افاد مسؤول مصري بالمجلس الاعلى للآثار ان بعثة اثرية مصرية فرنسية مشتركة ستبدأ بحلول نهاية شهر اغسطس اب الجاري اعمال الترميم لمجموعة من المقابر الفرعونية بمنطقة صان الحجر الاثرية المصرية شرقي الدلتا. وقال محمد عبدالمقصود مدير آثار الوجه البحري لرويترز (اعمال الترميم ستتم بالتعاون مع البعثة الفرنسية التابعة للمعهد الفرنسي للآثار وبعثة مصرية اخرى تابعة للمجلس الاعلى للآثار حيث سيتم اجراء ترميم عاجل وشامل لمجموعة المقابر التي ترجع لعصر اسرة 21 خاصة المقابر الملكية الخاصة بالملك (ششنق) والملك اوسركونو والملك بسوسونبس والملك باوندو). واضاف عبدالمقصود ان اعمال الترميم ستشمل تقوية وحماية جدران المقابر والمباني الاثرية المعرضة للانهيار بمنطقة صان الحجرنتيجة زيادة المياه الجوفية وتعرض الاسوار والمباني الاثرية المبنية من الطوب اللبن لعوامل التعرية والتي قد تؤدي الى فناء الاساسات وضياع المعالم الباقية لهذه المباني. وتابع ان المجلس الاعلى للآثار بالتعاون مع البعثة الفرنسية بصان الحجر سبق وان قام باجراء التجارب بالموقع واعداد وصب قوالب من الطوب اللبن بنفس المقاسات والمواصفات والمواد التي تم اعداد القوالب بها مع زيادة المواد الماسكة لتقوية القوالب. وقال ان اعمال التطوير بمنطقة صان الحجر ستشمل ايضا اقامة مسلتين امام مدخل مدينة صان الحجر وترميم الآبار القديمة واجراء الحفائر بالبحيرة المقدسة. تبلغ مساحة منطقة صان الحجر الاثرية 425 فدانا وتضم عددا من الآثار المصرية المهمة منها معابد امون وموت وخنسو بجانب 71 مسلة اثرية. وتعتبر بلدة صان الحجر واسمها القديم (تنيس) وشيدت عام 1300 قبل الميلاد احد اربع عواصم فرعونية تقيم مصر لها في منطقة تل بسطا متحفا مفتوحا يفتتح قريبا ويضم آثار عواصم فرعونية اكتشفت في محافظة الشرقية هي بجانب صان الحجر ببسطا ويعود تاريخها الى عام 3000 قبل الميلاد ومدينة (افاريس) عاصمة الهكسوس التي شيدت عام 1780 قبل الميلاد ومدينة (برمسيس) التي بناها رمسيس الثاني لحراسة الحدود الشرقية لمصر عام 1500 قبل الميلاد.