انتخاب السعودية رئيساً لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر    106 مليارات ريال استثمارات أجنبية مباشرة في السعودية خلال 2023    السعودية تفوز برئاسة لجنة الملاحة الجوية بالمنظمة العربية للطيران المدني    المملكة تطلق مبادرة لمكافحة الجفاف في «كوب 16» ب150 مليون دولار    الأمن العقاري.. ثروة وطن    روسيا: الدولار يفقد جاذبيته عملةً احتياطيةً    وزير الخارجية: تداعيات التصعيد في غزة تنذر بحرب شاملة    البشر القدماء يمتلكون رؤوسا كبيرة    وصل إلى الرياض في «زيارة دولة».. ولي العهد يعقد جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس الفرنسي    الزعيم كعبه عالٍ على الغرافة    جيرارد يعالج الأخطاء الدفاعية قبل مواجهة العربي القطري    يايسله يُعلق على تعادل الأهلي أمام الاستقلال    النصر يخسر موقعة السد والهلال يلتقي الغرافة    تعليم سراة عبيدة يحتفي باليوم العالمي للطفل    «الشورى» ل«السياحة»: راجعوا جدول المخالفات وعززوا دور وكالات السفر    ذوو الإعاقة.. تقديرٌ للقدرات ودعمٌ للتنمية الشاملة    هلال نجران يباشر 1028 بلاغًا اسعافيًا خلال نوفمبر    تامر يكشف سراً مع أليسا عمره 12 عاماً    نائب أمير مكة يرعى الملتقى العلمي لأبحاث الحج والعمرة والزيارة    «التواصل الحضاري» يعزز دور التسامح    خالد يسلم يشارك في مهرجان البحر الأحمر ب«حافة وميرا ميرا»    خطبة الجمعة للحث على النزاهة ومحاربة الفساد    أطباء في جدة يناقشون أسباب إصابة 17.9 % من البالغين بالسكر    لا تنحرج: تجاهلُها قد توصلك للموت    5 أغذية تصيبك بالكسل    تأثير الكراغينان على الصحة    تحذير من ملحقات Apple    القيادة تهنئ رئيس الإمارات بذكرى اليوم الوطني لبلاده    أمير المدينة يتسلم تقرير الأمن البيئي    أدب القطار    سعود بن نايف يرعى ختام مبادرة "الشرقية تبدع"    مفاجأة حلب.. الشام في الزمن المستباح    محمد بن عبدالرحمن يلتقي مسؤولي "مكنون"    مخطط إسرائيلي لضم الضفة الغربية وإقامة أربع مدن جديدة    الرئيس السوري: هجوم الفصائل «محاولة لتغيير خريطة» المنطقة    أمير الحدود الشمالية يؤكد على تعزيز الوعي المروري    وصول الطائرة الإغاثية السعودية ال27 إلى بيروت    بيولي يُبرر خسارة النصر أمام السد    محافظ الزلفي يلتقي مدير إدارة التعليم    ولي العهد والرئيس الفرنسي يعقدان لقاء موسعا    جامعة أم القرى تعزز حضورها الدولي بزيارة جامعات هونج كونج.    جامعة أم القرى تُطلق عهدً جديدً في طب الأسنان بتدشين برامج الزمالات الطبية.    أمين القصيم يرأس اجتماع اللجنة الدائمة لتنسيق المشروعات    خالد بن سلمان يبحث العلاقات الثنائية مع الوزير المنسق للأمن القومي السنغافوري    وزير الحرس الوطني يستقبل كبير الوزراء والوزير المنسق للأمن القومي السنغافوري    "المملكة" و"لتوانيا" توقعان اتفاقية لتعزيز التعاون في مجال خدمات النقل الجوي    أمير المدينة يفتتح مبنى مجلس المنطقة الجديد ويدشن مشروع تطوير مراكز الإمارة    نائب أمير مكة يرعى الملتقى العلمي ال24 