وصف المتضرر السعودي في البحرين خالد اللقمان ما صاحب رحلته مؤخرا من اجحاف من قبل بعض الضباط البحرينيين بأنها (شيء مؤسف) . مشيرا الي ان العوائل البحرينية وقفت الى جانبه ، الامر الذي يؤكد عمق العلاقة بين البلدين الشقيقين. وقال ان السفارة السعودية وقفت معي وقفة صلدة في تلك اللحظات العصيبة التي وجدت فيها نفسي وعائلتي دون سبب مقنع مسلوبي الارادة ومجردين من جوازات السفر و رخصة القيادة و بغير مأوى . منوها بالدور الكبير للسفير الدكتور عبدالله القويز ومواقفة التي لاتنسي . واوضح اللقمان: عندما سافرت مع عائلتي في يوم الخميس الماضي الى مملكة البحرين لتناول وجبة العشاء و من ثم العودة الى الخبر محل اقامتي لم اتوقع الاحداث (غير العادية) التي صادفتني هناك خاصة و انني تعودت زيارة البحرين مع عائلتي. بداية القصة وأضاف بدأت الحكاية عندما حاول سائق ان يتجاوزني بشكل متهور من المسار الايمن الا ان سيارة اخرى حالت دون ذلك ليعاود السائق المحاولة من المسار الايسر في حين توجهت للمسار الآخر، وبعد لحظات فوجئت بالسائق البحريني يعترض الطريق امام سيارتي بالقرب من إشارة الفاتح مخالفا بذلك ابسط قواعد المرور، و دون ان اعرف السبب خرج من سيارته متجها الي و هو يصرخ (انزل) و تلفظ علي بالفاظ (قذرة) و كأنه في حالة غير طبيعية . واكد: اغلقت نوافذ سيارتي على الفور خوفا من ان يتهجم علي اوعائلتي التي ترافقني .مبينا: لقد اتصلت بالشرطة في محاولة لمنعه من الاعتداء الا انه بعد دقائق قليلة وقفت دراجة نارية تتبع المرور ، و حينما رأيتها شعرت بالامان للحظات وذلك لوجود رجل مرور سيحميني ، وعندما حاولت ان اروي الحكاية اجابني الشرطي: اسكت ..هذا مقدم في الداخلية البحرينية له الحق فيما يفعله. ثم ذهب ليتحدث مع خصمي و جاء ليقول لي اني صدمت سيارته و سيتم تحويلي الى ادراة المرور لاتمام الاجراءات هناك. في هذه الاثناء حضر شرطي ماشيا على قدمه و حالما حاولت التحدث معه طلب مني مرافقة المرور لانهاء مشكلة الحادث ثم التقدم ببلاغ عن الاعتداء. وقام رجل المرور بسحب جواز سفري و رخصة القيادة و ورقة التأمين و استمارة السيارة و تقدمت سيارتي الدراجة المرورية و في الخلف دورية مرور ، دون ان يخطط المرور الحادث او يستمعوا لي. في مدينة عيسى واضاف اللقمان اقتادني المرور مع عائلتي الى ادارة مرور مدينة عيسى في حين ان الحادث تم بالعاصمة ، وفي المرور كتبوا تقرير الحادث و بقيت مع عائلتي الى الحادية عشرة من مساء الخميس ثم اخبروني بانهم سيحتجزون سيارتي الى يوم السبت. واكد انني احسست بالضياع بعد ان احتجزوا كل وثائقي الهامة اضافة الى سيارتي و بدأ اطفالي في البكاء من الخوف من مشاهد الشرطة و التأخير في انهاء اجراءاتي، وقررت حينها الاتصال بمسؤول الرعايا السعوديين سعود السديري . حيث اخبرته بالقصة و اجتهد في محاولة الاتصال بمسؤولي المرور دون جدوى نظرا لتأخر الوقت و بدء اجازة نهاية الاسبوع ثم حضر محامي السفارة و حاول التدخل دون جدوى . كما حاولت الاتصال على الديوان الملكي البحريني و لم يرد احد. وبقيت عائلتي تنتظر في سيارتي المحجوزة، والعسكر يتذرعون بعدم وجود ضابط مناوب و في الرابعة من فجر الجمعة وافقوا على ان يرجعوا لي سيارتي بضمان جواز السفر. لا وجود للسكن و اردف قائلا: خرجت من مرور مدينة عيسى و حاولت ان اجد سكنا لعائلتي دون جدوى لعدم وجود جواز سفري.