لقي جندى أمريكي ومترجم عراقى مصرعهما في هجوم بالقنابل اليدوية والاسلحة الصغيرة شمالى العاصمة بغداد صباح امس وقالت القيادة العسكرية الامريكية ان الجندى القتيل كان تابعا للفرقة المدرعة الاولى. ويقول المراسلون ان الهجمات التى تتعرض لها القوات الامريكية قد سجلت ارتفاعا في الاونة الاخيرة حيث قتل سبعة جنود على مدى الايام الستة الماضية. وتقول القوات الامريكية ان الهجمات التى تتعرض لها من فعل متشددين يدينون بالولاء للرئيس العراقى المخلوع الذى يعتقد أنه لا يزال مختبئا فى العراق ويصدر أوامره الى أتباعه بمهاجمة الامريكيين فى رسائل صوتية مسجلة خلافا لما اعلنه بول بريمر امس من ان صدام حسين ليس وراء هذه الهجمات. وقد ارتفع عدد الجنود الامريكيين الذين قتلوا منذ بداية الحرب على العراق بعد هجوم يوم يوم الاحد فى مدينة الموصل الى 151 وهو ما يزيد عن الضحايا الامريكيين فى حرب الخليج الثانية عام واحد وتسعين بأربعة جنود. وقد اعترف وزير الخارجية الامريكى كولن باول بأن وقف الهجمات التى تتم على طريقة حرب العصابات سوف يستغرق بعض الوقت وبشر بريمر الامريكيين ببقاء طويل في العراق. ونقل عن شاهد عيان امس ان عربة عسكرية امريكية فجرت بصاروخ امس في بغداد وان جنديين كانا يستقلانها قتلا على الارجح. وقالت روزي جارثويت من صحيفة بغداد بوليتن وهي صحيفة محلية تصدر بالانجليزية لرويترز كانت سيارة هامفي تسير في الطريق.. شيئا صوته مثل القذيفة الصاروخية اصابها. ووقع الحادث نحو الساعة العاشرة صباحا وأضافت جارثويت ان القذيفة أطلقت فيما يبدو من ساتر عند جسر مجاور. وهرعت القوات الامريكية الى موقع الحادث ومنعت الناس من الاقتراب من السيارة. وافاد شهود عيان ايضا ان القوات الاميركية المتمركزة في مطار ابن فرناس للطائرات الشراعية بالقرب من بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) تعرضت ليل الاحد الاثنين لهجوم بقذائف الهاون. وقال زياد هاني محمد كاسب (30 عاما) احد سكان قرية حديث (5 كلم شمال بعقوبة) تعرضت القوات الاميركية المتمركزة في مطار ابن فرناس لهجوم بقذائف الهاون والصواريخ الراجمات الصغيرة. واضاف ان القوات الاميركية ردت على الهجوم باطلاق نيرانها وقطعت الشارع الرئيسي المؤدي لمدينة الخالص. وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان القوات الاميركية قامت صباح امس الاثنين بمحاصرة قرية الحاج سهيل (الواقعة خلف المطار) واغلقت المنفذ الشمالي بالمدرعات كما منعت الاهالي من الدخول والخروج الى القرية وبدأت عملية تفتيش في القرية بحثا عن منفذي الهجوم.