عزيزي رئيس التحرير لقد استمعت إلى كلمة سمو ولي العهد إلى العلماء وبعض المواطنين الذين كانوا يحيطون به. فأدهشني هذا الرجل الكبير بعد الله إذ كانت كل عبارة قالها حجة بحد ذاتها. نعم ماذا يريد أولئك المخربون. أليس الإسلام وهو الدين الحنيف قائم على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. فإذا كان الجواب نعم وهو لاشك نعم فعلى ماذا يهرطق المهرطقون من إذاعاتهم التي تنطلق من بلدان ساهمت في قتل المسلمين؟!! ان الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات. وأنا أقول أن الحق واضح والافتراء واضح.. وأن بلادنا تحتكم إلى شرع الله نصاً وروحاً والكل يعرف ذلك ويراه ويعيشه. نعم قد يحدث خطأ من موظف لا يبالي بالمسئولية الملقاه على عاتقة ولكنها لا تعني أننا كلنا نحب الخطأ ثم من يسكت عن الخطأ كفاعلة. إذ الأبواب مفتوحة وليست مقفلة. لكن هذا شيء. والذي أريد قوله ان الاعتدال في كل شيء هو غاية مطلوبة في حد ذاتها. فلا التزمت الديني أو الغلو يجلب ما يعتقد أصحابه جلبه من خير بل مردوده سيء. والآيات القرآنية الكريمة كثيرة والتي تشير إلى ذلك. فلماذا هذا الغلو؟! ان التزمت هو الذي يخلق الجهة المعاكسة تماماً. ابتعدوا وأبعدوا أبناءكم عن مجالس الغلو وراقبوا تصرفاتهم ولا تهملوا أو تتهاونوا في ذلك وإلا ذهبوا ضحية لأولئك الذين يريدون تحقيق أهداف هدامه بمنطق إسلامي. د. عبد الإله المحمود.