في الوقت الذي باتت قصة المواطن المتضرر في المنامة خالد اللقمان قضية متابعة من الرأي العام السعودي والبحريني في انتظار إعادة الحق لصاحبه، فوجئ اللقمان ومحامي السفارة السعودية أمس بتغير واضح في (لهجة) ضباط التحقيق في الشرطة.. ما اعتبره شهود بحرينيون محاباة أو استغلال لصلاحيات الضابط المقدم. اللقمان: لهجة جديدة ويقول اللقمان: توجهت أمس إلى المنامة، لمتابعة سير القضية، وفوجئت بوجود خبر في إحدى الصحف البحرينية، على لسان مصدر مسئول، يدافع عن المقدم عبدالله الدوسري، الذي لايزال يواصل استغلال نفوذه، كما أشرت أمس في (اليوم). و يضيف اللقمان توجهت إلى الشرطة ووجدت ان اللهجة تغيرت.. ادعوا -هذه المرة على لسانهم - بأنني سببتهم وأنني صدمت، ثم هربت، ولم أقف في مكان الحادث وأصروا على ان خصمي حضر، وأنهم لم يرفضوا استدعاءه أصلا..! ويواصل اللقمان شكواه: كانت تصرفاتهم تبدو كأنها مدبرة، وان في الأمر تواطؤا أو استغلالا للنفوذ، وهو ما استغربه أيضاً محامي السفارة. وأخبرتهم بان ما يفعلونه سيدفعني إلى تصعيد الأمر، خاصة أنني امتلك شهودا على ما حدث منذ يوم الخميس الماضي وحتى اليوم. شهود عيان يتحدثون وحول القضية تحدث شهود بحرينيون يعتزمون الإدلاء بشهاداتهم أمام المحكمة في حال تطور القضية ل (اليوم).. ويقول البحريني (ي.م): أنا كنت مع خالد اللقمان في الساعة العاشرة من يوم الخميس، الذي وقعت فيه الحادثة، وعندما سألت رجل المرور المسئول عن سبب احتجاز خالد، أجابني ما حدث ليس من شأن المرور.. وردد هذه الكلمة 5 مرات والسادسة كانت أمام محامي السفارة. يقول الشاهد: اعتقدنا ان القضية منتهية، إلا ان رجل المرور فاجأنا أيضا عندما اخبرنا بان الضابط المناوب محمد النعيمي، أمر بتوقيفه وسحب جواز سفره و رخصة القيادة، لأنه شتم المقدم.. لم استطع السكوت.. قلت له: يا أخي هذا ما هو من تخصصكم.. هذا من شأن الشرطة.. ورد علي بان انتظر إلى حين مكالمته مرة أخرى. وبعد مدة رجع العسكري، وقال ان الضابط المناوب اخذ الإذن من مدير الرخص بالمرور العقيد عبدالعزيز البنعلي، وهو من أمر بحجز السيارة والرخصة والجواز حتى لا يهرب المتهم.. تدخل محامي السفارة، محاولا إقناع المناوبين بان اللقمان ليس متهما بعد، ويمكن لأي بحريني ان يكفله، إلا انهم رفضوا حتى التفكير في ذلك.. هذا استغلال نفوذ.. ومحاباة، لأنه زميلهم، وللعلم ان غالبية رجال المرور والشرطة تعاطفوا مع اللقمان وعائلته، حتى ان أحدهم ذهب يشتري حليبا لابنه الرضيع، في حين قال الثاني وهو يترحم لحاله: إذا عندك واسطة شغلها.. وعلق( ي.م) على ما نشرته الصحف البحرينية على لسان مصدر مسئول في الوزارة، واصفا إياه بأنه كذب وتضليل واضح.. و تساءل عن الطريقة التي أخذ فيها رجال المرور إفادته، رغم انه لم يحضر معهم، في حين اجبروا اللقمان على الحضور. وأضاف: إذا كان البيان يهدف إلى تثقيف الرأي العام حول حقوق المواطنين عندما أورد عبارات مثل: يملك الشاكي تقديم شكواه إلى النيابة العامة مباشرة، في حالة عدم اتخاذ هذه الإجراءات بمعرفة الشرطة، وفق ما تقضي أحكام قانون الإجراءات الجنائية.. فلماذا تجاهل التجاوزات التي حدثت والتي اضطر البنعلي نفسه إلى الاعتذار عنها أمام محامي السفارة والمستشار القانوني وأمامنا أيضا! و فيما يتعلق بمغالطات البيان قال: أولا ان النقيب عيسى القطان المذكور في البيان قال بالحرف الواحد (عندنا في العرف العسكري إذا واحد في رتبة ما يقدر يحقق مع رتبة أعلى منه..)