اكد وزير المياه والكهرباء الدكتور غازي القصيبي أن خدمات المياه والصرف الصحي لم تصل الى المستوى الذي يريده المواطن ولا الذي تتوقعه الدولة. وقال في تصريح ل(اليوم) بعد تفقده مياه الحميمة التي تغذي مدينة حائل إنه سيتم هذا الاسبوع تشغيل بئرين في المشروع لزيادة ضخ المياه الى مدينة حائل وقبل نهاية الميزانية هذا العام سيتم تشغيل عدد من الآبار الاخرى، حتى تصل الكمية الى 65 الف متر مكعب يوميا وقال ان أحوال المياه في حائل صعبة ولكن في جميع مناطق المملكة خدمات المياه والصرف الصحي لم تصل للمستوى المطلوب، فلدينا ثلث البيوت غير مشمولة بشبكة المياه واكثر من 75% غير مشمولة بشبكة الصرف الصحي وقال القصيبي: نعمل في الوزارة على وضع خطة وطنية شاملة للمياه تغطي انحاء المملكة وستكون هذه الخطة مربوطة ببرنامج زمني وحول وجود اشعاع في بعض الآبار يفوق النسبة المقبولة قال ان الصخور المشعة مثل الجرانيت ظاهرة موجودة في جميع انحاء العالم والمياه تتأثر بالاشعاعات والمواطن عندما يتكلم عن إشعاعات يخطر بباله اشعاع ذري هناك حدود مقبولة دولية وممكن للمواطن ان يشرب منها دون ضرر وهناك آبار مرتفعة بأقل من المستوى المقبول وهذه ايضا غير مضره وهناك آبار مرتفعة تشكل خطرا في هذه الحالة تغلق هذه الآبار ونحن بصدد عمل مسح شامل لجميع الآبار بالمملكة واتخاذ الاجراءات اللازمة وقال ان محطات التناضح العكسي تحلل هذه النسبة ان وجدت وبعضها في محطات التقنية العادية والمياه الجوفية مشكلة موجودة في جميع انحاء العالم وان وجدت اي بئر يشكل استهلاكها خطرا تغلق وحول تعرفة المياه قال معاليه ان هذه التعرفة مبنية على دراسات علمية ونحن لم ننته منها واعتقد ان المواطن عندما يظن انه اذا دفع لا يحتاج الى وايتات الماء او الشفط سوف يقبلها ولا استطيع ان اطلب من المواطن ان يدفع زيادة عن التعرفة الحالية الا اذا أستطيع كمسئول ان أقدم له مقابلا لهذه الخدمة وحول الحلول العاجلة لمشكلة المياه في حائل قال وزير المياه: سيتم تشغيل العديد من الآبار لرفع الطاقة الانتاجية ولدينا منطقة محجوزة في الشقيق وستتم اعتمادات مالية مطلوبة لحفر آبار فيها ستكون مركزية للمنطقة وحول تحلية مياه البحر ووصولها الى حائل قال: ان مياه البحر ليست الحل السحري وهي مكلفة ولا يوجد بلد في العالم يضخ المياه المحلاة من البحر الى مسافة 2000كلم او 1500كلم والمشروع الواحد للتحلية قد تصل تكلفته الى مليار او اكثر.