عزا المهندس عبد العزيز بن سليمان الحميد نائب الرئيس التنفيذي للمعادن في «سابك» تفاوت اسعار الحديد بين الفينة والاخرى الا ان الحديد مثل اية سلعة اخرى كالألمنيوم والبترول معرّض للارتفاع والانخفاض، مشيراً الى استحالة فك الارتباط بين اسعار الحديد محلياً وعالمياً، وبالتالي لابد ان تتماشى أسعار الحديد محلياً مع أسعاره عالمياً، وانه لو حاول احد فك الارتباط فسوف تكون هناك فروق بين العرض والطلب، يترتب عليها نشوء سوق سوداء للحديد في المملكة. اسعار الحديد المنتج محلياً مرتبط بالتطوّرات العالمية (اليوم) وأوضح ان اسباب ارتفاع أسعار الحديد عالمياً تتمثل في ارتفاع أسعار المواد الخام، مؤكداً أن الارتفاع والانخفاض ليسا ناتجَين عن تحكم الشركة، ولكنه بسبب ارتباط سوقنا بالسوق العالمية، وبالتالي لابد من مواكبة هذا السوق. وقال المهندس الحميد: ان شركة حديد لها 75 موزعاً رئيساً و260 فرعاً في جميع انحاء المملكة وجاءت هذه المكاتب بعد دراسة لمناطق المملكة مؤكدا ان الشركه ألغت الحصرية في توزيع الحديد على الموزعين وجعلتها مفتوحة، ولا يوجد الآن شيء اسمه (موزع سابك). وقال إننا لا نبرئ ساحة الموزعين من تخزين الحديد، لكن دورنا الرئيسي بصفتنا مصنعاً، واهتمامنا الأول يتمثل في إنتاج الحديد وتوصيله الى الموزعين المؤهلين، وبعد تلك المرحلة تنتهي مهمتنا، لتبدأ مهمة وزارة الصناعة والتجارة، التي تتمثل في التأكد من الأسعار المتفق عليها من خلال مراقبتها، مشيراً الى ان الشركة تؤيد رقابة التجارة على الحديد. وحول حركة الانشاءات في المملكة اكد الحميد ان هناك زيادة في الطلب على الحديد كل عام بواقع 9 بالمائة، متمنياً ان تستمر هذه الزيادة، لكن معدل النمو في الاعوام السابقة بلغ 5 بالمائة، مشيراً إلى انه ليس في استطاعة احد التنبؤ بالحالة التي ستشهدها الانشاءات في المملكة خلال الاعوام العشرين المقبلة. وحول تخزين بعض الأشخاص الحديد لرفع اسعاره مستقبلاً، أفاد الحميد ان باستطاعة أي شخص ممارسة هذه الاعمال غير القانونية، لكن بالتعاون بين وزارة التجارة والصناعة والمجلس الاقتصادي الأعلى والشركة تم القضاء على هذه الظاهرة، مشيراً الى انه لابد من مواجهة بعض المطبات في سوق الحديد.