نعم هذا جزء من عمل خُطط لهُ ليتم إنجازه هي الحياة إن لم تكن بهدف لا داعي للعمل فيها،إن إدارة نادي الفتح ولجنة كرة القدم بالتحديد والتي تعمل بكل احترافية وصمت وهمها الأول والأخير أن يكون هذا الكيان شامخاً ونموذجياً في ظل الشح المادي وقلة الموارد المالية لهذا النادي والذي لا ينقصه إلا المادة ومن قبل هذا وذاك توفيق رب العالمين ليكون من ضمن خارطة من يسعون لتحقيق البطولات وبالرغم من الدعم المادي الذي يتلقاه النادي من بعض أعضاء الشرف ومن المشرف العام على فريق كرة القدم أحمد الراشد ورئيس النادي المهندس عبدالعزيز العفالق إلا أن هذا الدعم لا يفي بجزء بسيط من الصرف المادي الذي يصرف على فريق يلعب في دوري زين السعودي للمحترفين ومع كل ما ذكرت من معاناة تقف حجر عثرة في طريق الفريق الذي يريد أن يكون لهُ اسم لامع كلمعة كأس أو درع بطولة آخر الموسم الرياضي في منصات التتويج فالقائمون يعملون بكل جد لرقي هذا الكيان. إن بطولة المصيف الدولية بالطائف والذي توج بها الفتح لم تكن صدفة بل إن لجنة كرة القدم طالبت لاعبيها بأن تكون المشاركة للاستفادة في المرتبة الأولى وتحقيق الكأس في المرتبة الثانية لتغرس في نفوس لاعبيها أن لكل عمل هدفا وأن أي عمل بدون هدف عمل ناقص، وليبدأ بذلك النموذجي تخطيطه للمضي نحو ألقابه الأولى بعد أن صعد قبل ثلاثة مواسم للدوري الأقوى عربياً، إن أكثر ما يبهرك في من يُسير الأمور في كرة القدم بنادي الفتح الواقعية والعمل على قدر المسؤولية التي أنيطت بهم فكل اسم ممن يعمل في كرة القدم تعتقد بأنهُ ركن إن سقط منه أحد سقطت بقية الأركان وهذا يدل على قوة ومتانة العمل الجماعي الذي يقومون به، إنهم يعملون على تحقيق الأهداف بإستراتيجية توضع في بداية كل موسم وبمصادقة من قبل الجهاز الفني واللاعبين الذين هم الأداة لتحقيق الإنجازات. *سأهمس في أذن كل لاعب من لاعبي الفتح بأن هذه البطولة الودية إما أن تكون نعمة عليكم ويجب أن يعي الكل بأنها مفتاح لتقديم المزيد ولتكونوا نجوماً في سماء الكرة السعودية أو تكون نقمة عليكم فلو بدأ الدوري وأنتم تتغنون بالكأس الودية ستكون أحلامكم وردية وستصارعون شبحا أصبحتم في غنى عنه، إني على يقين بأن الجهاز الإداري بقيادة مدير عام الكرة محمد السليم والجهاز الفني بقيادة المدير الفني فتحي الجبال واللاعبون أنفسهم يعرفون ويعون كل كلمة وكل مقصد فيما ذكرت فمنكم من بدأ موسمه الأول في الفريق وينتظره المزيد من العطاء ومنكم من سينهي مسيرتهُ الرياضية بعد سنوات قليلة فلابد من المصادقة على هذه الودية برسمية بالعمل الجاد وليس بالتغني والسماع للمطبلين كي يجعلوكم تعيشون في أفراح وتنسوا الأهم بأن هذه البطولة كانت إعدادا للدوري، إني أغبط النموذجي على جماهيره الواعية والتي تعشق الكيان وتُقدر كل من يعمل لخدمة ورقي هذا النادي وهذا سر من أسرار نموذجية كل شيء في هذا الصرح الاحسائي . بصمة الختام... إلى جنة الخلد بإذن الله يا شيخ الرياضيين عبدالرحمن بن سعيد.. إلى جنة الخلد بإذن الله يا أبا تركي الأمير الراقي محمد العبدالله الفيصل. أسأل الله العلي العظيم رب العرش العظيم أن يغفر لوالدي ولوالدي جميع المسلمين وأن يرحم والد الرياضيين الشيخ عبدالرحمن بن سعيد ويرحم الراقي صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبدالله الفيصل وأن يجمعنا بهما في الفردوس الأعلى بالجنة. اللهم آمين.. اللهم آمين.. اللهم آمين.