بدأت مراكز النسخ والتصوير في المنطقة الشرقية خاصة في الدماموالخبر تستعيد نشاطها مع بدء دخول الطلاب والطالبات للامتحانات النهائية بعد ان ساد حالة من الركود بسبب ما يشهده السوق من تغيرات اقتصادية استمرت حتى اوائل الشهر الماضي حيث ارتفع الطلب على تلك المراكز من الطلاب والطالبات في مختلف المراحل الدراسية بدءا من الابتدائي وحتى التعليم العالي وقال متعاملون في سوق النسخ والتصوير ان فترة الانتعاش التي يعيشها السوق حاليا هي فترة اعتاد عليها سنويا حيث ينتعش السوق مع بداية العام الدراسي او بداية الامتحانات الفصلية والنهائية التي تجعل الاقبال على السوق الفصلية والنهائية التي تجعل الاقبال على السوق كبيرا من قبل الطلاب والطالبات الذين يبحثون عن الملخصات التي تنتجها تلك المراكز او نسخ الكثير من الاسئلة والمقررات والبحوث لدى تلك المراكز. وأكد احد اصحاب هذه المراكز ان مؤشرات السوق ترتفع مع بداية كل عام دراسي جديد وينخفض بعد مرور الشهر من الدراسة وانتهاء الامتحانات النهائية نظرا لسد ما يحتاجه الطلاب والطالبات من النسخ والتصوير. ويشير الى ان الاكثر تداولا في النسخ والتصوير الصناعة الشرق آسيوية لرخص اسعارها في السوق. ويعاني السوق من ارتفاع ايجارات المحلات مما يسبب مشاكل عدة ولا يمكنهم حلها بسهولة لان السوق يعتمد بشكل كبير على بداية كل عام لما يشهده من اقبال المستهلكين ومع كثرة محلات النسخ والتصوير وانتشارها في كل زاوية اشتدت المنافسة بين المستثمرين في هذا المجال مما اوجد فرصا متعددة امام المستهلكين واوجد كذلك مراكز نسخ وتصوير كبيرة تعتمد بشكل كبير على الجودة والنوعية من اجل استقطاب عدد كبير من المستهلكين مما سبب خسائر متلاحقة لمراكز النسخ الصغيرة بسبب عزوف المستهلكين عنها. ويوجد في مدينة الدمام 96 مركزا للنسخ والتصوير وتأتي الخبر في المرتبة الثانية بنحو 67 مركزا ثم المناطق الاخرى وهذا يجعل المراكز دائما في تنافس شديد فيما بينها، الامر الذي اجبر معظم هذه المراكز على تنوع خدماتها بين النسخ والتصوير وبيع لوازم القرطاسيات والمكتبات وغيرها اما الاسعار في الغالب لا تتغير طيلة الموسم الا اذا انخفضت حركة المبيعات ويؤكد متعاملون على قوة سوق النسخ والتصوير التي تعود الى النشاط الكبير في مجال الدراسة. ويضيف احد التجار ان السوق يخلو من الغش التجاري لوعي المستهلك الذي اصبح يستطيع التفريق بين الجيد والردىء اضافة الى ان السوق يعتمد على البيع في مواسم معينة من السنة لانه لايعد من السلع سريعة الاستهلاك حيث يبدأ مؤشر البيع يرتفع مع بداية العامين الدراسي والمالي فقط بعدها يمر السوق بفترة هدوء تام طيلة ايام السنة. يذكر ان سوق النسخ والتصوير يخضع للرقابة الدائمة من قبل وزارة الثقافة والاعلام متمثلة في مفتشي اسواق مما يجعل السوق خال من المخالفات والغش التجاري.