اكد وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد ان الاحتلال الأمريكي البريطاني يسيطر على الوضع في العراق الذي يعود تدريجيا الى طبيعته رغم الهجمات المتفرقة التي يشنها عناصر بعثيون ضد القوات الأمريكية. ووسط القلق المتزايد في الكونجرس الأمريكي تحدث رامسفيلد عن دعم متواصل من الشعب الأمريكي على الرغم من الهجمات المتقطعة التي رأى انها غير منظمة واشاد رامسفيلد في البنتاجون بالجنرال السابق جاي جارنر الذي عاد مؤخرا من العراق مؤكدا انه تصرف بشكل جيد للبدء في عملية اعادة اعمار العراق بعد الحرب واعداد هذا البلد للانتقال الى الديموقراطية. وقال ان المياه اعيدت في 80% من مناطق البلاد وتوزيع الكهرباء افضل من ما كان عليه منذ 12 عاما بينما بدأ مليونا موظف في الحصول على اجورهم. ورأى رامسفيلد ان التحالف حقق بشكل عام تقدما جيدا وخصوصا في مجال الامن. من جهته قال جارنر الذي حل محله في الادارة الانتقالية في العراق الدبلوماسي بول بريمر انه فوجىء بمدى تعقيد المشاكل في العراق لكنه اكد ان الولاياتالمتحدة تتمتع بدعم الغالبية الكبرى من العراقيين. ورفض رامسفيلد الرد على اسئلة الصحفيين عن اسلحة الدمار الشامل في العراق وملابسات وابعاد اعتقال عبد الحميد حمود السكرتير الخاص للرئيس العراقي السابق الذي يمكن ان يسمح في معرفة مصير صدام حسين. وقال رامسفيلد ان عمليات تجري للقضاء على الذين يواصلون ازعاج القوات الأمريكية. ومند اعلان انتهاء المعارك الاساسية في العراق في الاول من مايو قتل 52 جنديا أمريكيا بينهم16في معارك حسب حصيلة نشرتها وزارة الدفاع الأمريكية. اما عدد العسكريين الأمريكيين الذين قتلوا منذ بداية الحرب على العراق في19 مارس فقد بلغ 190 بينهم 130 سقطوا في معارك. وردا على سؤال عن تسامح الشعب الأمريكي لموت جنود أمريكيين في العراق، قال وزير الدفاع لا احد يستطيع تقبل مقتل عسكريين بدون حزن لكن الأمريكيين يملكون فكرة واضحة عن طبيعة النظام العراقي المسؤول عن موت مئات الآلاف من الاشخاص ويدركون صعوبة مهمتنا . وفي المؤتمرالصحفي الذي عقده رامسفيلد في البنتاجون اكد الجنرال راي اوديرنو قائد الفرقة الرابعة للمشاة عبر الفيديو من بغداد ان الهجمات التي تتعرض لها القوات الأمريكية في العراق لا اهمية لها عسكريا ولا تدل على اكثر من شعورهم باليأس. وقال استطيع ان اصفها بانها تافهة عسكريا. انها صغيرة جدا وتشن عشوائيا وغير فعالة مؤكدا انها ليست حرب عصابات وهي بعيدة عن هذه الصفة كل البعد لانها غير منسقة ولا قيادة لها . وتابع الجنرال نفسه ان هذه الهجمات يشنها عناصر بعثيون سابقون او في اجهزة الاستخبارات العراقية ومجموعات من الناشطين الاسلاميين او العراقيين الفقراء الذين يتلقون الاموال لقتل أمريكيين. واكد اوديرنو ان هذه الهجمات لا تدل على معارضة متزايدة للقوات الأمريكية بل على يأس المسؤولين السابقين المعرضين للضغط بسبب العمليات الأمريكية في القطاع. اما رامسفيلد فرأى ان المقاومة ضد الأمريكيين ليست منسقة على الارجح على الصعيد الوطني او الاقليمي وتجري في مجموعات تضم بين عشرة اشخاص وعشرين شخصا او اكثر . واشار رامسفلد الى عوامل خارجية تتحكم بالوضع الامني المقبل في العراق مشككا من جديد في سورياوايران . وقال ان هناك عوامل عدة ستحدد الوضع مثل الرجال الذين يتدفقون من ايرانوسوريا والسرعة التي سنتمكن فيها من اعطاء وجه عراقي للسلطة الانتقالية . وعرض رامسفيلد خارطة للعراق تشير الى ان الوضع الامني مقبول في مناطق الشمال والجنوب التي لونت بالاخضر ومتوسط في الوسط (اصفر) واسوأ الى حد ما (احمر) في بغداد وتكريت.