وصف النائب في البرلمان الكويتي ضيف الله بورمية الحكومة بأنها تفتقر إلى الحياء السياسي على حد قوله؛ لأنها أعطت السلطة الفلسطينية 300 مليون دولار في وقت ترفض شراء مديونية المواطنين"، موضحا "أن هذا كيل بمكيالين". وقال بورمية "إن الحكومة اعترضت على شراء المديونية، متباكية على الاقتصاد، والمال العام"، متسائلا "أين هذا البكاء عندما تبرعت أخيرا بمبلغ 300 مليون دولار للسلطة الفلسطينية التي شتمت ولا تزال تشتم الكويت شعبا وقيادة". وطالب النواب الرافضين لشراء المديونية "أن يعلنوا معارضتهم للتبرعات الخارجية إن كان بالفعل يهمهم المال العام"، وذلك وفقا لما ذكرت صحيفة "الوطن الكويتية" الأربعاء 19-12-2007. يشار إلى أن العلاقات الفلسطينية-الكويتية كانت قد ساءت بعد الغزو العراقي للكويت في أغسطس/آب عام 1990، بسبب ما اعتبرته القيادة الكويتية مواقف سلبية قامت بها منظمة التحرير الفلسطنيية من خلال "تأييدها لنظام صدام حسين". وقد عبر رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في الكويت يوم ال12 من ديسمبر/كانون الأول عام 2004 عن اعتذار منظمة التحرير الفلسطينية للشعب الكويتي عن موقفها من الاحتلال العراقي لدولة الكويت عام 1990، وجاءت تصريحات عباس خلال زيارة قام بها إلى الكويت آنذاك ولم يكن بعدها قد أصبح رئيسا للسلطة الفلسطينية بعد رحيل الرئيس السابق ياسر عرفات، ولدى وصوله إلى مطار الكويت الدولي وردا على سؤال حول مطالبة نواب كويتيين بموقف واضح وصريح من القيادة الفلسطينية تجاه موقفها من الغزو العراقي للكويت، قال عباس "نعم نعتذر عما بدر منا".