فرحة النجاح والتفوق, لا تعادلها فرحة, ولكن الوصول للمراكز الأولى على مستوى المنطقة حلم لا تحققه إلا القليلات فقط ممن اجتهدن وثابرن ووفقهن الله لتحقيق طموحهن. العشر الأول على مستوى الشرقية, لائحة من الشرف والتميز ووسام تحتفظ به الطالبة مدى حياتها, وذكرى تظل في الوجدان ولا تستطيع الأيام ان تمحوها, بل تتجدد باستمرار وتكون دافعا لبذل المزيد من الجهد لتحقيق الطموح, الطموح الشخصي وطموح الأسرة وأمنية المجتمع في جيل متفوق يشارك بعقله وعلمه في بناء الوطن. (اليوم) شاركت متفوقات الشرقية فرحتهن, والتقت بهن, وتعرفت على انطباعاتهن, وسجلتها في سطور تجري على الورق تحمل ذكرى لا تغيب أبدا عن الذاكرة. أعجز عن الوصف تقول الأولى على القسم الأدبي بالشرقية الطالبة منيرة بنت محمد ابن عبدالعزيز الحواس (الثانوية الأولى بالدمام): انها كانت تتوقع ان تكون من الأول, ولكنها لم تتوقع المركز الأول, وتعجز عن وصف مشاعرها بهذا التفوق الذي تهديه لوالديها ثم معلماتها وكل من له فضل في تفوقها. وعن امنياتها تقول منيرة انها ترغب في الالتحاق بكلية الآداب دون ان تقرر الدراسات الإسلامية او اللغة الانجليزية. اما والدتها السيدة نورة عبدالرحمن الحواس (معلمة رياضيات) فتقول: سعدت جدا بتهنئة مدير عام التربية والتعليم للبنات بالشرقية الدكتور عبدالعزيز الحارثي الهاتفية التي لم نكن نتوقعها وتضيف: انها كانت تتوقع ان تكون ابنتها ضمن الأول ولكن ليست الأولى على المنطقة وهذا ما أدخل الفرحة والسرور داخل الأسرة وجعل يوم إعلان النتائج أشبه بالعيد الذي نحتفل به, واضافت: ان كل بناتها ولله الحمد متفوقات عبير مثلا حصلت على المركز الأول لثلاث سنوات متتالية خلال دراستها الجامعية. أمنية للمسؤولين اما الطالبة نورة بنت علي الهاجري (الثانوية الأولى ببقيق) والحاصلة على المركز الثاني أدبي فتقول: ان الخوف راودها كثيرا, ولكن كانت هناك ثقة غريبة تملأ نفسها, وقد طارت من الفرح لمجرد ان بلغها الخبر, مهدية نجاحها لوالديها, وتضيف: انها تتمنى مواصلة دراستها الجامعية بالالتحاق بكلية التربية بالاحساء (لغة عربية). وترجو الثانية على الشرقية ان تنقل أمنيتها لوزارة التربية والتعليم بإضافة اقسام جديدة على كليات المنطقة الشرقية مثل علم الاجتماع وعلم النفس والحاسب الآلي. اما والدتها فتقول والفرح في صوتها (الحمد لله والشكر) ورددتها عدة مرات. مفاجأة سارة حياة بنت علي المسكين (الثانوية الأولى بسيهات) وصاحبة المركز الخامس أدبي, تقول لنا ودموع الفرح في عينيها: مشاعري لا توصف, لم أكن أعرف ما يدور, وكانت مفاجأة سارة ان أكون من بين العشر الأول. وقالت انها كانت تذاكر بشكل عادي جدا, وأهم شيء هو الثقة بالنفس, اما امنيتها فهي الالتحاق بقسم اللغة الانجليزية. لم اتوقع اما الطالبة وفاء بنت فراج محمد الدوسري (الثانوية الأولى برأس تنورة) الفائزة بالمركز السادس أدبي فقالت: ان أخاها الصغير بشرها بعد مكالمة المدير العام الذي زف اليها البشرى, واضافت انها لم تكن تتوقع الحصول على هذا المركز, وعن المستقبل ابتسمت وفاء وقالت انها لم تحدد بعد رغم ان ميوليها أدبية (لغة عربية او تاريخ) وأهدت الفوز لأسرتها وكل من ساهم في تهيئة الأجواء امامها للجد