وصلت بعثة مجلس الامن التابع للامم المتحدة إلى أكرا فيما تسعى المنظمة الدولية إلى إحلال السلام في غربي أفريقيا المضطرب الذي أودت الصراعات والحروب فيه بحياة مئات الالاف من الناس وشردت الملايين. وصل الوفد بقيادة مندوب بريطانيا في الاممالمتحدة جيريمي جرينستوك قادما من أبوجا بنيجيريا في زيارة لمنطقة غربي أفريقيا تستمر ثمانية أيام. ويعتزم الوفد إجراء مشاورات مع رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) ومع الرئيس الغاني جون أجيكوم كوفور حول الحرب الاهلية في ليبيريا والقضايا الامنية الاخرى في المنطقة. تأتي الزيارة على خلفية هدنة واهية تمت بوساطة إيكواس في ليبيريا وكذا على خلفية نداءات تطالب بقوة تدخل تقودها الولاياتالمتحدة. تأسست ليبيريا على أيدي رقيق طردتهم الولاياتالمتحدة عام 1847 الى افريقيا لاقامة مستعمرة تكون موطئ قدم لها في هذه القارة. لكن وا شنطن التي تمتلك اكبر محطة تجسس لها خارج الولاياتالمتحدة في هذا البلد احجمت عن التدخل للمساعدة في معالجة الازمة التي تعصف بالبلاد منذ عام 1989 حينما غزا الرئيس تشارلز تايلور سراليون للاطاحة برئيسها آنئذ صمويل دو ويقال انه فعل ذلك بضوء اخضر من امريكا. وقد قرر كبير الوسطاء في الصراع الرئيس النيجيري السابق عبد السلام أبو بكر بسبب مشاعر إحباط أصابته، تعليق المحادثات يوم الجمعة الماضي أسبوعا ليسمح للجنتين من إيكواس بعقد اجتماع حول الازمة بعد تصاعد القتال في الاسبوع السابق وانهيار وقف لاطلاق النار اتفقت عليه حكومة تايلور وجماعتان متمرد تان يوم 17 حزيران يونيو الجاري. صراح جرينستوك للصحفيين بأن هناك حاجة لان يبحث مجلس الامن التابع للامم المتحدة إصدار قرار حول الصراع في غربي أفريقيا وقال إن بعثته ستحاول إيجاد سبل لاحلال السلام في المنطقة. وستركز البعثة على بحث الاوضاع في غينيا بيساو وساحل العاجوليبيريا. وتعود إلى نيويورك في 5 تموز يوليو المقبل وقبل ذلك ستزور غاناوغينيا وسيراليون. قال جرينستوك إن البعثة بدأت بغينيا بيساو حيث إن هناك ما هو أكبر من إحلال السلام أو لمحاولة تحسين الوضع الداخلي الهش والحساس. وفي ساحل العاج، ستتابع البعثة عملها في المنطقة لتنفيذ وقف لاطلاق النار تم التوصل إليه في أيار/مايو الماضي.