عبر سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة يانغ هونغ لين عن سعادته باستضافة العاصمة الصينية بكين لحفل تسليم جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها الرابعة ، مؤكداً أن هذا الحدث يجسد متانة العلاقة بين المملكة العربية السعودية والصين . وبين السفير الصيني في تصريح بهذه بمناسبة حفل تسليم جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة الذي تقيمه مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في العاصمة بكين الثلاثاء القادم أن تطور علاقات الصداقة السعودية الصينية لم يقتصر على زيادة التبادل التجاري والتعاون العلمي بين البلدين فحسب، وامتد إلى الأنشطة والبرامج الثقافية التي تعزز أواصر الصداقة بين الشعبين السعودية والصيني، مدللاً على ذلك بالنجاح الكبير الذي تحقق لجناح المملكة في معرض “أكسب “ العالمي الذي أقيم في مدينة شنغهاي وأصبح الجناح معروفاً لدى كل البيوت الصينية، ولا سيما بعد قرار المملكة إهداء الجناح إلى الشعب الصيني ليكون رمزاً للصداقة بين شعبي البلدين. وقال “ لا شك أن إقامة حفل تسليم جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة في الصين، يؤكد حرص القيادة السعودية الرشيدة على تمتين علاقات الصداقة الإستراتيجية ، مؤكداً أهمية الجائزة في تنشيط حركة الترجمة وتجاوز حواجز اختلاف اللغة من أجل تحقيق التعاون والتواصل بين الأمم والشعوب، لذا فإن هذه الجائزة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين تتواصل مع مبادرته العظيمة للحوار بين أتباع الأديان والحضارات الإنسانية “. وأثنى السفير الصيني لدى المملكة على تكريم الجائزة للبروفسور الصيني «تشونغ جيكون» لجهوده في مجال التدريس والترجمة من اللغة العربية إلى الصينية، مؤكداً أن ذلك يمثل حافزاً للمزيد من الأكاديميين والباحثين في الصين لترجمة الأدب والتراث العربي إلى اللغة الصينية. وأكد أنه منذ أكثر من ألف سنة كانت الحضارتان الصينية والإسلامية على تواصل مستمر وأسهمتا في مسيرة الحضارة الإنسانية، من خلال التعاون بين الباحثين والمفكرين الصينيين والعرب، الأمر الذي توج مؤخراً بتدشين مشروع وترجمة ونشر ألف مؤلف كلاسيكي باللغة العربية خلال السنوات العشر القادمة الذي أعلن عنه ضمن مشروع ضخم للترجمة المتبادلة ونشر المؤلفات الكلاسيكية الصينية والعربية، وذلك على هامش الدورة الثانية للمنتدى الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية الذي عقد مؤخراً في الصين.