أعلنت كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكرية لحركة «فتح» وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في جنين انها قصفت مستعمرة «شاكيد» بصاروخ من نوع «جنين 1» محلي الصنع الليلة قبل الماضية. وذكر بيان عسكري صادر عن وحدات العمل المشترك للكتائب والسرايا أن هذه الوحدات نفذت القصف ردا على اغتيال قوات الاحتلال لمروح كميل قائد سرايا القدس في جنين وناصر زكارنة احد قادة كتائب شهداء الأقصى وتدنيس المصحف الشريف في معتقل مجدو الاسرائيلي. وتعد هذه هي المرة الثالثة التي تعلن فيها مجموعة فلسطينية استخدامها لقذائف صاروخية في مناطق الضفة الغربية ما يعتبر تحولا كبيرا في أساليب المقاومة هناك.. وكانت كتائب الأقصى وسرايا القدس في مدينة جنين أعلنتا قبل اكثر من شهر عن تشكيل جهاز عسكري مشترك أطلق علية اسم «وحدات العمل المشترك» التي حمل البيان توقيعها. ومن جهته نفى الجيش الاسرائيلي علمه بأي قصف صاروخي استهدف مستعمرة «شاكيد».. وقال الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي ايتان عروسي تعليقا على قصف المستعمرة «انه لا علم للجيش الاسرائيلي بأية أنباء او معلومات عن هذا الموضوع.. وانه لم يبلغ عن سقوط صواريخ في محيط المستوطنات». وأضاف «ان الجيش يجري تفتيشا عن بقايا صواريخ قد تكون سقطت في مناطق مفتوحة وسيتم الاعلان عن نتائج التحقيقات والبحث في وقت لاحق. من جهة ثانية، أعلنت حركة الجهاد الاسلامي امس ان السلطة الفلسطينية افرجت عن معتقلين آخرين اثنين من ناشطيها الموقوفين في سجن اريحا والمتهمين بالضلوع في هجوم اسفر عن مقتل خمسة اسرائيليين في تل ابيب في شباط «فبراير» الماضي وتبنته الحركة. وقال نافذ عزام احد قياديي الحركة لوكالة «فرانس برس» ان السلطة الفلسطينية «افرجت (السبت) عن اثنين من المعتقلين بالاضافة الى اثنين افرج عنهما الجمعة». واوضح عزام ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وعد بالافراج عن هؤلاء المعتقلين خلال لقائه لجنة المتابعة العليا للفصائل في غزة الخميس الماضي. واضاف عزام «نتوقع (اليوم) الافراج عن مزيد من المعتقلين» الخمسة الباقين. وكانت السلطة الفلسطينية اعتقلت ناشطي الجهاد الاسلامي التسعة بعد عملية تبنتها الحركة في 25 شباط «فبراير» الماضي عند ملهى ليلي في تل ابيب اسفرت عن مقتل خمسة اسرائيليين. ويحتجز في السجن نفسه اربعة معتقلين آخرين من حركة «فتح» وخمسة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بينهم الامين العام للجبهة احمد سعدات. واحمد سعدات معتقل منذ آب «اغسطس» 2002 في هذا السجن بموجب اتفاق تم التوصل اليه بشأنهم مع الحكومة الاسرائيلية. وتتهم «اسرائيل» سعدات بتدبير اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي العنصري رحبعام زئيفي في تشرين الاول «اكتوبر» 2001. وقد لجأ مع المعتقلين الخمسة الاخرين الى المقاطعة، مقر عرفات في رام الله، وتم نقلهم بعدها الى سجن أريحا. على صعيد آخر، أكدت مصادر أمنية فلسطينية أن السلطة الفلسطينية بصدد حل مشكلة جوازات السفر الخارجية المؤقتة التي كان وزير الداخلية اللواء نصر يوسف أوقف إصدارها مؤخرا. وقالت المصادر إن قرار الايقاف أعقب معلومات مؤكدة تلقتها الاجهزة الامنية الفلسطينية حول عمليات استغلال غير قانونية لتلك الجوازات واستغلال بشع من الاطراف لحاجات المواطنين الفلسطينيين مشيرة إلى ان عملية الاصدار للجوازات ستكون مقننة وتخضع لضوابط جديدة. وأكد اللواء يوسف في بيان وزع على الصحافيين أول من أمس أن قضية المواطنين في الخارج الذين يريدون تجديد أو استخراج جواز سفر للاستخدام الخارجي سيتم حلها مطلع الأسبوع المقبل.