للاحساء حضور سياحي في اجازة هذا العيد حيث تجذب هذه الواحة العريقة المقيمين والزوار للتنزه في العديد من المواقع السياحية والمعالم الاثرية التي تشكل واجهة مشرقة للاحساء. وفي هذا العيد هناك استعدادات مكثفة من الجهات المعنية بتلك المواقع وفقا لتوجيهات سمو محافظ الاحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي لتوفير المزيد من اجواء الترويح والسياحة للمحافظة وزوارها الذين يتزايدون في مثل هذه المناسبات حيث يحرص العديد من الاسر على العودة الى الاحساء لقضاء اجازة العيد. فأين تذهب هذا العيد في الاحساءو"اليوم" تدلك على ذلك. المواقع السياحية جبل القارة: وهو ابرز المعالم السياحية الطبيعية في الاحساء وقد عرف منذ تاريخ قديم بجبل (الشبعان) ويبعد عن الهفوف حوالي12 كلم وسط الواحة الخضراء ومساحة قاعدته 1400 هكتار ويتكون من صخور رسوبية ويتميز بكهوفه ذات الطبيعة المناخية المتميزة فهي ليست مجرد تكوين صخري فريد بل تخالف اجواء الطقس السائدة خارج الجبل فهذه الكهوف باردة صيفا دافئة شتاء وقد عمدت بلدية الاحساء الى تحسين بعض المواقع حوله وانارة كهوفه وتحسين مداخله ويتبع الجبل رأس (القارة) وهو قمة صخرية وسط بلدة القارة وكذلك جبل (ابو جيص) وكلها مواقع عليها دراسات استثمارية في الجوانب السياحية لاستغلالها بشكل امثل. جبل الاربع: وهو عبارة عن تلال صغيرة تبعد عن الهفوف 20 كلم نحو طريق قطر الدولي ويرتاده هواة الرحلات البرية وتقام بالقرب منه سباقات الخيل ضمن انشطة نادي الفروسية اضافة الى مضمار آخر لسباقات الهجن يسمى مضمار (الجزيرة). المتحف: نظرا لاهمية هذه المحافظة تاريخيا وجغرافيا واثريا قامت ادارة الآثار بانشاء متحف فيها عام 1403ه يعد ضمن المتاحف الستة بالمملكة وقد اقيمت هذه المتاحف لخدمة المناطق التي تتسم بأهمية اثرية وحضارية في اطار برنامج لحفظ الآثار ودراستها وتيسير الوصول اليها للجمهور ويقع هذا المتحف في مدينة الهفوف بحي الصالحية ويحوي قاعات عديدة لعرض تاريخ الاحساء عبر مختلف العصور الحجرية والعصر الاسلامي وكذلك صور واقعية عن انجازات العهد السعودي الزاخر بالعطاء ويحوي ايضا الوانا من التراث الشعبي وقاعة للصور ومكتبة واجنحة يعرض فيها بعض هواة الآثار مقتنياتهم. المنتزه الوطني: اقيم هذا المنتزه عام 1382ه كمصد للرمال الزاحفة وقد تحولت فكرته فيما بعد الى منتزه بعد نمو اشجاره بشكل كثيف وتتوزع مصداته على مساحة 4500 هكتار وتتولى ادارته حاليا العمل على تحسين مواقعه وتطوير حدائقه ووحداته السكنية وانشاء برك سباحة وملاه للاطفال ومظلات وعربات معلقة ومضمار لسباق الخيل وآخر للدراجات وكذلك الاستمرار في استزراع العديد من الاشجار الجميلة ويعد هذا المنتزه غابة طبيعية توفر لزوارها الاستجمام والراحة وتنظم بعض الجهات الرسمية والخاصة زيارات ورحلات مستمرة له بالتنسيق مع ادارته ويتبعه منتزه مسجد جواثا بقرية الكلابية ومنتزه الشيباني بقرية القارة ويقع على مساحة شاسعة وتفترش ارضه المسطحات الخضراء وتكثر فيه الاشجار الكثيفة الشبيهة بالادغال ويتوافر فيه مسبح والعاب للاطفال وبعض الخدمات التجارية. المساجد القديمة يوجد في الاحساء الكثير من المساجد والجوامع القديمة التي يعود تأسيس بعضها الى عدة قرون خلت ومنها ما يلي: مسجد الجبري: ويقع في حي الكوت وقد اسسه في الربع الاول من القرن التاسع الهجري (سيف بن حسين الجبري). مسجد الدبس: ويقع في حي الكوت وقد اسسه الوالي العثماني (محمد باشا فروخ) سنة 963ه. جامع القبة: