اعتبر القاضي بالتاسار غارزون في المحكمة الوطنية الهيئة القضائية الرئيسية في اسبانيا ان الحرب التي شنها التحالف الاميركي البريطاني على العراق غير شرعية وغير عادلة وغير اخلاقية وغير مجدية. وقال غارزون على هامش مؤتمر حول الارهاب الدولي والدفاع عن دولة القانون الديموقراطية مساء الجمعة في لشبونة ان الحرب وسيلة غير فاعلة وغير مجدية لمكافحة الارهاب لانها لم تشكل ردا لوضع حقيقي كما قيل. وتابع القاضي الاسباني الذي نقلت كلمته وكالة الانباء البرتغالية ان مكافحة الارهاب التي تريدها الادارة الاميركية وتحاول القيام بها صحيحة من ناحية وغير صحيحة بنظري من ناحية اخرى لانها تقوم على استخدام القوة بمعزل عن الشرعية او اللاشرعية الدولية. وقال القاضي لا يمكن من وجهة نظر دولة القانون الموافقة على هذا الشكل من التحرك المخالف ايضا للمبدأ الاساسي القاضي باحترام الحقوق الجوهرية للاشخاص. ومن الامثلة السلبية على ذلك غوانتانامو او مطاردة الاشخاص بسبب مظهرهم وانتمائهم الديني اكثر منه الى وقائع ملموسة. وذكرت صحيفة دياريو دي نوتيسياس ان غارزون وصف شروط اعتقال اسرى غوانتانامو ومحاكمتهم بانها وحشية فعلا. وتعتقل واشنطن اكثر من 650 اسيرا يشتبه بقيامهم بنشاطات ارهابية او بانتمائهم الى تنظيم القاعدة الارهابي في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا. واشتهر القاضي غارزون بعد اصداره امرا بتوقيف الدكتاتور التشيلي السابق اوغوستو بينوشيه في 1998 والتوصل الى قيام المكسيك بتسليم اسبانيا الضابط الارجنتيني السابق ريكاردو ميغيل كافالو المطلوب بتهمة ارتكاب مجازر واعمال ارهاب في عهد النظام الدكتاتوري في الارجنتين (1976-1983).وقد وضع كافالو في الاعتقال الاحترازي في نهاية حزيران/يونيو في اسبانيا.