! والغريب هنا ان مدير شرطة الحوراء لواء، وليس بالضرورة ان يتولى القطان التحقيق مع المقدم الدوسري، إذا كان العائق انه نقيب.. وللعلم انهم رفضوا الاستدعاء من الأصل، كما نشرت (اليوم) في عدد أمس ولم تكن المشكلة الرتبة فقط.. ثانيا والحديث للشاهد البحريني- ان البيان أورد عبارة مفادها ان ضابط التحقيق نفسه يؤكد ان اللقمان لم يحضر السبت حسب الاتفاق، وعندما حادثه قاله له مشغول، وهذا محض افتراء، وأنا كنت مع اللقمان حينها، فقد ذهب إلى المرور، لأن المفروض انه ينتظر ان يأتي المقدم للمرور، بدلا من الشرطة وعندما كلم اللقمان ضابط الشرطة نفسه قال له أنا في المرور وسآتيك فور انتهائي من المهمة.. فلماذا اغفل البيان ذلك، واكتفى بكلمة (مشغول)، وكأنه يتهرب من القضية لا العكس..! ويضيف (ي.م) ان ما يتضح لي ان موظفي الشرطة اخبروا المقدم الدوسري ان خصمه قد اشتكى عليه ليلا وهو ما دفعه إلى القدوم نهار السبت ليدون شكواه، ثم يأتي البيان ليؤكد ان كلا منهما اشتكى الآخر إلا ان اللقمان لم يحضر لأنه مشغول!! واختتم البحريني حديثه بأنه سيشهد مع اللقمان، إذا وصلت إلى المحكمة، إلا انه لا يفضل كشف اسمه، حتى لا يتعرض لضغوطات أو ملامة من أشخاص آخرين.. و يقول بحريني آخر، وهو ياسر جناحي، دخلت مبنى مرور مدينة عيسى على خالد والشرطي، وكانت أصواتهم عالية، وعندما سألت الشرطي عن سبب صراخه؟ قال لأنه شتم المقدم.. قلت له كيف عرفت.. قال كيف مقدم ويتبلى على أحد.. وكأن الضباط معصومون من الخطأ..! وعندما فوجئنا بان التقرير تضمن إفادة للمقدم الدوسري، فوجئنا لأننا لم نره وعندما سألنا رجل المرور.. قال: يا أخي كتبها في موقع الحادث!! بيان الداخلية و كانت صحيفة بحرينية قد نشرت بيانا على لسان مصدر مسئول بإدارة الشئون القانونية بوزارة الداخلية جاء نصه" بأنه بعد الاطلاع على أوراق القضية والإفادات التي تضمنتها في إطار لجنة التحقيق اتضح ان ما جاء على لسان المواطن السعودي عار عن الصحة، ومناقض للحقيقة والواقع، والصحيح من واقع ما هو ثابت في المحاضر المدونة بقيادة أمن منطقة المنامة، ان المواطن السعودي المدعو خالد صالح مبارك اللقمان، تقدم بشكوى إلى مركز شرطة القضيبية يوم الجمعة بتاريخ 25/7/2003م في حوالي الساعة ال 20.3 صباحا تفيد ان شخصا استوقفه وهدده بالقول بأنه (سوف يوديه في داهية). وبعد سماع أقواله وتدوينها في المحضر طلبوا منه مراجعة القيادة يوم السبت الموافق لتاريخ 26/7/2003م لاستكمال إجراءات القضية، الا ان المذكور لم يحضر يوم السبت وقال انه كان مشغولا، في حين ان خصمه المقدم المذكور حضر من تلقاء نفسه إلى إدارة أمن منطقة المنامة، وقدم بلاغا ضد المواطن السعودي يتهمه فيه بالسب والقذف في حقه، وبعد اتصالنا بالنقيب عيسى القطان للوقوف على حقيقة ما نشر من أقوال منسوبة إليه بأنه رفض استدعاء المقدم بحجة انه يحمل رتبة كبيرة ولا يحق له استدعاؤه حتى كمواطن عادي كما جاء في الموضوع المنشور، أفادنا بأن هذا الكلام غير صحيح ولم يقل له أي شيء مما نشر في الجريدة، بل اخبره بأنه إذا كان لا يرغب في الصلح مع الطرف الآخر فانه سوف تتم إحالة أوراق القضية إلى النيابة العامة للتصرف وفق القانون. ومن خلال المحاضر الثبوتية نستطيع القطع بحضور الضابط المذكور إلى إدارة أمن منطقة المنامة وبأنه تم اخذ أقواله في هذا الشأن وما أكده النقيب عيسى القطان ان ما نشر على لسان المواطن السعودي يعد ادعاء كاذبا يخالف الحقيقة، وان ما أشار إليه يعد من إجراءات الاستدلال اللازمة بشأن البلاغات التي ترد إليها، وعرضها على النيابة العامة بعد استيفائها، حيث يملك الشاكي تقديم شكواه إلى النيابة العامة مباشرة في حالة عدم اتخاذ هذه الإجراءات بمعرفة الشرطة وفق ما تقضي أحكام قانون الإجراءات الجنائية. يذكر ان وزارة الداخلية البحرينية شكلت لجنة للتحقيق في القضية أكدت أنها لن تتدخل في مجرياتها وإنما ستسعى إلى التأكد من سلامة الإجراءات التي اتخذت.