من المتفق عليه في عرف القنوات التلفزيونية او على الاقل معظمها حذف المشاهد الساخنة من الافلام السينمائية ومازالت حتى الان تعمل بهذا ولكن الغريب ان المحطات نفسها وما جد منها من قنوات مختصة بالغناء تعرض مشاهد ليست ساخنة فقط بل وشاذة ايضا ومع هذا تعرض في اليوم الواحد عشرات المرات وتمر على الجميع بما فيها من لقطات فاضحة دون اي حجر او حذف او استغناء بحجة انها فيديو كليب لا اكثر ولا اقل!! وزاد الامر سواء مع كثرة القنوات الغنائية مثل ميلودي ونغم ومزيكا ويقال ان مزيكا 2 ومزيكا 3 في طريقهما الينا وقد نصل قريبا الى مزيكا 10000 بعدد المطربين لدينا في العالم العربي!! فكل مطرب سيفتح له قناة خاصة يعرض فيها اغنياته واغنيات زملائه من العرب والاجانب وهؤلاء هم (ساس البلا) فهم القدوة لمطربينا ومخرجينا الذين فقدوا جميعا القدرة على ابتكار افكار محترمة فصار كل همهم ان يأخذوا من الاجانب لقطة هنا ومشهدا هناك ويقلدونه ويدسونه في اغنياتهم ولا من دري ولكن كيف بعد ان صار سوق الاغنية الاجنبية رائجا بسبب مافيها من مشاهد لم يستطع العرب ان يقدموها حتى اليوم لانهم توقفوا عند حدود العري والتمايل والمايوه كليب اما الكليبات الاجنبية فقد اصبحت بمثابة كبسولة لا أخلاقية شديدة الخطورة على الكبار والصغار ونعني من الكبار اصحاب العيون الزايغة والعقول الفارغة اما الصغار فهم جميعا سيعتقدون ان كل مايرونه فيها من الامور الطبيعية او كما يقولون (عادي) وبخاصة ان ثقافتهم لن تصقل ولن تنمو ولن تراكم الا بوجود هذه الكليبات كما يدعي اصحاب المهنة ولهذا اصبحت الاغاني اكثر من الهم على القلب لدرجة اننا قد نراها ضمن متطلبات الحصول على الوظيفة او التسجيل في الجامعة.. ومامن طبيب يداوي.