تصاعدت في الساعات الأخيرة (توابع) القرار الكويتي بإلغاء زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس إلى الكويت بسبب مطالبة الأخيرة باعتذار علني عما سمته (الموقف الفلسطيني المؤيد للغزو) عام 1990م.. الأمر الذي رفضه أبو مازن بشدة.وفيما أبرزت الصحف الكويتية نبأ الإلغاء، قال وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني نبيل شعث إن غزو العراق للكويت كان عملا خاطئا.. وأكد في مقابلة تليفزيونية أنهم فوجئوا بمطالبة الكويت باعتذار رسمي وأن أحدا من الجانب الكويتي لم يطلب منهم ذلك مسبقا, موضحا أن الفلسطينيين يحتاجون دعم الكويت في الوقت الراهن.وفي هذا الصدد أعرب رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي، عن أسفه العميق للتصريحات التي أدلى بها مسؤولون كويتيون يطالبون فيها السلطة الفلسطينية بتقديم اعتذار للكويت. وذكر القدومي في رسالة خطية وجهها لقناة (الجزيرة)، بقرار إدانة الاجتياح العراقي للكويت الذي صدر عن اجتماع الجامعة العربية في أغسطس عام 1990, وبأنه شخصيا ترأس ذلك الاجتماع الذي هدف إلى تجنب الانقسام العربي، ومسح الأحقاد التي اتهم المسؤولين الكويتيين بتغذيتها.. مطالبا السلطات الكويتية بتقديم اعتذار عما قال إنها فعلته بالآلاف من الفلسطينيين فيها. وأكد قدومي رفض السلطة الفلسطينية هذا الطلب الذي اعتبره ابتزازا غير مشروع لأن السلطة لم تقر مبدأ الاحتلال أساسا لأنها تعانيه.