ويقع داخل قصر (ابراهيم) وقد اسسه والي الاحساء العثماني (علي بن احمد بن لاوند البريكي) سنة 979ه. جامع فيصل: ويقع بحي النعاثل وهو اكبر مساجد الهفوف وقد اسسه الامام فيصل بن تركي سنة 1272ه. العيون المائية مما يميز الاحساء كثرة العيون المائية فيها والتي تبلغ 30 عينا طبيعية التدفق كانت تمد الواحة الزراعية بالمياه عبر مجموعة انهر وجداول تشكل في مجملها شبكة الري التقليدي في الاحساء قبل اقامة مشروع الري والصرف الذي يعد اكبر مشروع في الشرق الاوسط واشهرها عين ام سبعة وعين الحارة وعين الجوهرية وعين الخدود وعين الحقل وعين باهلة وعين برابر وعين البحيرية وعين القريات وعين النجم الكبريتية التي تمتاز مياهها لعلاج بعض الامراض وبسبب كثرة الاقبال على السباحة في هذه العين قامت بلدية المحافظة بانشاء منتزه حولها تبلغ مساحته 9500 متر مربع مشمول بمختلف الخدمات وتتميز بعض العيون في الاحساء بمعاكسة درجة الحرارة فمع ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف تكون باردة ومع انخفاض درجة الحرارة في فصل الشتاء تكون دافئة ويجتذب هذا الاختلاف في درجات الحرارة هواة السباحة من الشباب وكبار السن على السواء. الشواطئ شاطئ العقير: وقد عرف بمناسبة المياه فيه لرسو المراكب التي كانت تفد اليه من الدول ذات الاتصال التجاري بالمنطقة حيث كانت المؤن تصل الى الاحساء ونجد وعدد من المناطق في المملكة عبر جمرك ميناء العقير الذي اعتمدت المملكة في بداية توحيدها على منشآته لجمركة البضائع الواردة الى المملكة وقد توقف العمل فيه بعد توسع اعمال تصدير النفط من الموانئ الحديثة ويجري العمل حاليا على تحويله لواجهة بحرية ومنتزه سياحي وشاطئ حديث ليؤدي دوره السياحي والترفيهي لخدمة المحافظة بالصورة المنشودة مما سيساعد على جذب الزوار لهذا الشاطئ مشروع توسعة طريق الرياض الذي نفذته وزارة المواصلات والذي يربط مدينة الهفوف ببلدة الجشة ومنها الى العقير بطريق مزدوج يتكون من عشرة مسارات كما يوجد طريق من خلال مدينة العيون يصل اليه اضافة الى ربط شاطئ العقير بشاطئ نصف القمر ويقدم هذا المشروع خدمة كبيرة للمواطنين حيث يمكن لمرتادي شاطئ نصف القمر في حالة الزحام استخدام شاطئ العقير. شاطئ سلوى: ويجاور مركز سلوى الحدودي مع دولة قطر ويبعد عن الهفوف قرابة 150 كيلو مترا ويرتاده البعض من هواة الصيد والسباحة للاستحمام والتنزه لنظافة مياهه. الحدائق العامة تتوزع مجموعة من الحدائق العامة تصل مساحتها الى 600 الف متر مربع تشكل 30% من مساحة الحدائق المفترضة في احياء المدن الرئيسية والقرى وتشرف بلدية الاحساء على اعمال التشجير والصيانة لهذه الحدائق اضافة الى جزر الشوارع والميادين العامة وابرز الحدائق بالاحساء حديقة (الاستاد) وحديقة (عين نجم) اللتين تسلمهما مستثمر لتطويرهما لاهداف تجارية وحديقة (محاسن) اضافة الى الحدائق الصغيرة كحديقة حي الروضة وحديقة الكوت. القصور والقلاع الاثرية في الاحساء تشتهر محافظة الاحساء بالمنطقة الشرقية بوجود عدد من القصور والقلاع التي كان لها دور تاريخي بارز في هذا الجزء من المملكة, وتعد هذه القصور والقلاع المنتشرة في المحافظة من التراث التاريخي لها لذلك سعت الجهات المسؤولة في الدولة مثل وكالة الآثار والمتاحف بوزارة المعارف والهيئة العليا للسياحة الى اعادة ترميم عدد منها من اجل الحفاظ عليه والاستفادة منه فيما يخدم الوطن ويحافظ على تراثه وتاريخه ومن تلك القصور والقلاع الموجودة في الاحساء والتي يمكن زيارتها خلال العيد. 