تؤكد كل الدلائل على فشل الأممالمتحدة التي قامت في عام 1945م واستمرت الى عام 2011م اي مضى على قيامها منذ نشوئها الى الآن 66 عاماً ولا يزال العد مستمراً طلما ظلت قائمة في نيويورك ومستمرة في القيام بدورها تحت مظلة ميثاقها الذي يميز خمس دول يطلق عليها الدول ذات المقاعد الدائمة في مجلس الأمن، ولهذه الخمس فقط حق الاعتراض «الفيتو» في مجلس الأمن الذي اذا استخدم من احدى هذه الدول الولاياتالمتحدةالامريكية والاتحاد السوفيتي (روسيا) والمملكة البريطانية وفرنسا والصين الغى القرار المنظور أمام مجلس الأمن، وكانت أكثر هذه الدول استخداماً «للفيتو» الاعتراض الولاياتالمتحدةالامريكية تحت ضغط الدهلزة الصهيونية التي مكنت اسرائيل من املاء ارادتها بالدور الذي تقوم به امريكا من الباطن لصالح اسرائيل الى الدرجة التي لاحظنا معها تفضيل امريكا لاسرائيل مع كل تحرك سياسي في داخل مجلس الأمن له مساس بإسرائيل. من هنا نستطيع ان نقول ان الدهلزة الصهيونية كان لها تأثير واضح في تخريب البناء الهيكلي للأمم المتحدة الى الدرجة التي جعلتنا نطلق على هذا المجلس مجلس غياب الأمن الدولي، ونتيجة لهذا اخذت إسرائيل تسعى في الارض فساداً، اهم مظاهر هذا الفساد ممارسة ارهاب الدولة ضد الشعب الفلسطيني في الارض المحتلة، وفي المهجر الذي هجروا اليه عنوة، وفي مخيمات اللاجئين في الشتات، وهذه الحقيقة هي التي جعلت إدارة جورج بوش الابن يصر على عدم تعريف الارهاب المعرف في اتفاقية فينا لعام 1815م بالعدوان على الغير مما يثبت ان امريكا تريد ان تفصل بين العدوان والارهاب لتحمي اسرائيل مرة أخرى خصوصاً وأن كل مسلك إسرائيل سلسلة من العدوان على الغير كما ان غزو امريكا لكل من افغانستان والعراق هو عدوان على الغير وثبت ذلك بالدليل القاطع لعدم وجود اسلحة الدمار الشامل الذي ادعته واشنطون بهما.. واليوم بعد انتهاء عهد جورج بوش الابن وجاء عهد باراك اوباما ظهر في الافق السياسي الدولي ان هناك اصابع اتهام تشير الى اسرائيل بممارسة الارهاب ولكن الدهلزة الصهيونية اجبرت امريكا على القبول بأن اسرائيل ليست ارهابية، وانما هناك بعض من مواطنيها يمارسون الارهاب حتى ينفوا عن اسرائيل ارهاب الدولة ويوجهوا التهمة لبعض من مواطني اسرائيل أو المقيمين في المستوطنات اليهودية على الارض الفلسطينية المحتلة، هذه الحقائق تدل على الفساد السياسي في داخل الولاياتالمتحدةالامريكية التي تتصرف وفقاً للهوى السياسي الذي يبشر به الصهاينة في داخل الاراضي الامريكية ومن لم ينصع له يواجه بعدوان صهيوني شرس اعتباراً من رئيس الولاياتالمتحدةالامريكية الى اصغر كاتب في وظيفة حكومية أو في شركة بصورة تؤدي الى طرده من موقعه الوظيفي، الدليل على صدق ما نقول طرد الرئيس الامريكي ريتشارد نيكسون من ولايته الثانية واخراجه عنوه من البيت الابيض لانه تجاهل بعض الضغوط خفية من الدهلزة الصهيونية، التي استطاعت ان تنال من الرئيس الامريكي ريتشارد نيكسون مما يجعلها قادرة ان تنال ممن يشغلون المناصب والمواقع الوظيفية المختلفة في القطاعين العام والخاص مما يجعلنا نقول باطمئنان ان الحاكم الحقيقي في امريكا جماعات الضغط الصهيونية التي يسمونها اللوبي واسميها الدهلزة مع وصفهما بالصهيونية وهذا الحاكم الفعلي في امريكا يجعل الناس جميعاً يعملون له الف حساب لانهم يخشون بطشه وعدوانه عليهم مما يجعلنا نقول مرة اخرى ان الدهلزة الصهيونية هي ممارسة واضحة للارهاب بدليل عدوانها على الغير ولما كان الارهاب هو العدوان على الغير فإن الفكر والممارسة الصهيونية ارهاب خالص. لما كانت امريكا خاضعة لهذا الارهاب الكبير الصهيونية فانها تصبح غير مؤهلة لاستضافة الاممالمتحدة في اراضيها بمدينة نيويورك احدى معاقل الصهيونية العالمية، وهذا يدفعنا الى المطالبة بنقل مقر الاممالمتحدة الى مدينة جنيف السويسرية التي يوجد بها المقر الاقتصادي للامم المتحدة مما يقوم معه المنطق بتوحيد المقرين السياسي والاقتصادي بموقع واحد هو جنيف خصوصاً وان سويسرا تقف دائما على الحياد التام فلقد وقفت على الحياد في اثناء الحرب العالمية الثانية من سنة 1939م الى سنة 1945م على ان يصاحب هذا النقل لمقر الاممالمتحدة من نيوريوك الامريكية الى جنيف السويسرية الغاء حق الاعتراض «الفيتو» في مجلس الأمن بالتعديل اللازم في ميثاق الاممالمتحدة خصوصاً وان الظروف قبل ستة وستين عاما تختلف عن الظروف القائمة حالياً فوق المسرح الدولي، فالمانيا كانت مهزومة في الحرب العالمية الثانية وفرض عليها التقسيم واعطى الدول الخمس الكبرى المنتصرة في الحرب حق الاعتراض في مجلس الأمن والمقاعد الدائمة به اما اليوم فالمانيا منتصرة من الناحية الاقتصادية والغى التقسيم واعيد توحيدها ولا يوجد خوف من قيام حرب ثالثة مما يلغي الحاجة الى المقاعد الدائمة في مجلس الامن، ويلغي ايضا حق الاعتراض «الفيتو» على القرارات التي تصدر من مجلس الأمن وجعلها تصدر باغلبية مطلقة وهوالافضل او باغلبية موصوفة دون ان يستطيع احد منع صدور هذا القرار متى ما حصل على الاغلبية المتفق عليها والمصاغة في ميثاق الاممالمتحدة المعدل. لو استطعنا نقل الاممالمتحدة من مدينة نيويوركالامريكية الى مدينة جنيف السويسرية وعدلنا ميثاق الاممالمتحدة لالغاء الفيتو والمقاعد الدائمة والأخذ بالتصويت العادي والخلاص من الدهلزة الصهيونية في امريكا لتحقق كثير من النجاح للامم المتحدة. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (83) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain