كل موسم رياضي على منصات التتويج، مدعوم من رجل يعشق أرض هذا الكيان، أحب من يعملون معه فأحبوه، لا يتعامل مع لاعبي فريقه بأنهم أقل منه في تحقيق أهدافه، تجد في ملامحه بعد كل كبوة التأثر لكنه في نفس الوقت يخطط أن يعبُر هذه الكبوة بكل اقتدار، لا أنكر أنه رجل شرس في التعامل في حقوق ناديه فهو من نوعية الأُسود لكنه لطيف وصاحب قلب أبيض في التعامل، أعطاه الله التواضع وحبه لعمل الخير، مؤمن بالحديث النبوي الشريف "أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه"، عملت معه فترة طويلة في كل يوم نختلف في وجهات النظر ينتصر عليّ وأنتصر عليه في خدمة هذا الكيان، كنت وما زلت أُعيره بعصبيته ولكني أجدهُ كثيراً ما يصطادني بما عيرته، فهو الشخص الذي يتقبل مني تلك العصبية ويتعامل معها على أنه من أجل مصلحة إنجاح عمل كبير يحتاج منا أن يتقبل كل طرف الطرف الآخر، لا يتردد في تقديم كل ما هو غال كي يرى عشقه في أفضل حالاته، فعندما أتحدث مع هذا الشرس في أي أمر يخص تميز عمله تجده يبحث عني أكثر من بحثي عنه ليرى هذه الأفكار على أرض الواقع ولسان حاله يقول اعمل واترك الدعم لي، أذكرها للتاريخ أنه دعم عملي وبقوة ووقف أمام كل منتقدي. أتذكر أنه همس في أذني ذات مرة وقال هذا الفريق أمانة وأريد أن أرى هذه الأمانة في أحسن حال فكان ردي لهُ أسرع أريد منك الدعم فكان لي ما طلبت وكان لهُ ما طلب (أحمد راشد الراشد) مشرف كرة القدم بنادي الفتح عراب هذا الفريق الذي لا أنكر أنه لم يعمل لوحده في هذه المنظومة بل كان معه أعضاء عملوا على قلب واحد همهم واحد وهدفهم واحد لم يبحث أحد منهم عن نفسه بل بحثوا عن نجاح عملهم، قدم عملا احترافيا مميزا في كل شيء فقد حظي جهازه الإداري والفني والطبي ولاعبو الفريق وحتى بعض جماهير فريقه بالدعم المعنوي والمادي وأولهم أنا. - كل ما ذكرته في حق هذا الرجل لا يوفيه جزءا من حقه فما قدمه لهذا الكيان كنت وما زلت مطلعاً عليه، فهو من نوعية الغيورين على انتمائه وعشقه وعلى من يعمل معه. نتائج الفريق لا تسُر جماهير ومحبي الفريق لكني على يقين بأنه لن يهدأ لهُ بال حتى يرى هذا الكيان النموذجي في أحسن حال كيف لا وهو الذي كان أحد أسباب صعود الفريق لمنصات التتويج. قبل الختام أود أن أوجه رسائل: الأولى: لإخواني نجوم فريق كرة القدم بنادي الفتح الذين تعلمت منهم الكثير أثناء فترة تواجدي معهم، ثقوا بأنفسكم وبإمكانياتكم فأنتم أبطال والبطل لا يتنازل بسهولة فما زال لديكم ما تقدمونه فمن يقف خلفكم يستحق أن يرى منكم عودة سريعة بعد أن انتصف الدوري فأنتم تستحقون مركزاً أفضل مما أنتم فيه، ومن يقفون خلفكم يستحقون أن تساهموا وبكل جدية في تحقيق أهدافهم. الثانية: إلى أهلي في محافظة الأحساء بشكل خاص وإلى أعضاء شرف وجماهير ومحبي نادي الفتح بشكل عام، ادعموا إدارة النموذجي فهم يستحقون من الجميع الدعم المعنوي والمادي. الثالثة: إلى جماهير النادي ولاعبي الفريق قفوا مع عرابكم بالحضور والمساندة والدعم ومضاعفة الجهد داخل وخارج الملعب فهو يستحق منك هذا الدعم، وإن كان لا يستحق الدعم منكم فأنا من هذا المنبر أقول ل (أحمد الراشد) ارحل فهم لا يستحقونك.