جدة - إبراهيم المدني تصوير - محمد الحربي .. طالب عدد من الأهالي وعمد الأحياء بمحافظة جدة الزام ملاك العقارات بالمدينة باختيار مواقع مناسبة لاسكان العزاب من الوافدين وعدم تأجير المباني والشقق أ المنازل الشعبية التي تقع وسط الأحياء السكنية.وقال مواطنون (للبلاد):" هناك تساهل من قبل ملاك العقارات في هذا الجانب وهم غير مدركين للسلبيات التي تحدث لأسرنا وأبنائنا من خلال تواجد الشباب العزاب من العاملين في الشركات والمصانع والذين يجوبون الأحياء ويتحدثون للصغار ويظهرون سلوكيات لا تناسب مجتمعنا". وطالب الاهالي بالزام العزاب بالسكن في مواقع مناسبة بعيدة عن وسط الأحياء وكذلك الزام اصحاب الشركات والمصانع والتي تلتزم باسكان عمالتها اختيار مباني تقع على طرق تجارية وبعيدة نسبياً عن وسط الأحياء ونقل العمالة من وسط الأحياء السكنية على مراحل وفقاً للأنظمة والتي تنص على عدم اسكان العزاب من أي جنسية وسط العوائل. تجاوزات نسعي لمكافحتها: وفي هذا الاطار يؤكد عمدة حي الثغر والفيحاء الأستاذ بندر العوفي أن هناك تجاوزات في اسكان العزاب وسط الأحياء ويسعى العمد وأهالي الحي لمعالجة السلبيات التي تحدث من هذه الفئة ومخاطبة ملاك العقار بعدم اسكان العزاب والتقيد بالتوجيهات الصادرة في هذا الشأن.واضاف العمدة العوفي يقول:" ليس كل العزاب سيئين أو منحرفين فهناك عزاب محترمون ومحبوبون من المجاورين ولكن السيئين يلفتون الانظار إليهم لسوء سلوكهم وفي حقيقة الأمر وردتنا عدة شكاوى وتم الوقوف عليها ومعرفة حجم الاضرار ونوعها وتمت مخاطبة الجهات ذات العلاقة لاتخاذ قرار نهائي بشأنها". واستطرد العمدة بندر العوفي بقوله:" في بعض الحالات التي نقف عليها نجد أن هناك ضرراً على المجاورين وبعض الحالات لا يوجد ضرر وفي كلا الحالتين يتم اتخاذ الاجراء النظامي وإذا احتاج الأمر للرفع للجهة ذات العلاقة نتابع ذلك وإذا انتهى بالتفاهم حمدنا الله." ودعا عمدة حي الثغر والفيحاء الأستاذ بندر العوفي الأهالي وملاك العقار بشكل خاص إلى التقيد بالأنظمة وعدم اسكان العزاب بجوار العوائل مشيراً إلى أن بعض الأحياء التي يكثر فيها العزاب مثل حي الجامعة وغليل تعاني من مشكلات عدة نتيجة تجمعات العزاب وتتلقى أقسام الشرطة بلاغات عدة عن مشاكل من العزاب.وحث العمدة العوفي ملاك العقارات تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة منوها في هذا الاطار بحرص الدولة على تطبيق النظام على الجميع وقال إن وجود عزاب في وسط الاحياء السكنية لن يستمر طويلا فالوعي بشكل عام لدى المواطن والمقيم ارتفع كثيراً ولن يسكت الأهالي على مجاورة العزاب بل سيطالبون باخلائهم من وسط الحي والزامهم بالسكن في الأماكن التي حددها النظام لهم. الآسيويون والأفارقة: من جهته قال الأستاذ خالد مطلق الذيابي عمدة حي السبيل الشرقي إن تواجد العزاب بجوار العوائل يخالف التعليمات الخاصة في هذا الجانب ويعاني حي السبيل من هذه الظاهرة ونحاول قدر الامكان معالجة السلبيات الناتجة عنها ونشدد من الرقابة على مواقعهم حيث وردت عدة شكاوى من الاهالي وعطفاً عليهم تم اتخاذ الاجراء النظامي حيالها. ولفت العمدة الذيابي إلى تأثر بعض أبناء الحي بسلوكيات العزاب خاصة من الوافدين الأفارقة والآسيويين نتيجة اهمال الأسر لأبنائهم وعدم متابعتهم وهذا الأمر يحتاج الى اهتمام من الأسرة وأولياء الأمور. وحذر عمدة السبيل الشرقي الأستاذ خالد الذيابي من سلبيات وجود العزاب بجوار العوائل وكثرتهم وقال يجب أن توجد الحلول المناسبة للحد من هذه السلبيات واخراج العزاب من وسط الحي واسكانهم في مواقع بعيدة عن الأحياء السكنية. مضايقات حقيقية: من جانبه أكد الأستاذ عبدالعزيز بن حيد الزهراني عمدة حي مدائن الفهد وجود مضايقات من بعض العزاب للعوائل في الحي ووصلته عدة شكاوى وتمت معالجة بعضها وجاري معالجة عدد أخر منها. وقال العمدة:" امهلنا عدداً من العزاب بعض الوقت لاخلاء الشقق التي يسكنون فيها والانتقال خارج الحي بعد ورود شكاوى من الأهالي المجاورين للعزاب." ولفت العمدة عبدالعزيز الزهراني إلى تحسس كثير من السكان نحو العزاب ولو لم يصدر منهم شيء سيئ مشيراً إلى أن النظام يمنع سكن العزاب وسط الحي السكني ووجه النظام العزاب إلى السكن في أطراف المدينة وفي مواقع مناسبة بعيداً عن سكن العوائل.وطالب عمدة مدائن الفهد الأستاذ عبدالعزيز الزهراني بتفعيل الأنظمة وحماية الأهالي من سلبيات العزاب. 300 عامل آسيوي في عمارة: وعلى ذات الصعيد استغرب الدكتور حمود الحربي وهو أحد سكان حي الورود الجديد في وسط جدة من اسكان إحدى الشركات 300 عامل فلبيني في العمارة الملاصقة لمسكنه,وقل الحربي:" فوجئت بعد شرائي لشقة تمليك في حي الورود أن المبني المجاور لشقتي يسكن فيه أكثر من 300 عامل آسيوي معظمهم من الفلبين ممن يعملون في شركة بندة للأغذية واستغربت من وجودهم وفي الحقيقة وضعهم لا يطمئن حيث يتجمعون أمام المبنى لساعات طويلة ليلاً ونهاراً ويدخنون بشراهة حتى أنك تلاحظ ذلك كما ألاحظ عدم تواجدهم بالمسجد مع المصلين باستثناء عدد بسيط منهم وأظن أنهم غير مسلمين." وأضاف الدكتور الحربي بقوله:" رفعت شكوى لأمير المنطقة والجهات ذات العلاقة لازام بندة بنقلهم من الحي واختيار مكان مناسب لهم فالقلق صار يساورنا خاصة وأن معظمهم من العمالة العادية ويحصلون على رواتب متدنية ويجاورون أسراً سعودية ومقيمة." وناشد الحربي الجهات ذات العلاقة ايجاد حلول لمعاناتهم مع العزاب والزام الشركات الكبيرة ومكاتب العقار بالتعليمات والتي تنص على عدم اسكان العزاب بجوار العوائل وابعادهم عن وسط الأحياء وذلك لمنح السكان الحرية في الحركة ولضمان عدم حدوث أية مضايقات لهم من قبل العزاب.