كشفت الكويت أمس أن رفض اعتذار رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس عن تأييد الرئيس ياسر عرفات للعراق بعد الغزو عام 1990، كان سببا رئيسيا في تأجيل زيارته إليها.. وقال رئيس الوزراء الشيخ صباح الاحمد الصباح في تصريحات نشرت أمس: إنه كان يفترض ان يصدر اعلان مشترك في نهاية زيارة عباس يشمل تنديدا واضحا وصريحا من السلطة الفلسطينية (بجريمة الاحتلال) لكنهم أبدوا ترددا في قبول ذلك. وأضاف: إن الشعب الكويتي لا يمكنه ان يقبل زيارة مسؤول كبير من السلطة الفلسطينية اذا لم يكن هناك بيان يشمل اعتذارا عن موقف السلطة بشأن (العدوان العراقي على الكويت) في عام 1990. من جهته، قال مسؤول فلسطيني بارز طلب عدم نشر اسمه : طلبت الكويت من ابو مازن الادلاء ببيان يتضمن اعتذارا فلسطينيا عن موقفهم .. لم يستطع ابو مازن القيام بذلك وألغيت الزيارة .. ولكن وزير شؤون مجلس الوزراء الفلسطيني، ياسر عبد ربه، قال إن زيارة أبو مازن للكويت قد ألغيت بسبب مشكلة في الجدول الزمني، موضحًا أن الكويت هو بلد شقيق، وأنا متأكد من أنه ليس هناك شيء جدي". وعلمت (اليوم) نقلا عن مسؤولين فلسطينيين قولهم ان عباس سيزور الآن تونس بدلا من ان يصبح أول مسؤول فلسطيني كبير يزور الكويت منذ الغزو عام 1990.. حيث غضبت الكويت آنذاك مما وصفته ب(انحياز عرفات للرئيس العراقي صدام حسين).