1- قصر ابراهيم: يقع القصر بمدينة الهفوف شمال حي الكوت التي كانت في الماضي محاطة بسور ضخم, ومستاحة 500ر16 متر مربع تقريبا وقد شيد هذا القصر على مراحل منذ 974ه وحتى عام 1100ه. دخل العثمانيون القصر عام 1550م, وبعد ذلك قامت الدولة السعودية عام 1793م بالاستيلاء على الاحساء وقصر ابراهيم. وقد شهد هذا المبنى احداثا تاريخية خالدة, اذ ان الملك عبدالعزيز استطاع السيطرة على هذا القصر (القلعة) بما فيه من جنود وعتاد من يد الاتراك في 28-5-1331ه. القصر يحتوي على مجموعة من المنشآت المتنوعة. واصبح المسجد الكبير ذو القباب يقف وحده ملتصقا باحد جوانب السور الرئيسي, وهناك حمام كبير في شكل قبة في الزاوية الثانية, كما يوجد مبنى ثالث في شكل قبة بالقرب من المسجد واستخدم اخيرا كمستودع للاسلحة. اما الثكنات فهي عبارة عن صالات طويلة ذات مداخل طويلة وفي الوسط توجد المقصورة الرئيسية ذات الدرج المزدوج الخاصة بالضباط والشؤون الادارية. ويوجد بالقصر مبنى ضخم عبارة عن مرحاض بالقرب من الثكنات التي انشئت مؤخرا. ويتكون طراز القصر المعماري من طرازين هما: أ- الطراز الديني: هناك الاقواس شبه المستديرة والقباب الاسلامية بارزة في القصر ومحراب المسجد مستخدما فيه طريقة القبور والتي يسود استعمالها في كل من ايران وتركيا. وبالنسبة للمئذنة فهي في شكل المسلة السائدة في الاشكال التركية مع كونها من الخشب. ب الطراز العسكري: وهذا يتمثل في الابراج الضخمة التي تحيط بالقصر بالاضافة الى ثكنات الجنود السكنية التي تمثل شرق القصر واسطبلات الخيول. اما شكل القصر العام فهو مربع او مستطيل الشكل نسبيا مع سور طويل وابراج في الزوايا, واحيانا في نقاط متوسطة, اما الابراج فهي مستديرة الشكل بصفة عامة وملتصقة مع هيكل السور, والاسوار بها متاريس مع حواجز عالية للحماية وسقوف الابراج ايضا بها حواجز عالية وهي مستديرة مثل حواجز السور مع وجود فتحات لاطلاق النار, وهناك مجموعات متنوعة من الفتحات لاغراض المراقبة, وتعتبر الردهة من اشكال التصميم المميزة وهي عبارة عن فتحة مغطاة بجزء بارز من المبنى ومنها يمكن للجنود النظر الى اسفل السور. وقد تم ترميم القصر من قبل وزارة الآثار والمتاحف بوزارة المعارف وتم الانتهاء من ترميمه في شهر ربيع الاول من هذا العام 1423ه واقيم فيه سوق تراثي اثري بمناسبة الافتتاح, وسوف يحول هذا القصر الى متحف اثري في المحافظة ويستقبل الزوار والسياح من جميع انحاء العالم. 2 قصر صاهود: مبنى مرتفع صغير الى الغرب خارج مدينة المبرز القديمة ووسط المبرز حاليا وهو شمال الهفوف, وبني صاهود ما بين 1790 و 1800م. ولم يلجأ الناس الى صاهود الا في اوقات الحصار والقلق. وكان يستخدم كدفاع عن المدينة وكذلك دفاع عن الارض الزراعية حولها واخيرا كمراقب لمخيمات البدو الموسميين في الحزم والى الغرب. وقد تجلت اهمية قصر صاهود نتيجة موقعه خارج العاصمة الجديدة وامكانية صد اي هجوم يأتي من الشمال. وفي سنة 1332 1333 ه عاد الحكم السعودي للاحساء وغير بعض الشيىء في صاهود وعند مجيء سنة 1370 اصبح معسكرا للجنود. وصاهود مستطيل الشكل (125م*80م )يواجه مدخل القصر الجهة الغربية. ويحيط بالقصر جدار دفاعي منخفض وكان هذا الجدار الخارجي محاطا بخندق مائي جاف. وتختلف الحوائط الدفاعية لقصر صاهود عن بقية الحصون في الاحساء بانها تحتوي على جدران خارجية وداخلية على مستوى المتراس. اما ابراج صاهود فهي اكثر القصور تنوعا وتعقيدا بالنسبة للتصميم, وعند الدخول الى ساحة القصر