اعلن مسؤول في كتائب شهداء الاقصى فرع جنين في الضفة الغربية لوكالة فرانس برس انه تم اخلاء سبيل محافظ جنين بالوكالة حيدر ارشيد الذي اختطف امس على ايدي عناصر من هذا التنظيم العسكري، بعد تدخل شخصي من الرئيس الفلسطيني. وقال زكريا الزبيدي المسؤول المحلي عن كتائب شهداء الاقصى لوكالة فرانس برس انه تم اخلاء سبيل حيدر ارشيد بعد تدخل الرئيس عرفات. واضاف: الرئيس ياسر عرفات اجرى اتصالا معي وطلب اطلاق سراح ارشيد فورا وقمنا على الفور بتنفيذ هذا الامر. واوضح ان الرئيس عرفات طلب من ارشيد التوجه الى رام الله على الفور، دون مزيد من التفاصيل. وقد علم من مصادر فلسطينية رسمية ان رئيس اجهزة الامن في جنين فايز عرفات كان قد تفاوض للافراج عن المحافظ مع المجموعة المسؤولة عن خطفه. وفي بيان أصدرته كتائب شهداء الأقصى، اتهمت ارشيد ب: الخيانة مع العدو الصهيوني والتنسيق معه حتى في الاوقات التي اوقفت فيها السلطة عملية التنسيق، واختلاس وسرقة الاموال التي تصل الى المحافظة من الجهات العربية والاجنبية والتي تعود الى اسر الشهداء والجرحى والاسرى. كما اتهمته بتشكيل عصابة في المنطقة وابتزاز المواطنين وسلبهم حقوقهم. واشارت الى ان عملية الاختطاف تأتي بعد اكثر من عامين على نداءاتنا وطلبنا من السلطة الفلسطينية باقالة ومحاسبة الخائن ارشيد وبسبب الجرائم التي يرتكبها امام انظار الجميع. واوضح البيان: ان ارشيد قام امس بارسال احد معاونيه لاغتيال احد أعضاء الكتائب في جنين ايمن السعدي، فقررت الكتائب اعتقاله وعقابه امام الجميع. وتابع البيان سيتم تسليمه للسلطة الفلسطينية بعد ان تتعهد بشكل رسمي باعتقاله ومحاكمته وابعاده كليا عن اي منصب واعتقال كافة افراد العصابات الذين يعملون معه. واضاف البيان ان ارشيد اطلق النار على ثلاثة مناضلين من كتائب الاقصى بعد عودتهم من اشتباك قبل نحو عام ما ادى الى اصابتهم باصابات بالغة. والاسبوع الماضي، وجهت كتائب شهداء الاقصى في بيان اتهاما مماثلا الى ارشيد واخذت عليه اختلاس اموال عامة. وهذه هي المرة الاولى التي تقوم فيها مجموعة مسلحة فلسطينية بالتعرض بالخطف لمسؤول كبير في السلطة الفلسطينية.