ادخلت اللجنة السياحية بالغرفة التجارية بالاحساء الاسواق الشعبية المتنقلة ضمن فعاليات مهرجان سياحة الاحساء التابع لمهرجان سياحة الشرقية (غير جو) لتميزها بالاسواق الشعبية المتنقلة (البساطة) بكل الوانها واشكالها في قرى ومدن المحافظة بفتراتها الصباحية والمسائية ولما تحمله من طابع تراثي قديم تعارف عليه العهد الاحسائي القديم وتعد الاحساء بحق مدينة الاسواق الشعبية فمنذ عقود متطاولة انتشرت ظاهرة الاسواق الشعبية في محافظة الاحساء، وارتبط عدد منها بأيام الاسبوع، وتقام في مدن المحافظة وقراها وذلك خلال ايام الاسبوع صباحا او مساء، فهناك سوق الاحد الذي يقام في قرية القارة بجوار الجبل الشهير بهذا الاسبوع، وسوق الاثنين الذي يقام في مدينة الجفر، وهو سوق قديم جدا يفد اليه اهالي القرى المجاورة، ليتعاونوا مع البدو في انتاج كل منهم بالآخر، وسوق الثلاثاء التي تقام في الجشة، وسوق الاربعاء التي تقام في مدينة المبرز، وسوق الخميس التي تقام في الهفوف وهي اكبر سوق على الاطلاق، وقد تم نقلها الى مجمع الاسواق الجديد في مخطط عين نجم، في حدث شعبي كبير، وسوق الجمعة التي تقام في قرية الطرف، وسوق البدو المجاور لسوق القيصرية الشعبي، وهو خاص بمعروضات البدو ومستلزماتهم، ويبيع فيها البدويات، وكل سوق من هذه الاسواق له مكان معروف ووقت محدد، الى جانب الاسواق العريقة في المجتمع الاحسائي هناك اسواق خارج هذه المنظومة الثابتة، نشأت في الفترة الاخيرة، وهي اسواق كماليات رخيصة، يتنقل اصحابها بين الاحياء بطريقة جماعية، كي يستفيدوا من شريحة جديدة من المجتمع. وغيرها من الاسواق المتفرقة في بعض الاحيان الحديثة التي تقام في الفترات المسائية، وتمثل هذه الاسواق لاهالي الاحساء الشيء الكثير، فهي المصدر المتواضع الذي يشترون منه بضائعهم واغراضهم المنزلية وقد عرفت الاحساء بتلك الاسواق منذ زمن بعيد فهي مقصد اقتصادي وتجاري رفيع نظرا لما في الاحساء من ثروة زراعية ولقربها من مصادر التجارة وتوسطها القريب بين دول مجلس التعاون ومنذ زمن بعيد كان لميناء العقير دور هام في اثراء التجارة والاقتصاد في الاحساء ولعل بكاء وحسرة سوق القيصرية اكبر شاهد على ذلك. فهي اسواق شعبية قديمة وتراث حافل بالجدية ومتواصل من الاجداد الى الابناء، ومتعارف قديم وانها رمز للسياحة في المنطقة، وظاهرة اجتماعية بسيطة وواجهة ثقافية وسلوكية لاهل المنطقة.