والتحصيل. والتقطت شقيقتها مشاعل الطالبة بكلية التربية قسم التاريخ بالرياض الحديث معبرة عن فرحتها بتفوق اختها وقالت انها تستحق فقد كانت مجتهدة وحريصة على النبوغ. وتقول والدتها السيدة هيا محمد الدوسري: مشاعري مشاعر كل ام ترى ابنتها تحصد تاج الفوز, الشكر لله اولا ثم لمعلماتها ومديرتها, وأحمد الله انها ليست الأولى في الأسرة التي تتفوق فأختها راية حصلت على المركز التاسع قبل 8 سنوات. لم أصدق السابعة على المنطقة أدبي الطالبة أنوار بنت ماجد محمد الحسن (ثانوية الحصان النموذجية الأهلية) تقول بسرور يطغى على صوتها: لا استطيع ان أصف مشاعري الآن, أشكر الله أولا ثم والدي ووالدتي. بصراحة لم أكن أتوقع الفوز, خاصة ان برنامجي في المذاكرة عادي, وأود ان أوضح انني أرغب في مواصلة دراستي في مجال التعليم الخاص لفئات المعاقين بالرياض. أما والدتها مسؤولة قسم القياس والتقويم بالإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بالشرقية المشرفة سهاد الدخيل فاعتبرت التكريم لفتة جميلة ستظل في الذاكرة, ودعت الأمهات لإعطاء بناتهن الثقة وتأكيد هذا الشعور. متوترة ولكن أما التاسعة على القسم الأدبي الطالبة عائشة بنت حمود العنزي (الثانوية 11 بالدمام) فقالت: كنت واثقة من حصولي على أحد المراكز الأولى, ومشاعري رغم انها لا توصف, إلا انني كنت متوترة وبعدها كانت المفاجأة الرائعة, بشرني أبي وكانت عيونه تنطق بأحلى الكلام, فلم أكن أتوقع ان يهنئنا الدكتور الحارثي شخصيا, وتضيف: بصراحة والدي وراء نجاحي, فأهديه هذا التفوق هو ووالدتي, وأمنيتي الالتحاق بكلية لدراسة اللغة الانجليزية او العربية. ويؤكد والدها حمود العنزي الحمد لله ابنتي متفوقة ومجتهدة وتستحق كل خير وأدعو الله ان يوفقها. نداء وأمل وتؤكد الرابعة على القسم الأدبي الطالبة لطيفة عبدالله الغازي (الثانوية الأولى برأس تنورة) انها لم تتوقع الحصول على هذا المركز, ولكن هذا فضل من الله. وعن امنيتها تقول: انها تتمنى ان تقبل بالكلية, وتوجه نداء للمسؤولين بأن يتم قبول جميع المتفوقات بالجامعة تكريما لهن على الأقل ومكافأة على تفوقهن, خاصة ان هناك الكثيرات من المتفوقات اللائي لم يحالفهن الحظ للقبول وظللن في البيوت حتى الآن, وقالت: انه من خلال جريدة (اليوم) أناشد المسؤولين بأن تكون أفضل جائزة تقدم للمتفوقة هو حجز مقعد جامعي لها بالكلية دون امتحان قبول. أما والدتها فتصف مشاعرها بانها مشاعر فخر واعتزاز, خاصة ان أولادها متفوقون وتسأل الله لهم الهداية والتوفيق. الطب أمنيتي من جهتها تقول الأولى على القسم العلمي بالشرقية الطالبة علا محجوب بشير خالد سوادنية (ثانوية الجامعة الأهلية): انها كانت تتوقع ان تكون من العشر الأول ولكن ليست الأولى, وامنيتها ان تدرس الطب في جامعة الخرطوم, فيما تقول والدتها انها لم تكن تتوقع ان تحصل ابنتها على المركز الأول, وتضيف: انها ولله الحمد لم تشعر بأن هناك أي فرق بين سعودية وغيرها وهذه من سمات المجتمع السعودي الذي يوفر الأمن والأمان لكل من يقيم على أرضه.. اما والدها فيصف مشاعره بالعظيمة, وان الأمر كان مفاجأة له لأن ابنته متفوقة طيلة دراستها. وقد شكر جريدة (اليوم) على إتاحة هذه الفرصة له للتعبير عن مشاعره والتكريم. لم نحس