توقع مسؤول فلسطينى تأجيل اجتماعات الفصائل الفلسطينية الذى كان مقررا عقده اليوم فى القاهرة قائلا : ان مصر طلبت من هذه الفصائل الاتفاق أولا على مبدأ اعلان الهدنة مع اسرائيل لمدة عام . وأضاف مندوب فلسطين لدى جامعة الدول العربية السفير محمد صبيح : كان مقررا استئناف الحوار بين الفصائل الفلسطينية اليوم فى القاهرة غير أن بوادر خلاف ربما أدت الى تأجيل جلسات هذا الحوار. وأكد أن القاهرة أبلغت الفصائل الفلسطينية وجوب الاتفاق على مبدأ الهدنة التى تقترحها لمدة عام لاعطاء فرصة للمبادرات السياسية وهو الأمر الذى مازال يمثل نقطة خلاف رئيسية بين بعض الفصائل . وكانت الاجتماعات التى استمرت أربعة أيام بين الفصائل الفلسطينية ال12 قد انفضت بالقاهرة فى 28 يناير الماضى من دون اصدار بيان ختامى بسبب الخلاف على نقطة الهدنة التى ترفضها بعض الفصائل خصوصا حركة المقاومة الاسلامية (حماس) واستبعد صبيح أن تتوصل السلطة الفلسطينية بشكل منفرد الى اتفاق مع اسرائيل لوقف اطلاق النار . وقال إن اسرائيل ترفض حاليا التعامل مع السلطة الفلسطينية الحالية وتسعى لاحداث فراغ سياسى من أجل الادعاء أنه ليس هناك قيادة فلسطينية يمكن التعامل معها. وكانت القيادة الفلسطينية قد أبدت فى اجتماع لها مؤخرا استعدادها الفورى للتوصل الى اتفاق شامل مع اسرائيل لوقف اطلاق النار معها ،ودعت الفصائل الفلسطينية الى التجاوب مع هذا النداء خلال حوار القاهرة مؤكدة تأييدها للمبادرة المصرية وبرنامج العمل الوطنى الفلسطينى الذى قدمته. ورأى صبيح أن اعادة انتخاب رئيس الوزراء الاسرائيلى ارييل شارون يمثل ضربة جديدة لعملية السلام على خلفية تاريخه ومواقفه المناهضة لهذه العملية وعدم اعترافه بالاتفاقيات التى وقعت فى اطارها. كما رأى أن دعوة القيادة المصرية لشارون لزيارة القاهرة والتباحث معه حول العودة الى مائدة المفاوضات تأتى فى اطار المساعى التى تبذلها أكبر دولة عربية للخروج من المأزق الراهن الناجم عن السياسات الاسرائيلية المناهضة لعملية السلام . وقال أن هذه الدعوة لا تتناقض مع المواقف الأخرى المصرية المعلنة والتى ترى أن سياسات شارون وتصعيده لعمليات العنف ضد الفلسطينيين قد أضرت كثيرا بعملية السلام وأن عليه أن يتراجع عن هذه السياسات التى تضر بمصلحة جميع الأطراف.