قال خبراء ارسلتهم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) لتقييم جهود اعمار العراق بعد الحرب ان امام الولاياتالمتحدة فرصة آخذة في التضاؤل بشكل سريع لتطبيق القانون والنظام في العراق والا واجهت انحدارا سريعا نحو الفوضى. ونشر الفريق المؤلف من خمسة خبراء تقريرا حث ادارة الرئيس جورج بوش على تأمين مشاركة دولية اكبر في عملية اعادة البناء ووصف الادارة المدنية الامريكية التي تقود هذه الجهود بأنها (معوقة بشدة) بسبب اسلوب تعاملها مع موقف عاجل بنفس طريقة التعامل مع موقف عادي. وقال التقرير ان الاشهر الثلاثة المقبلة حاسمة لتحسين الوضع الامني المتقلب في مناطق رئيسية في البلاد. ولكنه اضاف ان من الضروري ان تستعد الولاياتالمتحدة لمواصلة المسار في العراق لعدة سنوات. واوصى الخبراء بتعزيز الجهود على الفور من خلال زيادة التمويل وعدد الافراد اللازمين لاعادة البناء بشكل سريع واشراك عدد كبير من العراقيين في اعادة البناء وتحسين الاتصالات مع العراقيين. واشار التقرير ايضا الى اهمية ضمان نجاح مجلس الحكم العراقي الجديد. وزار الوفد العراق خلال الفترة من 27 يونيو الى السابع من يوليو بناء على دعوة من دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي وبول بريمر رئيس الادارة المدنية الامريكية للعراق لتقديم تقييم جديد لجهود اعادة البناء. ورأس الوفد جون هامر المسؤول السابق في البنتاجون في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون والذي يرأس مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الذي يوجد مقره بواشنطن. وتواجه الولاياتالمتحدة ما يصفه مسؤولو البنتاجون الان بحرب عصابات تقودها بقايا حكم الرئيس المخلوع صدام حسين . ومازال العراق يواجه انعدام القانون والبطالة مع عدم وجود خدمات اساسية بشكل يعتمد عليه. وقالت باثشيبا كروكر المسؤولة السابقة بوزارة الخارجية الامريكية وأحد الخبراء الخمسة لرويترز: ان نافذة الفرصة الموجودة لدينا هنا بدأت تغلق. ولن تستمر للابد..من المهم للعراقيين ان يبدأوا في رؤية بعض التغيرات الحقيقية فيما يتعلق بتحسن الامن العام وفيما يتعلق باستعادة واستمرار وسائل الحياة مثل الكهرباء والماء... يوجد احتمال متزايد بحدوث فوضى حقيقية او مشكلات بسبب الوضع الامني بوجه خاص. ويدعو التقرير الى الاستعانة بدول اخرى تتجاوز التحالف المحدود الذي شن الحرب للمساعدة في جهود اعادة البناء والاستفادة من الاممالمتحدة بشكل اكبر. وقال ايضا ان على بريمر ان يضم خبراء دوليين الى هيئة موظفيه.