توجد ابنية مبنية على طول جداره الغربي ما عدا المرحاض الذي يقع على طول الجدار الشمالي. قريبا من الطرف الغربي من الداخل, وبجوار المدخل توجد السلالم الرئيسية المؤدية الى مستوى المتاريس, ويوجد مسجد واسع ومقسم الى فسحتين مقسمتين بثلاثة اعمدة اسطوانية حجرية, اما المحراب والمنبر فموجودان في مشكاتين في حائط القصر, والقصر الآن اصبح قديما جدا وهو يهدد الاحياء المحيطة به, نتيجة لعوامل التعرية التي تهدده بالسقوط, ولذلك فهو ينتظر الترميم قريبا. 3 قصر خزام: كجزء في شبكة الحصون في الاحساء, وقف خزام يحرس الطريق الغربي الهفوف ومشرفا على المخيمات الموسمية لبني مرة وبني عجمان, وخلال تاريخه كله ظهر ان الهدف الرئيسي لقصر خزام كان السيطرة على المشاكل القبلية. وقد استخدم لفترة وجيزة من قبل السعوديين ضد الاتراك سنة 1874م. من جهة اخرى لا يوجد تاريخ محدد لبناء قصر خزام, ومن المرجح انه بني خلال السنوات الاولى من السيطرة السعودية على الاحساء بين سنة 1792 م وسنة 1795م. قصر خزام مستطيل الشكل 80 مترا في 70 ويبلغ معدل ارتفاع الجدران 7 امتار و 5ر4 متر الى مستوى المتاريس في الجانب الداخلي للجدار, و5ر2 متر اخرى الى قمة الجدران على المتاريس ويبلغ معدل ارتفاع الابراج 11 مترا الى قمة سطح متاريس الحوائط, وبداخل القصر تبقى ثلاثة ابنية قائمة اكبرها البناء القائم على الجانب الشرقي من الداخل. ويحتوي النصف الغربي لداخل القصر على مجمع البناء مع البئر وخزان المياه وغرف الحمامات ومرحاض مؤلف من ثلاث حجيرات, ويتخلل الحوائط الخارجية للقصر ابراج في جميع الجهات الهدف منها الرصد والمراقبة. 4 قلعة قريدان: تقع القلعة على يمين طريق الاحساء - سلوى بمسافة 5ر2 كم تقريبا باتجاه الجنوب بمسافة 500 مرا جنوب مركز ابحاث جامعة الملك فيصل. وهي قلعة منعزلة في هذه الناحية لا تظهر حولها مبان, ويمكن ان الغرض من انشائها اما حماية الطريق القديم المتجه الى قطر, او كنقطة رصد لمحاولات الاعتداء على شرق الاحساء, وهي احدى القلاع الهامة التي كانت تشكل حزاما امنيا حول كافة محافظة الاحساء. وقد شيدت هذه القلعة من اللبن وبعض الحجارة الكلسية, وقد عمل اللبن على شكل قوالب مستطيلة الشكل تربط بينها مادة الطين المخلوط بالتبن, ولا يعرف عمره الزمني التقريبي وفترته التاريخية لانها غير مؤرخة او يحتوي على احداث تاريخية. 5 قصر الوزية: شيد هذا القصر في العهد السعودي لمراقبة ورصد تحركات الغزاة القادمين من الشمال والشمال الغربي. وهو يقع شمال مدينة الهفوف ويبعد عنها بمسافة 20 كم تقريبا, وعلى الرغم من صغر حجم هذه القلعة الا انها تعتبر طرازا فريدا من نوعه لمثيلاتها من هذه القلاع حيث يحيط بها سور, يتوسط ذلك السور برجان وبوابتان احداهما رئيسية في الجهة الجنوبية, والاخرى فرعية تقع في الجهة الغربية ويتوسطه فناء من الداخل. وفي الجهة الشمالية توجد غرفة صغيرة, ويوجد رواق في الجهة الغربية منه. 6 قصر المحيرس: يقع على بعد 14 كم من الهفوف شمال المبرز, وقد شيد هذا القصر على مرتفع, وهو مبني من الطين لا يختلف عن باقي القلاع الموجودة في المحافظة الاحساء وقد يكون هناك بعض الاختلاف بالطراز وعدد الابراج والارتفاع, وتوجد فيه فوهة صغيرة تستخدم للمراقبة والترصيد والتصويب بالسلاح. وكذلك يمتاز قصر المحيرس بكثرة الفتحات الصغيرة التي تستخدم لنفس غرض البرج. ولم يبق من القصر الا جزء بسيط وهو موجود في حي الراشدية بالمبرز. الطريق المؤدي الى بداية جبل قارة واحة النخيل في الاحساء