قالت وزارة الدولة لشؤون الآثار بمصر: إن بعثة أثرية مصرية اكتشفت في شمال شبه جزيرة سيناء آثار معركة تحرير مصر من الغزاة الهكسوس قبل نحو 3600 عام وتضم مباني ضخمة محصنة وهياكل آدمية مطعونة بحراب المعركة إضافة قطع من بركان سان توريني الذي تعتبره أول أمواج مد عاتية (تسونامي) في العالم القديم قبل 3500 عام وأدى الى غرق جزء من سواحل مصر. وتوحدت مصر جغرافيا واداريا تحت حكم مركزي نحو عام 3100 قبل الميلاد على يد الملك مينا مؤسس الاسرة الفرعونية الاولى. وفي عصر بطليموس الثاني الذي حكم مصر تقريبا بين عامي 284 و246 قبل الميلاد قسم الكاهن مانيتون أشهر المؤرخين المصريين تاريخ البلاد الى 30 أسرة حاكمة منذ توحيد مصر حتى الأسرة الثلاثين التي أنهى حكمها الاسكندر حين غزا مصر عام 332 قبل الميلاد. وقال محمد عبدالمقصود رئيس بعثة الحفائر في شمال سيناء في بيان أمس الأول: إن المباني المكتشفة تتكون من طابقين وعدة صالات وحجرات مبنية من الطوب اللبن وتقع في منطقة تل حبوة على بعد ثلاثة كيلومترات شرقي قناة السويس في منطقة القنطرة شرق شمالي مدينة الاسماعيلية. وأضاف أنه عثر على هياكل حيوانية وأخرى آدمية مطعونة برؤوس سهام وحراب تدل على عنف المعارك «بالموقع بين الجيش المصري بقيادة الملك أحمس الاول والغزاة الهكسوس حتى تم طردهم», اضافة الى مخازن الجيش المصري وصوامع للغلال بعضها دائري يبلغ قطره أربعة أمتار وبعضها مستطيل أبعاده 30 متراً في أربعة أمتار وترجع لعهد الملك تحتمس الثالث والملك رمسيس الثاني.