ذهبت الى 6 فنادق و شقق مفروشة و بعد ساعات من البحث المتواصل وافق احد الفنادق ان يمنحني غرفة بعد ان تعاطف معي مكتفيا ببطاقة الاحوال و جواز سفر زوجتي. و بعد تأمين السكن توجهت على الفور الى شرطة القضيبية لاقدم بلاغا على الضابط البحريني الذي استغل نفوذه لايذائي و التهجم علي الا ان رجال الشرطة حاولوا اقناعي بأن القضية لا تحل الا في المرور و مع اصراري قالوا لي راجع شرطة الحوراء يوم السبت، وفي ظهيرة الجمعة ذهبت لمراجعة المرور و اذا بعوائل بحرينية حضرت لمساندتي و الوقوف مع عائلتي ورددت علي عبارات اشعرتني باني في بلدي مثل (اذا محتاجين شي حاضرين) و (بيتنا بيتكم) و (بنوقف معاكم) و كان لما نشرته الصحف البحرينية بكل امانة دور هام في ايصال معاناتي و عندما قابلت الضابط المناوب اعاد لي جواز السفر و قال لي (لو كنت موجودا لما اخذته وهذا خطأ غير مقصود و نحن نحاول ان نحافظ على حقوق الطرف الاخر). سأواصل قضيتي واشار الي انه عندما اراني الضابط التقرير فوجئت بأنه يذكر ان خصمي حضر معي رغم اني لم اشاهده منذ الحادث و جاء في التقرير انه يتهمني بقذفه و تعمد الاصطدام به . فيما اخبروني بمراجعة قسم الحوادث يوم السبت القادم. و في صباح السبت توجهت الى مدير قسم الحوادث و حاول التشكيك في روايتي و بعد ان تأكد منها حولني الى مدير المرور الذي اعتذر نيابة عن الادارة العامة لمرور البحرين بحضور محامي السفارة و المستشار القانوني. واعترف بوجود تجاوزات في المعاملة و سحب الجواز و احتجاز السيارة، و في المساء اعدت عائلتي الخبر و رجعت يوم الاحد لتقديم شكوى في مركز الحوراء . الا انهم رفضوا استدعاء خصمي على اعتبار ان مركزه لا يسمح بذلك، و اشاروا علي باحالة القضية الى النيابة و وافقت و اخبرتهم باني لن اتنازل عن حقي. وقال انني اؤكد عبر (اليوم) انه اذا كنت قد اخطأت على خصمي فاتحمل المسئولية كاملة اما اذا ثبتت صحة اقوالي فاطالب الحكومة البحرينية و على رأسها جلالة الملك حمد بأن تعاقب كل من يستغلون نفوذهم و يقدمون صورة سيئة عن المجتمع الخليجي.. دور نموذجي للسفارة واختتم اللقمان حديثه ل(اليوم) قائلا: انصافا للحق فقد كان للسفير الدكتور عبدالله القويز دور هام في حل مشكلتي الى جانب مسئول الرعايا السعوديين و مستشار السفارة سليمان الرشودي و الذين كانوا على اتصال معي باستمرار و وجدت منهم كل الرعاية و أحسست بمعنى ان تكون لك سفارة تمثل بلادك في الخارج و تسهر على رعاية مواطنيها بكل تفان. مبينا: انا اجد نفسي عاجزا عن شكر كل من وقف الى جانبي من منسوبي السفارة و الشعب البحريني الذي وقف الى جانبي لانه يعلم ان تلك التصرفات لا تمثله بأي حال من الاحوال. خالد اللقمان