افتتحت مكتبة الإسكندرية المشهورة المطلة على البحر الأبيض المتوسط في مدينة الإسكندرية مؤخرا معرض الرموز الصينية , ويتضمن هذا المعرض ستين لوحة تشرح للزوار ملامح عامة من الخط الصيني من ستة جوانب , وهي نشأة الخطوط الصينية وعناصر الكتابات الصينية وتطور الكتابات الصينية والخطوط الصينية واسهامات أخرى للخط الصيني والخط الصيني في عصر المعلومات وجذب هذا المعرض عددا كبيرا من الزوار الذين يرغبون في التعرف على الثقافة الصينية, مما يساهم في تعزيز العلاقات الصينية المصرية في المجال الثقافي وفتح قناة جديدة الحوار بين الحضارات المختلفة. وحضر افتتاح المعرض الذي أقامه الثقافي الصينيبالقاهرة بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية والسفارة الصينية لدى القاهرة والقنصلية الصينية لدى الإسكندرية السفير الصيني لدى مصر السيد ليو شياو مين ومدير المكتبة الدكتور اسماعيل سراج الدين والقنصل العام الصينيبالإسكندرية السيد تشو تسونغوو وغيرهم من الاصدقاء المصرين والصينيين. وألقى السفير الصيني السيد ليو شيوان مين كلمة في حفل الافتتاح . إذ قال: إن الرموز الصينية تعد رموزا هيغرفوية يرجع تاريخها الى قديم الزمان , وهي أيضا اللغة القديمة الوحيدة في العالم التي ما زالت تستخدم حتى يومنا هذا وتساهم في تسجيل تاريخ الصين ونشر حضارة الأمة الصينية وتعزيز التبادل الثقافي بين الصين والبلدان الأخرى , وإني واثق بأن هذا المعرض الذي يعكس مسيرة تطور الرموز الصينية سوف يدعم أكثر تعرف الشعب المصري على الصين وتعمق تفهمه للحضارة الصينية ودفع التبادلات الثقافية بين البلدين وتعزيز الصداقة بين شعبي البلدين). وقال مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور اسماعيل سراج الدين: إنه لشرف عظيم لمكتبة الإسكندرية ان تستضيف هذا المعرض الرائع عن الخط الصيني , لما يمثله الخط الصيني من التواصل بين الحضارات والأجيال ولما فيه من ابداع فريد للشعب الصيني , فهو يشمل النواحي الجمالية ويشمل أيضا الفكر والثقافة والحضارة , ومن الملفت حقا في مثل هذا المعرض أن نتعرف على استمرار هذه اللغة التي تعد اقدم لغة في العالم ولا تزال تستخدم اليوم , ويستخدمها اكثر من مليار شخص. وهذا الخط وهذه الحضارة تأتي الينا اليوم مثلما اتت الينا اختراعات الصين مثل الورق ومكنتنا من انطلاقة كبيرة في حضارات العالم المختلفة , فإننا نحي الصين من خلال هذا المعرض العظيم). وحول أهمية إقامة المعرض وتعزيز الحوار بين الحضارات , قال الدكتور سراج الدين: (أولا إن استمرار وقدم التاريخ لكل من الصين ومصر في تصوري يرسخ القيم الحضارية , فقيم الشعوب , هي تراكم عبر الأجيال من ثقافات طويلة , ومن ثم نجد أيضا أن هناك المزيد من الفائدة والثراء في الانفتاح على الآخر , فكل الفترات التي واد فيها الإبداع , كانت فترات سمحت بالتواصل مع الحضارات والثقافات الأخرى , فنجد ان الصين ومصر تتيحان مثل هذه الوسائل للمزيد من التعارف , وبالضرورة سيؤدي ذلك الى مزيد من التعاون بين الشعوب ومزيد من اثراء الثقافة الانسانية ككل , وكمدير لمكتبة الإسكندرية, يسعدنا انني في عدة شور سأكون في الصين في محاولة ايضا لتعزيز العلاقات مع المؤسسات الثقافية الكبرى في الصين مثل مكتبة الصين العظيمة). وبعد مراسم الافتتاح , قام الحاضرون بزيارة المعرض , وعبر بعض الزوار عن انطباعاتهم الجيدة تجاه المعرض. يذكر ان نشأة اللغات المكتوبة سمة هامة دشنت تقدم الانسان من العصر الجاهلي الى عصر المعلومات , كما أن ابتكار الرموز الصينية قبل أكثر من ثلاثة آلاف سنة هو بلورة حكمة وابداعات الأمة الصينية , فإن هيئاتها الرباعية الشكل ظلت فريدة من نوعها ولها وظائف وافرة وقوية في التعبير عن الصوت والشكل والمعاني الى حد التتقيد بأي شيء زمانا ومكانا , بالإضافة الى أنها تعتبر لغة من اقدم اللغات في المعمورة ولا تزال تستعمل حتى اليوم , إذ ان الرموز الصينية هي أمة الحضارة الصينية ووعاء حضارتها. السفير الصيني يلقي كلمته