يشهد سوق وكالات الدعاية والاعلان حاليا نشاطا مكثفا بسبب الطلب المتزايد على الاعلان, بعد التغيرات الاقتصادية التي اجبرت معظم الشركات على العودة بقوة للترويج لمنتجاتها. واكد متعاملون في السوق ان فترة الانتعاش التي يعيشها السوق حاليا هي فترة معتادة سنويا حيث ينتعش السوق مع بداية الاجازة الصيفية الا ان الاحداث التي مرت بالمنطقة منذ بداية العام الحالي جعلت سوق الاعلان هذا العام اكثر طلبا من الاعوام السابقة بعد فترة الركود الطويلة التي عاشتها الاسواق خلال الاشهر الماضية, وهذا ما جعل التجار يكثفون انشطتهم الاعلانية مع بداية الاجازة الصيفية لتعويض ما فات عليهم لجني ارباح طائلة من خلال الاعلانات التجارية. وقال اصحاب الوكالات ان السوق يعاني مشاكل عدة لايمكن حلها بسهولة لان السوق يعتمد بشكل كبير المواسم. وعبر مستثمرون في هذا القطاع عن استيائهم من ارتفاع ايجارات المحلات التي تصل الى 100 الف ريال في السنة. واشاروا الى ان كثرة وكالات الاعلان جعل المنافسة تشتد بين المستثمرين في هذا المجال مما اوجد فرصا متعددة امام المستفيدين وجعل وكالات الاعلان تعتمد على الجودة والنوعية للبقاء في السوق وهذا ادى الى خسائر متلاحقة وكبيرة على الوكالات الصغيرة بسبب عزوف المستهلكين عنها وبحثهم عن كل ماهو جديد ويناسب ذوقهم في الدعاية. ويوجد في مدينة الدمام 210 وكالات للدعاية والاعلان ثم تأتي مدينة الخبر في المرتبة الثانية بنحو 180 وكالة ثم المناطق الاخرى. الامر الذي اجبر معظم هذه الوكالات على تنوع خدماتها بين الدعاية والاعلان واللوحات التجارية والرسم والتخطيط. اما الاسعار في الغالب لاتتغير طيلة الموسم وتختلف من وكالة الى اخرى حسب الجودة والنوعية التي يعتمد عليها اغلب اصحاب وكالات الدعاية والاعلان الكبيرة. ويضيف احد المستثمرين بان السوق يخلو من الغش التجاري لوعي المستهلك الذي اصبح يستطيع التفريق بين الجيد والرديء.