أفادت صحيفة الغارديان الصادرة أمس الجمعة أن السلطات الإسبانية تخلت عن محاولاتها الرامية إلى تسلم مسلمين مقيمين في بريطانيا أُخلي سبيلهما مؤخراً من غوانتانامو بعد أن اقرت بأن التعذيب الذي تعرضا له خلال السنوات الخمس لإحتجازهما في المعتقل الأمريكي لا يؤهلهما للمثول أمام المحاكمة. وعاد الأردني جميل البنا ( 45عاماً) والليبي عمر دغايس ( 38عاماً) إلى بريطانيا في ديسمبر الماضي بعد أن اخلت السلطات الأمريكية سبيلهما من معتقل غوانتانامو واحتجزتهما السلطات البريطانية بموجب مذكرة اعتقال أوروبية اصدرتها إسبانيا التي اتهمتهما بأنهما عضوان في خلية إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة فور عودتهما للتحقيق واخلت سبيلهما لاحقاً. وقالت الصحيفة إن القاضي الإسباني الذي اصدر مذكرة الاعتقال بالتزار غارزون قبل التقارير الطبية البريطانية بأن الرجلين يعانيان من مشاكل نفسية حادة وعوارض صحية خطيرة لا تؤهلهما للمثول أمام المحاكمة. واضافت أن دغايس ابدى انشراحه للقرار الإسباني، وأكد أنه كان على علم دائماً بأنهم (الأسبان) سيكتشفون خطأهم ويتخلون عن القضية، لكنه اشتكى من قيام دائرة الهجرة في بريطانيا بإلغاء اقامته. ونوهت الصحيفة بأن وزارة الداخلية البريطانية تقوم حالياً بمراجعة وضع الإقامة للبنا ودغايس في المملكة المتحدة، فيما طالب المحامون البريطانيون المدافعون عنهما السماح لموكليهما بناء حياتهما من جديد في بريطانيا.