كشف مصدر مسؤول في مديرية المياه في منطقة حائل، عن مشروعات يجري العمل عليها حاليا، تهدف إلى المحافظة على التكوينات المائية شمالي المنطقة، التي تعد أهم مصادر للمياه في حائل، وتشمل المشاريع إيجاد شبكات للصرف الصحي في المدن والقرى الواقعة على تلك التجمعات المائية، ومنها الخطة وجُبّة، وأشار المسؤول إلى أنه يجري حاليا تحديد أولويات تلك المشروعات وفق معطيات عدة، أبرزها عدد السكان. ويعول أهالي حائل على المناطق الشمالية منها في تأمين المياه، من خلال بناء أكبر شبكة للمياه يتجاوز طولها 500 كيلومتر، من المتوقع أن تخدم أكثر من 500 موقع حال اكتمالها، وفق خطط مستقبلية حتى عام 1460ه. وتقوم تجمعات سكانية على هذه التكوينات المائية، أكبرها مدن جبة، القاعد، والخطة، بينما لا تضم تلك المدن شبكات صرف صحي تضمن عدم تسرب المياه الملوثة لآبار المياه، ومنها إلى التكوين المائي الذي يخدم المنطقة كافة، فيما يتخوف الأهالي أن يتسبب تأخر إنجاز وتشغيل محطة الصرف الصحي واكتمال شبكتها، بتلوث آبار الحميمة والشقيق المغذيتين لمدينة حائل حاليا، مع استمرار تدفق مياه الصرف الصحي في وادي الأديرع. وأكد ل»الشرق» عضو المجلس البلدي في جبة بدر طراد الشمري، أنه يتوجب العمل سريعا للمحافظة على التكوينات المائية بتنفيذ مشروعات تضمن عدم وصول المياه الملوثة لها، لافتا إلى ضرورة المحافظة على نعمة الماء «خصوصا ونحن بحاجة لمصادر مياه في حائل، نظرا لوقوع جزء كبير من المنطقة في الدرع العربي». من جهته، ذكر مدير عام المياه في حائل المهندس سامي العامر، إن المياه التي تصل إلى حائل من محطات التحلية «نقية بنسبة 100%، وخالية من جميع الملوثات، وتصل لأجزاء كبيرة في المنطقة»، وأضاف، إن الأحياء غير المخدومة بشبكة مياه يتم إيصال مياه الشرب إليها عن طريق الناقلات المرخصة، كما يتم تأمين تلك المياه من مصادر معروفة وخاضعة للرقابة، مبينا أنه يجري العمل حاليا على إيجاد أشياب مياه نقية ومعروفة في مواقع محددة سيتم تخصيصها في شمال حائل وجنوبها لخدمة الأهالي. وأوضح المهندس العامر، إن محطة الصرف الصحي شرقي حائل سينتهي العمل بها خلال سنة وسبعة أشهر، وستصل طاقتها الاستيعابية إلى 100 ألف متر مكعب، مشيرا إلى أنه تم تشغيل جزء من شبكة الصرف الصحي في أحياء شمالي حائل، وفي الأحياء التي تقع داخل الدائري. وأبان مدير عام المياه أن المرحلة الأولى من مشروع مياه حائل الشامل تم الانتهاء منها، وشملت حفر الآبار ومحطة الضخ وخزانات التجميع وخزانات السلف والخطوط الناقلة، بينما يجري العمل حاليا على المرحلة الثانية، وتشمل الخطوط الناقلة لمحافظة الغزالة والحائط والحليفة وظرغط وضريغط وموقق والشملي وقبضة بني سويلم والروضة وسميراء وطلبة والعضيم والسبعان ومحافظة الشنان.