كشفت تقارير صحفية ان قوات تابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال الطالباني شنت حملات مداهمة لطرد السكان ذوي الاصول العربية في عدد من المناطق التابعة لمحافظة ديالى100كم شرقي بغداد. وقالت صحيفة العراق الجديد أمس الاثنين ان قوة من المقاتلين الاكراد"البيشمرجه" داهمت جميع المدارس في المناطق التي استولت عليها بعد سقوط الرئيس العراقي صدام حسين في ابريل الماضي في محافظة ديالى بحثاً عمن يشتبه بانهم من اصول عربية لغرض طردهم وحرمانهم من الدراسة. وكانت منظمات واتحادات تابعة للاتحاد الوطني الكردستاني قد فتحت لها مكاتب ومقرات في مدن كفري وخانقين ومندلي التابعة لمحافظة ديالى والتي يقطنها العرب والتركمان والاكراد والتي كانت خاضعة لسيطرة الحكومة المركزية في عهد الرئيس المخلوع صدام حسين. واضافت الصحيفة ان حزب الاتحاد الوطني "تعهد بتعويض الاسر العربية التي هجرت منازلها للحيلولة دون عودتها الى المناطق المحررة".واكدت العراق الجديد ان البيشمرجه طالبت اصحاب المحال التجارية في هذه المدن بالغاء كتابة اسماء محلاتهم والاعلانات الضوئية باللغة العربية واستبدالها باللغة الكردية. وكان الفصيلان الكرديان الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني والديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البرزاني قد توصلا امس الأول الأحد وبحضور رئيس الادارة المدنية للاحتلال الامريكي في العراق بول بريمر الى صيغة لتوحيد حكومتهما في كردستان العراق بحيث تعهد للحزب الديمقراطي تشكيل الحكومة فيما يتولى الاتحاد الوطني الكردستاني رئاسة البرلمان. يذكر ان مسعود البرزاني يسيطر على مدن اربيل ودهوك فيما يسيطر جلال الطالباني على مدينة السليمانية.