عم الفرح والابتهاج منازل الطالبات المتفوقات اللاتي حصلن على المراكز الاولى على مستوى المنطقة الشرقية في اختبارات الثانوية العامة لهذا العام وشملت الفرحة مديرات مكاتب الاشراف التربوي للمحافظات ومديرات المدارس ايضا. (اليوم) التقت بمندوب التربية والتعليم للبنات بالخبر خالد السبتي الذي اعتبر الحصول على هذه المراكز انجازا للجميع في محافظة الخبر وعزا هذا النجاح الى جهود الاخوات في مكتب الاشراف التربوي ومعلمات المحافظة ومديرات المدارس ومتابعة اولياء الامور. وعن شعوره في هذه المناسبة خاصة انها السنة الاولى التي يتولى فيها مندوبية الخبر قال: التفوق ليس حالة فردية وانما هو سلوك وعادة يكون فيه اتصال لاينقطع لذلك فنحن نريد الا يكون هذا التفوق مفاجأة بل يظل سلوكا لبناتنا الطالبات وهذا يحتاج الى المزيد من الجهد والعطاء فقد ينجح الكثيرون في الوصول الى اعلى المستويات ولكن القليل فقط من يستطيعون الاستمرار في هذا النجاح. وهذا ما اتمناه من الجميع المزيد من العطاء والبذل والجهد لان القانون الكوني يقول (من يبذل يحصد) وما هذا النجاح الذي احرزناه الا نتيجة البذل والجهد. اما مديرة مكتب الاشراف التربوي بمحافظة الخبر الاستاذة فوزية المهيزعي فلم تسعها الفرحة لحصول المحافظة على عشرة مراكز ضمن (30) مركزا وقالت اهنئ الجميع على هذا التفوق والنجاح من زميلاتي مساعدات المراحل والمشرفات التربويات والمديرات والمعلمات كما ازف التهنئة الى اولياء امور الطالبات والطالبات انفسهن على هذا النجاح الباهر. والذي نلناه بفضل الله تعالى ثم بسبب تكاتف الجهود داخل الاسرة التعليمية وحرص الطالبات ومتابعة الآباء والامهات لبناتهن. واوصي بناتي الطالبات بالتأني والحرص على اختيار الاقسام والتخصصات المناسبة لميولهن والتي مازال الوطن بحاجة لها ليتمكن من خدمة الوطن المعطاء. اما مديرة الثانوية الاولى لتحفيظ القرآن الكريم بالخبر والتي حصلت طالباتها على اربعة مراكز متقدمة على مستوى المنطقة صباح الرميحي فقالت: توقعت ان نحصل على خمسة مراكز متقدمة ولكن مرض احدى طالباتنا المتفوقات وتغيبها عن الاسبوع الثاني للامتحانات بقدر الله جعلنا نحصل على اربعة مراكز فقط والحمدلله واتمنى لها التوفيق في بقية الامتحانات والتفوق دائما. وسروري بهذا التفوق سرور بالغ غير محدود فقد حصدنا العام الماضي ثلاثة مراكز متقدمة وحصدنا هذا العام اربعة بفضل الله تعالى. واعتقد جازمة بأن سبب هذا التفوق هو كتاب الله تعالى الذي جعل لديهن القدرة على العطاء بلا حدود، فبالرغم من ظروف القاعات وحرارة الجو الا ان ذلك لم يعقهن عن الجد والمثابرة للحصول على التفوق. بينما ذكرت مديرة الثانوية الاولى بالراكة سناء الحمود سعادتها الغامرة بنبأ حصول طالبتين من مدرستها على المركزين الخامس والسادس على مستوى المنطقة في القسم العلمي وقالت يصعب علي التعبير عن مدى سروري بنجاحهما الباهر خاصة ان هذا هو العام الثاني لاداراتي لهذه المدرسة التي تزخر بمعلمات يعطين بلا حدود فقد كان منهجنا منذ بداية العام (أحبي طالباتك واكسبيهن تجدي منهن الكثير من احترام وتفوق). وقد كنا نحرص دائما على احترام الطالبات وتكريم المتفوقات وتعزيز المجتهدات للحصول على التميز. لذلك فقد توقعت الحصول على اربعة مراكز متقدمة حيث ان اربع طالبات في المدرسة قد حصلن على (100%) في اختبارات النصف الدراسي الاول ولكن الحمدلله على هذه النتيجة الجميلة واسأل الله للجميع التوفيق والنجاح واتمنى ان يرى كل من زرع زرعا او غرس غرسا نتاج عمله يكبر امام عينيه ثم يزهر ويثمر بفضل الله مكافأة على جهوده. وقد كان ل (اليوم) السبق في نقل بشرى الحصول على المركز الاول للطالبة رشا ابو بكر بلحداد على مستوى مدارس تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة وقد كانت مفاجأة كبيرة لوالدتها التي تلقت الخبر بالدعاء وشكر المولى عز وجل وذكرت ان رشا كانت قلقة جدا على النتيجة خاصة بعد ظروف وفاة (جدتها) في المنزل لدينا خلال الاسبوع الثاني من الاختبارات ومعايشتها لحظة احتضارها قبل صلاة الفجر حين استيقظت لمراجعة دروسها وقد اثر ذلك على نفسيتها كثيرا ولكن الحمدلله تعالى ومنذ بداية العام كنا نتوقع حصولها على احد المراكز الاولى ولكن بعد هذه الظروف تمنينا ان تحصل على نسبة ممتازة لتستطيع دخول الجامعة. وعن مشاعرها قالت والدة رشا: مشاعري لايمكن وصفها اما رشا فقد طارت من الفرحة فقد كانت قلقة وخائفة من النتيجة لانها كانت تصل الليل بالنهار خلال بعض ايام الاختبار لتحصل على التفوق وهي لم تصدق لأول وهلة ولكن اتصال زميلة اخرى عليها من المدرسة اكد لها الخبر. وقالت رشا بلحداد: ادارة المدرسة كانت تحفزنا على التفوق منذ بداية العام لحصول ثلاث طالبات على مراكز متقدمة في العام الماضي وكن يحثثننا على الجد والمثابرة فجزاهن الله عنا كل خير. وعن نظام المذاكرة لديها قالت ليس لي نظام معين ولكن اعتدت على اخذ قسط من الراحة عند عودتي من المدرسة ثم البدء في المذاكرة وحرصت قبل الامتحانات بأسبوع على انهاء بعض المناهج. وعن طموحاتها قالت رشا: لدي رغبة في احدى التخصصات الدينية مثل علوم القرآن الكريم او القراءات او علم المواريث ولكن للأسف لاتوجد لدينا في الكلية هذه التخصصات استخير الله في تقديم اوراقي لكلية الآداب بالدمام ولعل زواجي الذي سيتم بإذن الله بعد اسبوعين هو الذي سيحدد اتجاهي حسب مقر الاقامة.