اشارت الصحافة البرازيلية الى العودة المرة الى استاد فرنسا في ضاحية سان دوني الباريسية، غداة خسارة منتخبها امام الكاميرون صفر-1 في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثانية ضمن بطولة القارات السادسة لكرة القدم، في حين تابع الكاميرونيون احتفالاتهم بالفوز على طريقتهم الخاصة. وكتبت صحيفة (او ديو) الشعبية عودة مرة، مشيرة الى ان المنتخب عاد الى الملعب الذي خسر عليه امام فرنسا صفر-3 في نهائي مونديال 1998، وتهزأ بخسارته امام الكاميرون صفر-1. واعتبرت صحيفة جورنال دوس سبورتس انه ملعب ملعون، وقالت شبح ملعب فرنسا طارد البرازيل مرة جديدة لكن هذه المرة امام الكاميرون.وانتقدت الصحف الاخرى الاداء الكارثي للمنتخب بطل العالم 5 مرات، وتساءلت جورنال دو برازيل بسخرية ما كرة القدم هذه؟. انها كرة مبقورة. انها ليست كرة قدم برازيلية، فيما وصفت استادو دي ساو باولو الاداء بأنه متواضع وناعس، واعتبرت او غلوبو أنه خامل. في المقابل، تابع الكاميرونيون الاحتفالات التي بدأوها ليلا بعد الفوز التاريخي لمنتخبهم على البرازيل. وقال احد مشجعي المنتخب يجلس في احد المقاهي لوكالة فرانس برس لم انم منذ ليلة امس. انه فوز تاريخي. فوز رائع. اننا اقوياء. وقال آخر يرتدي الوان المنتخب ويحمل على ظهره اسم صامويل ايتو صاحب الهدف الوحيد، بعد ان هزمنا البرازيليين في اولمبياد سيدني 2000، اعطيناهم هذه المرة ايضا درسا في كرة القدم. وكتبت صحيفة موتاسيون بعناوين عريضة الكاميرون-البرازيل: فوز تاريخي، وبداية ناجحة للاسود غير المروضة في مواجهة السيليساو، فيما كتبت الميساجيه ان اسود شايفر بدوا شجعانا وهجوميين ومقنعين. وكتبت صحيفة كاميرون تريبون من جهتها الاسود روضت السيليساو، اما عنوان صحيفة لا نوفيل اسكبرسيون فكان الاسود تفترس ابطال العالم. واعرب مدرب الكاميرون، الالماني وينفريد شايفر، عن سعادته بالفوز، وقال في مقابلة مع وكالة فرانس برس انه رائع. اتصلت امس بالكاميرون، الجميع يحتفلون في الشوارع في دوالا وياوندي. قبل اربعة ايام لم اكن واثقا من الفوز، لكن بعد ثلاثة ايام ويومين ويوم واحد اثر التمارين الجيدة، بت مقتنعا بنسبة 90 في المئة. رأيت في عيون اللاعبين رغبة الاسود... وقال درسنا اسلوب لعب البرازيليين ونجحنا في وضع المصاعب امامهم. بعد دقائق من البداية، شاهدت كارلوس البرتو باريرا (المدرب البرازيلي) وماريو زاغالو (مستشاره) يتشاوران وهما غير متفقين. الشجاعة والايمان كانا وراء فوزنا. صامويل ايتو كان رائعا جدا. انه شاب وبعد عامين سيصبح قائدا. ورفض شايفر ان تكون الكاميرون اصبحت بعد الفوز المرشحة الاوفر حظا في هذه البطولة، وقال لا، لسنا مرشحين. نأخذ كل مباراة تلو الاخرى، والمهم هو الفوز غدا (على تركيا) من اجل التأهل الى نصف النهائي، وبعد ذلك يمكننا الحديث عن النهائي. وهكذا.