لأبحاث الحج والعمرة    نائب أمير مكة يُدشن مشاريع للهلال الأحمر ويطلع على منجزات خدمة ضيوف الرحمن    محافظ الخرج يستقبل العميد القحطاني لانتهاء فترة عمله مديراً لمرور المحافظة    رحم الله الشيخ دخيل الله    تحت رعاية خادم الحرمين.. انعقاد "مؤتمر ومعرض الحج" في نسخته الرابعة يناير المقبل بجدة    وفد من مؤسسة سليمان الراجحي في جولة تفقدية لجمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي بمنطقة جازان    الشؤون الإسلامية تواصل تنفذ جولاتها الرقابية على الجوامع والمساجد بأبي عريش وفيفا    أمير المنطقة الشرقية يرعى توقيع اتفاقيات بين فرع وزارة الصحة وجهات حكومية    أهمية توثيق الأعمال لتجنُّب النزاعات المستقبلية    زواجاتنا بين الغلو والفخامة والتكلُّف والبساطة (1)    أمير تبوك يزور الشيخ أحمد الخريصي في منزله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البحرين.. مبادرة شجاعة لتحقيق «الاتحاد»
نشر في اليوم يوم 18 - 12 - 2013

مثل إعلان عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة يوم أمس الاول، استعداد البحرين للاتحاد الخليجي، مبادرة سباقة وشجاعة لتحقيق الحلم الذي يراود أبناء الخليج العربي عشرات السنين، بأن تندمج الدول في كيان واحد يشكل قوة وسياجاً آمناً من الذئاب التي تبحث عن فرائس شريدة.
وتعانق مبادرة الملك حمد أحلام أبناء الخليج، بأن مجلس التعاون قد وضع الأسس وبنى قاعدة صلبة وهيكلية قوية للانتقال بمجلس التعاون إلى مرحلة الاتحاد، وهو المشروع الذي طرحه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في مبادرة مخلصة لتأمين الخليج وشعوبه من عوادي الزمن وتقلبات المواقف والأحداث. خاصة أن الركون إلى صداقات سياسية متقلبة ليس ضماناً ضد مزاجيات المصالح السياسية وتكتيكاتها واستراتيجياتها.
ومثلت الوحدة الوطنية والشعبية، عبر التاريخ، الضمان الأكثر أماناً للشعوب ومكتسباتها.
وبعد أن بذر خادم الحرمين الشريفين البذرة الطيبة، ودعا إلى تحقيق المشروع التاريخي، يعلن الملك حمد مبادرة شجاعة أخرى لوضع المشروع على الطاولة وفي مقدمة الاهتمامات. مما يمثل إدراكاً بحرينياً لطبيعة التحديات الراهنة والقادمة، والاتحاد هو السلاح الأقوى لمواجهة هذه التحديات والتعامل مع الظروف غير المحسوبة التي تنسجها تقلبات المصالح الدولية.
وأيضاً تمثل مبادرة الملك حمد تسامياً إلى صناعة مستقبل جديد في المنطقة، يتفوق على المصالح المحلية والشخصية الضيقة ليعانق التاريخ والنهوض بالمسئوليات الوطنية إلى مصاف المشروعات التاريخية.
والملفت أيضاً أن عاهل البحرين ومسئوليها ومواطنيها، اتسموا بشجاعة ملحوظة، للاستجابة إلى مشروع الاتحاد منذ طرح الفكرة، واستمروا محركاً قوياً لتحقيق هذا الحلم الذي يمثل مطلباً شعبياً خليجياً واسعاً ولا يعارضه سوى الذين يخشون على مصالحهم الشخصية والمرتبطين بمصالح دولية أو إقليمية مناوئة لأي نهوض خليجي، والذين يثيرون الشكوك ويخلقون العراقيل أمام أي مشروع تاريخي، يحاول تجاوز الراهن ومصاعبه إلى المستقبل الفسيح وسطوع الشمس.
