دعا رئيس وزراء الهند اتال بيهاري فاجبايي الى رد فعل فوري للحد من انتشار مرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) وفيروس "اتش آي في" الذي يسببه بعدما اصاب اكثر من من اربعة ملايين نسمة في الهند وهو ثاني أضخم عدد لضحايا المرض في العالم بعد جنوب افريقيا. وقال فاجبايي امام اول مؤتمر يعقد في الهند حول المرض ويضم مشرعين من جميع أنحاء البلاد (اتش آي في) والايدز ليسا فقط تحديا عالميا خطيرا، إنهما مبعث قلق وطني ولهذا اطالب باستجابة فعالة وسريعة، إننا قلقون بشكل خاص لان الهند لديها اكثر من اربعة ملايين رجل وامرأة وطفل يحملون هذا الفيروس. فاجبايي كان يتحدث بعد يوم من اعلان حكومته ان عدد المصابين بالايدز في الهند ارتفع الى 58ر4 مليون نسمة من 97ر3 مليون نسمة في عام 2001 وهو ما قلل الفجوة مع جنوب افريقيا التي بها اكبر عدد من المصابين بالايدز في العالم ويبلغ نحو خمسة ملايين مصاب. ويحذر خبراء من انه لو استمر انتشار المرض بين سكان الهند الذين يزيد عددهم على مليار نسمة بنفس المعدل الحالي فانها ستفوق جنوب افريقيا خلال السنوات القليلة القادمة. وتوقع تقرير صدر عن المخابرات الامريكية العام الماضي ان تبلغ حالات الاصابة بالايدز في الهند من 20 الى 25 مليون شخص بحلول عام 2010. وتقول حكومة الهند ان التقرير ينطوي على مبالغة كبيرة. ودعا فاجبايي الى مشاركة سياسية اكبر في جهود مكافحة الايدز، قائلا امام المؤتمر القومي للممثلين المنتخبين لمكافحة الايدز وجرثومة "اتش آي في" والذي ضم نحو 600 شخص من بينهم نواب وحكام ولايات ونشطاء مكافحة المرض، الامر يتطلب قيادة مستعدة للدخول الى قلب المشكلة بل ومستعدة كذلك للسير عكس تيار الرأي العام. ووضعت الحكومة برنامجا قوميا للحد من انتشار المرض لكن الايدز انتشر من الفئات الاكثر عرضة للاصابة به مثل العاهرات ومتعاطي المخدرات والشواذ الى المناطق الريفية والحضرية التي بها عدد ضخم من المهاجرين.