وصف وزير الخارجية البريطاني السابق روبن كوك امس الجمعة التبرير الذي قدمه رئيس الوزراء توني بلير للحرب على العراق بأنه سخيف. وقال كوك في مقال نشرته صحيفة الانديبندنت ان بلير رأى في مارس ان التأكيد بأن صدام حسين لا يمتلك اسلحة للدمار الشامل سخيف. وهذا الاسبوع اصبحنا نقر بأن حكومته تقبل بصحة هذه الفكرة. واضاف كوك الذي انسحب من الحكومة بسبب معارضته المشاركة في الحرب الى جانب الولاياتالمتحدة ضد العراق ان تبرير الحرب بدأ يبدو سخيفا. ويأتي تصريح الوزير السابق بعد ان اكد بلير مجددا الخميس الماضي ان الادلة على وجود اسلحة للدمار الشامل في العراق ستكتشف. وقال كوك: اكدوا لنا ان صدام حسين يمتلك اسلحة للدمار الشامل ومستعد لاستخدامها خلال 45 دقيقة. واضاف: اذا كانوا يقولون اليوم ان هذه التأكيدات باطلة فان ضرورة تدخل عاجل وتبرير الحرب ينهاران، مؤكدا انه لا مبرر للحرب في غياب اسلحة الدمار الشامل.وتابع: قريبا سنشهد جهودا لتبرير الحرب بتغيير النظام بدلا من ازالة اسلحته. واكد كوك ان هذه الحرب تم تدبيرها في واشنطن واوحت بها مجموعة من المحافظين الجدد والملتزمين لاسباب تتعلق بالاستراتيجية الامريكية في الخارج وبالسياسة الداخلية. وكتب كوك ان بلير يجب ان يعترف بصراحة امام الذين دعموه انه لم يكن هناك خطر حقيقي ومباشر وان يتعهد باجراء تحقيق للبحث عما جرى بشكل سيىء ويتخذ قرارا حازما بالبقاء بعيدا الى حد كاف عن المحافظين الجدد الذين يحيطون بالبيت الابيض. وكان كوك وزير الخارجية في حكومة بلير خلال الحرب في كوسوفو في عام 1999 ومهندس السياسة الخارجية الاخلاقية للحكومة. وقد تولى بعد ذلك العلاقات مع البرلمان في منصب استقال منه وسط ضجة اعلامية كبيرة في مارس الماضي.