في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها الساحة الدولية - وليست العربية فحسب - يظهر جليا وواضحا للعيان الدور الذي تلعبه اسرائيل على الساحة الدولية فغياب المجتمع الدولي وسكوته على ما يحصل من ممارسات يدل دلالة واضحة على مدى عمق استراتيجية اسرائيل وسيطرتها على العالم, وهذا المدلول الذي تمارسه الصهيونية العالمية هو نفس المدلول الذي كان يمارسه (هتلر) والنازيون في بسط نفوذهم وسيطرتهم على العالم فاذا كانت الولاياتالمتحدة وهي الدولة الاقوى حاليا على الساحة تدير شئونها الداخلية والخارجية (الصهيونية العالمية) من خلال (مجلس الكونغرس) الذي يسيطر على مقاعده الأغلبية الصهيونية فنظرة جادة الى ما يحصل من استفزازات وتصريحات عن الارهاب وعن امتلاك اسلحة دمار شامل.. وتوجه هذه التهم الى كل من تريده اسرائيل في الوقت الذي تمارس فيه امتلاك اكبر ترسانة من الاسلحة النووية.. وتمارس الارهاب وابادة الشعب الفلسطيني وقياداته بل وتهدد جيرانها علنا وتظهر التصريحات من الكونغرس ومن الولاياتالمتحدة بأنها تمارس حقها في الدفاع عن نفسها اما بقية الدول السبع الأعضاء في مجلس الأمن فإنه ليس لها حق حتى في المناقشة والدليل ان اربع دول عظمى في مجلس الأمن هددت باستخدام حق النقض الفيتو في الحرب ضد العراق والنتيجة باللهجة العامية (طوطي في جليب) وقامت الحرب رغم أنف هذه الدول الأعضاء وكل هذه المجريات تدار من الصهيونية العالمية وفي مقدمتها اسرائيل.