بالغربة اما الخامسة على القسم العلمي الطالبة منى عادل حسن عبدالمحسن عبدالله (الثانوية الأولى بالراكة) فتقول: انه كان لديها أمل في ان تصبح من الأول, والحمد لله فرحتها عارمة, لقد اجتهدت والله لا يضيع أجر من أحسن عملا ولم تنس تقديم الشكر لجميع معلماتها. وعن امنيتها تقول انها ترغب في دراسة الطب والتخصص في علم الأورام لانه مجال إنساني وهذه الشريحة تحتاج لدعم معنوي وإنساني من الجميع. أما والدتها السيدة شادية خميس عبدالمحسن, فتقول: ان كل بناتها متفوقات, ولم نحس بالغربة أبدا على أرض المملكة, وتضيف انها كانت تتوقع فوز ابنتها وكان القلق ينتابها, حتى استقبلت تهنئة مدير عام التربية والتعليم للبنات بفوز ابنتها والتكريم دافع قوي لمواصلة التفوق. وهذا رجاء أما السابعة على القسم العلمي الطالبة نور حسين بن حسن آل موسى (الثانوية الخامسة بالقطيف) فتقول: ان الحصول على هذا المركز المتقدم كان مفاجأة لها.. وتحمد الله ان وفقها وكلل جهودها, وأوضحت ان أمنيتها الالتحاق بجامعة الملك فيصل لدراسة الطب البشري, واتفقت مع متفوقة أخرى في الدعوة الى ان تكون المكافأة الحقيقية قبول المتفوقات بدون امتحان قبول. وتهدي نجاحها لأسرتها ومعلماتها ومديرة مدرستها جوهرة الخالدي. موقف طريف ويقول والدها حسين آل موسى ويعمل بإحدى المحاكم: انه عندما جاءته مكالمة مدير عام التربية والتعليم للبنات بالشرقية ظنه احد المراجعين, ولديه معاملة ولكنه فوجىء بأنها مكالمة من نوع آخر أدخلت الفرحة الى قلبه وجعلت السرور يغمره وتنهال عليه تهاني جميع زملائه بالعمل الذين شاركوه الفرحة وأحضروا المشروبات والمرطبات وقطع الحلوى مشاركة منهم في التهنئة.. اما والدتها معلمة اللغة الانجليزية منى عبدالمحسن موسى فبدأت حديثها بعتاب رقيق على جريدة (اليوم) لأنها لم تنشر اسمها كاملا (ملحوظة: الجريدة تنشر الأسماء كما وردت اليها) ووصفت مشاعرها بالفرحة التي لا تسعها الدنيا وقدمت التهنئة لكل الناجحات والفائزات بالمراكز الأولى داعية لهن بالتوفيق في حياتهن المستقبلية. اعتراف من جهتها تقول الخامسة على القسم العلمي الطالبة نادية مصطفى محمد القريني (الثانوية الأولى بالراكة) وأردنية الجنسية: انها رغم الفرحة الكبيرة إلا انها كانت تتوقع الحصول على العلامات الكاملة 100% ولا تعرف حتى الآن لماذا نقصت لانها كانت واثقة جدا من اجاباتها, وعن امنيتها تقول انها تتمنى ان تدرس الطب او هندسة الكمبيوتر, وتعترف بأنها استعانت بكتب مساعدة في الرياضيات والأحياء. وبصوت أقرب للبكاء تحمد والدتها السيدة سلمى محمودخان الله على هذه النعمة الكبيرة, فابنتها دائما من الأول طيلة مراحلها الدراسية, مؤكدة انها وأسرتها طيلة 19 عاما هي عمر اقامتهم بالمملكة لم تشعر إلا بمشاعر الاخوة, فيما يقول والدها انه يتمنى ان تتاح الفرصة لابنته لاستكمال دراستها في احدى جامعات المملكة, بدلا من تشتيت شمل الأسرة والاضطرار لارسالها الى الأردن لمواصلة تعليمها. مصدر فخر أما والد الطالبة فاطمة حنفي محمود الزين ابراهيم (الثانوية الأولى لتحفيظ القرآن الكريم بالخبر) فلا يخفي سعادته ويقول: انه كان يتوقع حصولها على معدلات عالية, فأمل كل أسرة ان تكون ابنتها ضمن العشر الأول وهذا مصدر فخر للجميع.