أفصح مدير عام التربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله الثقفي أن المتفوقين والمتفوقات علميا ودراسيا وأخلاقيا أغلى وأفضل ما يقدم للوطن، لافتا إلى أن ما يدعو للفخر والاعتزاز يتمثل في وصول اعداد كبيرة من طلابنا وطالباتنا إلى هذا المستوى الرفيع في كل عام. جاء ذلك أمس خلال حضوره إحتفالية تكريم الطلاب والطالبات الأول في اختبار الثانوية العامة الذي اقيم بفندق انتركونتتنتال بجدة، حيث أجمع الطلاب والطالبات المتفوقون على أهمية منحهم الأولوية في الإبتعاث الخارجي، وألا تكون عملية قبولهم بالجامعات تتم عبر الطرق التقليدية. وكان الثقفي أوضح خلال الإحتفالية أن الوصول إلى تحقيق الدرجة الكاملة ليس بالأمر السهل بل كان وراءه تعب وجهد وسهر وتخطيط وشراكة مجتمعية اخلص فيها الاب والأم والمعلم والمعلمة وكل منسوبي التعليم لتكون الثمرة يانعة كما نراها اليوم، وقدم الثقفي تهنئته لكل طالب وطالبة حقق التفوق ولكل اسرهم ومدارسهم، كما شكر البنك الاهلي التجاري على مساهمته في التكريم وشكر جميع من قام على اعداد وتنظيم الحفل. في سؤال ل «عكاظ» على هامش حفل تكريم الطلاب والطالبات فيما إذا كانت هناك استثناءات للمتفوقين في مجالات الإبتعاث الداخلي والخارجي قال: هذا الأمر ليس من شأن إدارة التعليم، لافتا إلى أن إدارة التعليم تهتم بدعم الطلاب وتكريمهم وإيصالهم إلى مستويات كبيرة من العلم والخلق والدراية. وحول الأسئلة المتكررة والاستفسارات عن سبب تأخير حركة نقل مديري ومديرات المدارس قال: العمل يجري في إعداد حركة النقل وفي اليومين المقبلبين ستظهر الأسماء للنور. يشار إلى أن الاحتفالية شهدت أفراح الطلاب والطالبات والفخر بهم، وقد اكتظت صالة الحفل بالطلاب المتفوقين وذويهم وآبائهم في أبهى حلة، والكل يرحب بالآخر ويتمنى له التوفيق والسداد. وعبر الطلاب المتفوقين عن رغبتهم في الإبتعاث الخارجي كرغبة أولى، فيما تباينت الآراء بين الطلاب في الالتحاق بتخصصات الطب والهندسة والسفر للخارج. وكان الحفل الذي حضره مساعدو المدير العام للتربية والتعليم للبنين والبنات ومديرو ومديرات مكاتب التربية والإدارات المختلفة وجمع من التربويين جرى نقله عبر الدائرة التلفزيونية للقاعة المخصصة للنساء. وخلال الحفل القت إحدى الطالبات كلمة نيابة عن المكرمين والمكرمات أوضحت فيها أن الوصول إلى منصات التفوق حلم اصبح اليوم حقيقة وقالت ما أجمل تحقيق الأحلام والنجاح بعد التعب والسهر. وقدمت الطالبة شكرها وشكر زملائها وزميلاتها لكل الآباء والأمهات ولكل معلميهم ومعلماتهن على ما قدموه من جهد ونصح وتربية وتعليم. ثم ألقى عبدالعظيم الصحفي كلمة نيابة عن اولياء امور المكرمين والمكرمات اشار فيها إلى أن السعادة ترتسم على محيا الجميع والفرحة تغمرهم وهم يشاهدون ابناءهم وبناتهم يحققون الدرجة الكاملة ويعتلون منصات التتويج لافتا إلى اهمية التعاون والشراكة بين البيت والمدرسة للوصول إلى تحقيق نتائج جيدة، وقدم الشكر لإدارة التربية والتعليم بجدة على تكريمها لآبائهم وبناتهم المتفوقين كل عام . وفي ختام الحفل قام الثقفي بتقديم دروع التفوق وشهادات التقدير والهدايا التذكارية للطلاب الوائل، فيما قامت مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية نور باقادر بتقديم الدروع والهدايا للطالبات الاوائل في القاعة المخصصة لحفل تكريم الطالبات. وفي الجانب النسائي في قاعة الاحتفال لن تجد غير رائحة الأمنيات واستشراق الغد على ملامح الطالبات. وقد عبرت الطالبات وامهاتهن عن الفرحة بالتفوق. وفي هذا السياق سألت عزة الحذيفي والدة إحدى الطالبات عما تتمنى لابنتها المتفوقة فقالت أتمنى أن يجري توظيفها تتوظف وأن تلتحق ابنتي بأرامكو لتدربها، خاصة أنها كانت تتمنى دائما أن تفتح الشركات الكبيرة ذراعيها وتستقطبهن لأن الخريجات الأوائل هن واجهة المجتمع. وأضافت بقولها نحن لايوجد لدينا إلا مجال الطب والهندسة كمجال جديد مرغوب وليس هناك تنوع يفي بمتطلبات السوق، ويفترض أن تفتح مجالات الشركات الكبرى مجالات التدريب والتأهيل والتوظيف من أجل أن تنهض بإنتاجيتها، ويفترض أن لا تعبر المتفوقات والمتفوقين عبر آلية التسجيل التقليدي في الجامعات بل تكون لهن تميز في التسجيل وأولوية في الحصول على المقاعد. اما الطالبة نوف عبدالله الجابري فقالت نسبتي 99،97 في المائة وأهدي نجاحي لأمي وأبي وعمتي فاطمة لأنها اكبر محفز كانت معي ومع الطالبة آية عبدالقادر تقول اريد دراسة الطب لأنه حلمي منذ الطفولة . فيما تقول فايزة الحراكي الحاصلة على نسبة مائة ان الشكر لله اولا ثم لهذا الوطن الذي وفر لنا التعليم المجاني وأهدي هذا التفوق له ولوالداي الذين سهرا على مذاكراتي واشكر وزارة التربية والتعليم وأودعها على امل أن نوظف امكاناتنا فيما بعد للإرتقاء بالإنسان والوطن الغالي وطموحي دراسة الطب كابتعاث داخلي. وتقول روان الدقس الحاصلة على نسبة مائة اتمنى أن التحق بالجامعة وأدرس قسم التربية الخاصة في علوم اللغة والسمع. من جانبها أوضحت منيرة المسعود مشرفة الإعلام التربوية أن الحاصلات على نسبة 100 % من طالبات الثانوي من قسم العلوم الطبيعية عددهن 86 طالبة، ومن القسم الأدبي ثلاث طالبات ومن مدارس تحفيظ القرآن الكريم طالبة واحدة ومن نظام المقررات ثمانية طالبات وعددهن الإجمالي 310 طالبة . والبقية تتراوح نسبهن مابين 99،0 إلى 99،99 في المائة .