دعا وزير الخارجية البريطاني السابق روبن كوك امس كلا من الولاياتالمتحدةالامريكيةوبريطانيا السماح بعودة مفتشي الاممالمتحدة للبحث عن أسلحة الدمار الشامل فى العراق. ففي تصريح ادلى به هنا لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) قال كوك الذي كان قد استقال من منصبه في وقت سابق احتجاجا على الحرب على العراق ان فشل قوات التحالف في العثور على اسلحة الدمار الشامل بعد خمسة اسابيع على دخولها الى بغداد يرسم شكوكا جدية على طروحات رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لتبرير شن حرب على العراق. وقال انه اذا كان صدام حسين يمتلك اسلحة قادرة على تشكيل تهديد جدي للولايات المتحدةوبريطانيا كما كان بلير والرئيس جورج بوش يؤكدان فقد كان من الحري بهما العثور على هذه الاسلحة بعد مرور كل هذا الوقت. وتحدث كوك عن الصدمة التي اعترته اثر تدخل التحالف للحؤول دون اشراف الاممالمتحدة على اعادة اعمار العراق ولابعاد رئيس مفتشي الاممالمتحدة (يونموفيك) الدكتور هانز بليكس عن العودة الى عمله. واضاف قائلا ان هناك قرارا أمريكيا / بريطانيا حاسما لتهميش الاممالمتحدة. وتابع كوك موضحا ان بلير قد ارتكب غلطة فادحة لتقويضه مكانة الاممالمتحدة وهو الآن على مقربة من تكرار غلطته. وكان وزير الخارجية البريطاني جاك سترو قد قلل في تصريح له امس الاول من اهمية العثور على اسلحة الدمار الشامل في العراق قائلا ان التحالف كانت عنده ادلة مؤكدة عن امتلاك العراق لهذه الاسلحة قبل شن الحرب. واوضح سترو ان بضعة الاف من ليترات الانثراكس (فيروس الجمرة الخبيثة) يمكن اخفاؤها في مكان صغير لا يتجاوز حجم شاحنة نقل عادية وهذا ما يتطلب وقتا طويلا للعثور عليها.