والآن.. أعطى عاهل البحرين دفعة قوية لمشروع الاتحاد، ونفح فيه روحا جديدة، ونقله من الفكرة إلى أن يكون مهمة العمل. وبقي على المسئولين في بلدان مجلس التعاون أن يكملوا المشوار، ويستجيبوا لهذا المطلب الوطني الأول في كل بلد خليجي، ولا يوجد مبرر لأي تخوف من قيام الاتحاد، لأن في الكيان الواحد تجميع للطاقات والعبقريات الإمكانات العسكرية والاقتصادية الجغرافية لتكون في خدمة نهوض المجموع ووحدة الناس.
طريقنا إلى المستقبل
لن تجد مجتمعا تنتشر فيه الخرافات والأساطير جنبا لجنب مع نهضة علمية ومعرفية، فالعدو اللدود للخرافات العلم، وتبعا لهذا كلما اتسعت مساحة العلوم والمعارف تناقصت مساحة الخرافة.
وبحق، فإن العلم هو المحرك لأي عملية تطور إنساني، وهو صمام الأمان للأمم والشعوب.. هذا العمق والقوة في أثر العلم أدركه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، فاهتم بهذا الجانب وأولاه العناية البالغة، وكان نتيجة لهذه الرؤية أن شاهدنا صروحا جامعية جبارة يتم تأسيسها في بضع سنوات، حتى غدت أرجاء مملكتنا الحبيبة مغطاة جغرافيا بالمدن الجامعية المتعددة في تخصصاتها العلمية، فضلا عن عشرات الكليات العلمية.. ليس هذا وحسب، إنما أسس وأطلق مشروع الابتعاث الخارجي، فتم إلحاق أبنائنا وبناتنا لمواصلة تعليمهم العالي في كبرى الجامعات العالمية التي عرف عنها التميز والقوة العلمية.
هذه العناية العظيمة بالعلم والإدراك التام لأثره في تطور وتقدم المجتمعات، كانت شاملة وعامة من التعليم العالي إلى التعليم ما دون الابتدائي، وأقصد تعليم رياض الأطفال، والذي لم يكن متواجدا على أرض الواقع بما هو عليه اليوم، فلن ينسى التاريخ ولا ذاكرة الإنسان السعودي أن هذا الملك العادل هو من أسس وأدخل تعليم رياض الأطفال لمنظومة التعليم الشامل جنبا لجنب مع المراحل التعليمية الأخرى كالابتدائية والمتوسط والثانوية.. ففي فترة زمنية قليلة جدا لم تتجاوز العام الواحد تم توظيف الآلاف من بنات الوطن كمعلمات رياض أطفال واللاتي تخرجن منذ سنوات ولم يجدن أي فرصة عمل.. والنظر لملف تعليم رياض الأطفال وحده سيذهلك بالانجازات التي تحققت في فترة زمنية قليلة جدا، حيث تم تأسيس مرحلة تعليمية كاملة، وتم توظيف أكثر من 6740 معلمة، وتم فتح نحو 3101 فصل دراسي يدرس فيها نحو 74434 طفلا وطفلة، وبناء على هذا النجاح الذي يذكر فيشكر، تعمل وزارة التربية والتعليم اليوم على التوسع وإلحاق المزيد من المعلمات وفتح المزيد من الفصول الدراسية لتصل إلى 6101 فصل دراسي تستقبل 146424 طفلا -توسع مضاعف-. مرة أخرى لم يكن ليتحقق هذا النجاح وهذا المنجز العظيم في فترة زمنية قليلة جدا، لولا فضل الله، ثم دعم وتوجيه واهتمام الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، الذي يعلم أن للعلم قوة بالغة ومميزة لنهضة الأمم والشعوب وتميزها وتقدمها، فعمل على أن يكون هذا الشعب الذي معظمه يتكون من الشباب متسلحا بالعلم والمعرفة، لأنهما السبيل الوحيد نحو المستقبل المشرق، ونحو مزيد من الوحدة الوطنية والبناء الحضاري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.