يشهد سوق المطابع بالمنطقة الشرقية حاليا نشاطا مكثفا بسبب الطلب المتزايد من قبل الشركات والمؤسسات والمحلات التجارية على المطابع بعد التغييرات الاقتصادية التي مرت على المنطقة مما اجبر معظم اصحاب المطابع على العودة بقوة للترويج لمنتجاتهم. واضاف متعاملون في السوق ان فترة الانتعاش التي يعيشها السوق حاليا هي فترة معتاد عليها سنويا حيث ينتعش السوق مع اجازة العيدين والعطلة الصيفية الا ان الاحداث التي شهدتها المنطقة منذ بداية العام الحالي جعلت سوق المطابع هذا العام اكثر طلبا من الاعوام الماضية بعد مرور فترة الركود الطويلة التي عاشتها الاسواق خلال الاشهر الماضية، وهذا ما جعل اصحاب المطابع يكثفون انشطتهم مع بداية العطلة الصيفية لتعويض مافات عليهم وذلك بجني الارباح الطائلة من خلال المطابع التجارية. ويقول اصحاب المطابع إن السوق يعاني من مشاكل عدة لا يمكن حلها بكل سهولة لان السوق للاسف يعتمد بشكل كبير على المواسم فقط. وقد عبر مستثمرون في هذا القطاع عن استيائهم من ارتفاع ايجارات المصانع التي تقيم بها المطابع تصل الى 500 ألف تقريبا في السنة. واضافوا: الى ان كثرة المطابع جعل المنافسة تشتد بين اصحاب المطابع في هذا المجال مما اوجد فرصا متعددة امام المستثمرين وجعل المطابع تعتمد على النوعية والجودة للبقاء في السوق وهذا ادى الى خسائر متلاحقة على المطابع الصغيرة بسبب عزوف الشركات والوكالات والمؤسسات عنها وبحثهم عن كل ما هو جديد ويناسب ذوقهم في الورقات المطبوعة. ومن جهة اخرى يذكر ان مدينة الدمام يوجد فيها ما يقارب 45 مطبعة مما جعل مدينة الخبر تحتل المرتبة الثانية حيث يوجد فيها نحو 25 مطبعة ثم المناطق الاخرى. الامر الذي اجبر معظم اصحاب تلك المطابع على التنوع في مطابعها. اما الاسعار في الغالب فهي تختلف على حسب السلعة التي تقوم المطابع بطبعتها. ويؤكد احد المستثمرين بأن السوق يخلو من الغش التجاري بسبب الرقابة المستمرة من قبل وزارة الاعلام ممثلة بمراقبين ميدانيين مما حدا من وجود الغش التجاري. ويذكر ان وزارة الاعلام اصدرت قرارا مؤخرا بمنع دخول الكروت التي تطبع في الخارج الى السعودية مما جعل سوق المطابع يعود بقوة مع التنافس الشديد بين تلك المطابع.