أجّل المغني المصري مصطفى قمر موعد صدور ألبومه للمرة الثالثة على التوالي، ما سبب انتشار العديد من الشائعات، خصوصاً أن جمهوره ينتظر عودته إلى سوق ال «سي دي» بعد غياب. وقال في حوار مع «الحياة»: «قرار التأجيل جاء بناء على اتفاق نهائي مع المنتج محسن جابر، في جلسة عمل جمعتنا منذ أيام قليلة في مقر شركة «مزيكا»، اتفقنا خلالها على ضرورة تأجيل الألبوم من جديد، نظراً للأحداث السياسية الساخنة التي تمرّ بها البلاد في الوقت الحالي، وحالة التوتر والقلق التي يعيشها الشعب المصري بسبب التظاهرات والاحتجاجات اليومية، وتضامناً مع أحزان أهالي الشهداء». وأضاف: «نحن في انتظار استقرار الأوضاع الأمنية في مصر والوطن العربي التي نأمل بأن تتحسن، عندها سنختار الموعد المناسب لصدور الألبوم بالاتفاق مع شركة «مزيكا» وأثق أن جمهوري سيدعمني ويشتري النسخة الأصلية من الألبوم لتعويض نفقاته ولدعم صناعة الغناء». وأكد قمر أن المشكلة الأساسية حالياً تكمن في عدم ربحية شركات الإنتاج ما يسبب ابتعادها عن إنتاج أعمال جديدة. وأفاد: «إذا كان هناك شركات تنتج بكثرة يكون مكسبها ضعيفاً، أو ربما لا تحقق أي مكسب وتتعرض للخسارة، وهنا يكون البديل المنطقي أن المطرب ينتج لنفسه إذا كانت ظروفه تسمح بذلك، ومن الممكن استرداد الأموال التي ينفقها من طريق الحفلات أو البرامج التلفزيونية». وتطرّق قمر إلى القرصنة التي تتعرض لها الألبومات قبل طرحها بالأسواق، معتبراً أنها «أثرت سلباً في نسبة المبيعات وفي مكاسب المنتج التي تؤدي بالتالي إلى خسارته، ما يؤثر في المطرب لأن المنتج لا يجد ما يدفعه لمطرب الألبوم». واقترح صاحب «يا واد يا اسكندراني» أن «تتدخل الدولة لحماية الصناعة ومحاربة ظاهرة القرصنة كما يحدث في أميركا وغالبية دول العالم». وأوضح قمر أنه يتعاون في الألبوم المرتقب مع الشعراء أيمن بهجت قمر وأمير طعيمة وخالد تهامي ورضا زايد وناصر الجيل، والملحنين محمد النادي وتامر علي وخالد تهامي، كما لحن لنفسه مجموعة من الأغاني، وتعاون مع الموزعين طارق مدكور ووسام ومعتز بسيوني ومحمد العشي وأمير محروس وأحمد رجب، ووزع لنفسه ست أغنيات من الألبوم. واعتبر قمر أن غناء بعض المطربين أخيراً لدويتوات مع نجوم عالميين لتحقيق انتشار خارج مصر، أمر إيجابي. وشدّد على أهمية توافق الثقافات في هذه الدويتوات وعلى الانسجام بين المطرب العربي والأجنبي، وهذا ما فعله في منتصف التسعينات من القرن الماضي من خلال أغنيتي «عايشين»، و»طال الليل». ولفت الى أن الأهم من ذلك، وصول الأغاني إلى قلوب الناس وليس مجرد الغناء مع نجوم أجانب. ويبرر قمر سرّ تعاونه الدائم مع فريق عمل أجنبي في معظم أغانيه المصوّرة، بعشقه للاختلاف. فهو يحب أن يظهر الفيديو كليب الخاص به على أعلى مستوى في الصوت والصورة، «ما يستلزم تقنيات لا يجيدها إلا الأجانب بكلفة مرضية»، كما أوضح. وهذا لا يعني أنه يرفض التعامل مع المخرجين المصريين الذين يمتلكون مهارة كبيرة في تصوير الكليبات، لكنه يرى أن مجاراة التقدم التقني يُلزمه التعامل مع أجانب. ولا ننسى أن أفكار كليباته مختلفة، بداية من كليب «الليلة دوب» الذي صور في تايلاند، ثم «السود عيونه» الذي صوّره في موقع تصوير واحد بالأبيض والأسود، وكليب «هي» الذي صوره في إسبانيا. وتمنى قمر أن يكون كليب «مطمن» الذي صوره في أستراليا بالمستوى نفسه، وأن ينال إعجاب الجمهور لأنه بذل فيه مجهوداً كبيراً. ورأى أن «الفيديو كليب يدعم صناعة الغناء وهو مبني أساساً على الإبهار، ويهدف في الأساس إلى «جذب أعين المشاهدين، لذا لا يجد مانعاً في تعمد الإبهار». وأشار إلى أن الأهم من ذلك الفكرة التي يجب أن تكون غير تقليدية لأن الجمهور يتابع العديد من الكليبات التي تعرض على الفضائيات، ولا يمكن أن يتقبل تشابه بعضها في الشكل والمضمون». وعن موعد تصوير المسلسل التلفزيوني «سلطان زمانه» الذي سيشارك فيه، قال قمر: «المخرج إيهاب إسماعيل يحضر حالياً للعمل وهو من الأعمال المهمة والتي يتطلب تحضيرها وقتاً طويلاً، نظراً لكثرة أماكن التصوير التي يحتاجها المسلسل، والترشيحات التي يريدها أن تكون متميزة، خصوصاً أنها التجربة الإخراجية الأولى لإسماعيل ويرغب في أن تكون إيجابية». وأضاف: «المسلسل يعدّ عودة قوية لي في الدراما التلفزيونية بعد مسلسل «منتهى العشق» للمخرج محمد النجار. وهو ينتمي إلى الكوميدي الخفيفة، ويناقش العديد من المشاكل الاجتماعية ويطرح قضايا مهمة تفرض نفسها في الشارع المصري».