ازداد عدد الزوار وعشاق التراث الأصيل والباحثين عن الآثار التاريخة لمحافظة الأحساء في هذه الأيام ومن المتوقع أن يزداد الإقبال في الفترات القادمة وكانت الأغلبية من دول الخليج فالأحساء مركز رئيسي وحلقة وصل تربط طرق خليجية لذلك يكثر الزوار فيها. واللجنة السياحة بالغرفة التجارية والصناعية بالمحافظة وزعت مطويات وكتيبات لدليل السياحة في الأحساء مبيناً فيه أبرز الفعاليات والمهرجان المقام والمواقع الأثرية والتاريخية التي عرفت الأحساء بها ، ولكن تساءل الكثير من الزوار لماذا لا تفتح أبوابها من أجل الإطلاع والإستمتاع بجمال التاريخ. ومن تلك المواقع التي اغلقت في وجه الزوار فيه لقدم عهده وترامي ركناته ، ليظل معلما تاريخيا شامخا قديما لما له من بصمة واضحة في التاريخ السعودي . وبقية معلم خارجي يستقطب العديد منهم .. منزل عبد اللطيف الملا ( منزل البيعة ) والذي يقع في حي الكوت وأسس عام 1203 ه والذي شهد قدوم الملك عبد العزيز في ليلة 5/5/1331 ه لفتح الأحساء واستقر في هذا المنزل وبات في أحدى غرفه التي شهدت أول لقاء بين الملك عبد العزيز والشيخ عبد اللطيف الملا ومن ثم مبايعة أهالي الأحساء له على السمع والطاعة على كتاب الله وسنة رسوله. كذلك قصر خزام في حي الرقيقة غرب مدينة الهفوف وهو عبارة عن قلعة حربية صغيرة الحجم تقدر مساحتها ( 2500) م ومن تلك القلاع المغلقة قصر صاهود في حزم المبرز شمال مدينة الهفوف والتي تبلغ مساحته 10000 م وارتفاع اسواره (6) أمتار وهو أحد أبرز معالم الأحساء ويتميز بأبراجه المستديرة في أطرافه الأربعة بالإضافة إلى أبراجه المستطيلة الثلاثة فهي أقوى الحصون العسكرية ما يتميز به من متانة وقوة وجهازيته العسكرية. كذلك قصر الوزية الذي شهد المعركة المشهورة في الأحساء بيوم ناصر باشا، وقصر المحيرس الذي انهارت شرفه وتساقطت جدرانه لقدم عهده والذي شيد عام 1208 ه. وطالب العديد من المواطنين جعل هذه المواقع الأثرية والتاريخية في مستقبل للأحساء السياحي.