اعلن مصدر مسؤول فى الاتحاد الوطنى الكردستانى عن اتمام صفقة سياسية بين الزعيمين الكرديين جلال الطالبانى ومسعود البرزانى حول دورهما السياسي المستقبلي. ونص الاتفاق على انه اذا تسلم احد الزعيمين منصبا قبل الاخر فى الحكومة المركزية التى تشكل العام المقبل فان الثانى سيكون تلقائيا رئيسا لاقليم كردستان العراق. وتأتي هذه الصفقة حلا لحالة الانقسام التى يعيشها اقليم كردستان العراق الذى شهد عدة حروب بين الطرفين اودت بحياة الالاف من المواطنين الاكراد. ووصف خبير سياسى عراقى هذه الصفقة بانها صفقة القرن بالنسبة لكردستان العراق متوقعا ان ينجم عنها سلام دائم فى الاقليم. من جهة اخرى نفى المصدر وجود اى نية لدى الزعيمين الكرديين بالغاء الحكم الذاتى لاقليم كردستان العراق قال ان هذا الاقليم سيبقى فدراليا حتى فى حالة انتخاب حكومة جديدة. وكان جلال قد قال يوم الجمعة في طوكيو ان أمل اقامة دولة كردية مستقلة لم يمت بعد وان لم يكن مطروحا في جدول الاعمال الحالي. ويشكل الاكراد خمس سكان العراق البالغ عددهم 26 مليون نسمة وتعرضوا لفظائع ارتكبتها ضدهم حكومة الرئيس العراقي السابق صدام حسين شملت استخدام الغازات السامة ضدهم في هجوم شنته عام 1988 في حلبجة قتل فيه خمسة الاف كردي. وقال الطالباني ان زعماء اكراد العراق قرروا تبني اهداف عملية واختاروا العمل من اجل عراق ديمقراطي بدلا من دولة منفصلة. من جهة اخرى رفض حزب الاتحاد الوطنى الكردستانى العراقى دخول القوات التركية كقوات للحفاظ على الامن والاستقرار فى العراق وكشف اكرم اسماعيل عضو حزب الاتحاد الذى يتزعمه جلال الطالبانى عن ان الرفض يعود الى مواقف تركيا السابقة من نظام صدام حسين وعدم سماحها باستخدام اراضيها من قبل قوات التحالف للقضاء على النظام السابق فى بغداد واشار الى ان دخول القوات التركية للعراق سوف يهدد الوضع القائم فى شمال العراق. طالباني