يخشى أن يكون أكثر من 20 شخصا لقوا حتفهم لدى تحطم مروحية هندية فوق بحر العرب قبالة الساحل الغربي للهند أمس الاثنين. وذكرت وسائل إعلام أن المروحية سقطت في البحر بعد دقائق من إقلاعها من منصة رصيف ساجار كيران العائم للتنقيب عن النفط على بعد 70 كيلومترا من بومباي. وكانت المروحية المؤجرة لصالح شركة النفط والغاز الطبيعي الحكومية تقل 25 شخصا من العاملين في الشركة بالإضافة إلى طاقمها المكون من أربعة أفراد. وقال حرس السواحل الهندي إن رجاله تمكنوا من إنقاذ شخصين كانوا على متن الطائرة. وانتشلوا جثتين أمكن التعرف عليهما إحداهما جثة قائد المروحية والأخرى جثة أحد أفراد الطاقم. وأوضح المسئولون أن الأمل ضعيف في العثور على ناجين آخرين، لاحتمال أن الركاب الباقين محاصرون داخل حطام المروحية. ومازال البحث مستمرا. وقالوا إنه كان يمكن إنقاذ مزيد من الركاب لو أن الهليكوبتر ظلت طافية بدلا من سقوطها في المياه حتى عمق 70 مترا. ونقلت قناة آج تاك التليفزيونية عن شركة ناتاشا سينج أوف ميسكو المالكة للمروحية قولها إن الطائرة تحطمت فور إقلاعها بقليل لأنها لم تكتسب الارتفاع الكافي في المقام الأول. وأحاط عمال شركة النفط والغاز الطبيعي الغاضبون بوزير البترول رام نايك ورددوا الشعارات المعادية عند وصوله إلى بومباي لزيارة موقع الحادث. وطالبوا بإجراء تحقيق في الادعاءات بأن الحادث ناجم عن قصور في فحص المروحية قبيل إقلاعها. وذكرت وكالة يونايتد نيوز الهندية للأنباء أن عمليات الإنقاذ التي يقوم بها خفر السواحل والقوات البحرية تواجه صعوبة متزايدة بسبب هياج البحر نتيجة للرياح الموسمية وارتفاع المد. وفي أثناء ذلك بدأت الهيئة العامة للطيران المدني تحقيقا في الحادث. وقال مسئولو الهيئة إن سبب الحادث لن يعرف إلا بعد استكمال التحقيقات التمهيدية.