افتحوا أعينكم جيداً .. اللقطة تذكارية تستحق التأمل.. تستحق أن نرى فيها تجلي الخرافة التي تدمغ عقول الكثيرين بشيء أقرب إلى اللامعقول أو مسرح العبث.. أو هستيريا من نوع آخر قد لا أفهمه! العروس بنت التاسعة، تزينت حتى تنظر إلى الكاميرا فقط دون أن تنظر إلى مستقبلها الذي حددته تقاليد القبيلة .. ولأن الحياة رحبة يكون على الفتاة ألا تنتظر تحديدا للمهر وإرهاق كاهل العريس، والانشغال بالبحث عن منزل الزوجية السعيد والتفكير في أسماء الأولاد المقبلين ، ولأن الذاكرة تكون دائماً أقصر طريق للحلم تقف المسكينة شأنها شأن أي ضحية تقدمها أسرتها ولو إلى كلب ضالٍ في الطريق العام وبشهادة الشهود على أبشع عملية مقايضة في القرن الحادي والعشرين! الأب صاحب السلطة يأخذ العريس إلى قارعة الطريق، متفاخرا أمام العدسات، قائلاً: رضيت بك زوجاً دون أن يرهق ميزانيته، أو ربما انساق كالمسحور وراء سلطة تقاليد تحتم عليه أن يدفع المهر ويتحمل النفقات جرياً وراء المثل اخطب لابنتك .. ولا تخطب لابنك! وكان عليه أيضا، أن يبتسم ابتسامة فلسفية ، تعيد إلى الأذهان ما عجزت عنه الأساطير القديمة. أما عريس الغفلة، فقد وافق على تلك اللحظة التاريخية دون أن ينبح ببنت شفة، لأنه أدرك قيمة أن يمشي على أربع بدلا من الملايين سيئي الحظ الذين يمشون على قدمين! العريس كلب اكتفى بسماع كلام والد زوجته، وجد أولاده وجلس القرفصاء مبحلقا ومأخوذاً بهول الزفاف المكتوب عليه دون أن يجرؤ على أن يهوهو أو يهز ذيله أو يلهث .. كل ما فعله، أن أرخى العنان لآذانه كي تستمع لوصايا ليلة الزفاف ونصائح الفصيلة بكيفية التعامل مع الزوجات خاصة في عالمنا العربي! ... والشهود 100 بالتمام والكمال، ليس نصفهم من الكلاب كما يجب أن تقتضي العدالة، إنما هم ربما من البشر الذين قد تحتج القبيلة لتنبح مستجيرة بالأمم المتحدة إن البشر تكالبوا علينا فيكتفي الأمين العام بإرسال لجنة لتقصي الحقائق ربما تعترض عليها الولاياتالمتحدة ، وتكون عندها قد وقعت الفأس في الرأس، وحملت العروس وأصبح الأولاد في مهب الريح وتكون المصيبة أنهم لأول مرة لن يحزنوا لأن أحداً سابّهم أولاد الكلب. @@@ بالقرب من هنا.. هبط أبونا آدم عليه السلام جالبا معه بعضاً من بركات السماء وشيئاً من نعيم الجنة.. وكانت أول خطوة يعتقد أنها له طولها ذراعان تقول روايات على هبوطه عليه السلام بأعلى قمة سري أباد حيث يحج إليه آلاف الأتباع البوذيين.. كما الهجرات الجماعية للفراشات، والخرافات أيضاً. القارة الهندية، أرض الأحلام والأساطير التي يتواصل فيها التاريخ بأشكال شيقة وشائكة تختلط فيها الأديان والأعراق اختلاطا يرتبط فيه المقدس بالبقر، وتلتقط الشمس بركاتها من جباه الفقراء وأقفية الراكضين في العراء بحثا عن مأوى. @@@ .. والآن ، إليكم هذا الخبر العاجل والطريف والمخجل: ذكرت وكالة هندية للأنباء انه تم عقد قران فتاة في التاسعة مع عمرها على كلب بحضور اكثر من 100 شخص في شرق الهند .. وتزوجت كارناموني هاسدا من أحد الكلاب الضالة الأسبوع الماضي في مقاطعة هوغلي في ولاية البنغال الغربية في ممارسة شائعة بين أفراد قبيلة سانثال، التي تعتقد أنه اذا ظهرت الأسنان الأولى للطفل في الفك العلوي فانه يكون معرضا لخطر جسيم لا يطرده سوى زواجه من صديق الإنسان (الكلب).. ويستطيع الطفل الزواج من إنسان حين يكبر. وقالت الوكالة ان الزواج لم يتم مباشرة بعد ظهور أسنان الفتاة عندما كانت طفلة لان حالة والدها المادية لم تكن تسمح له بإقامة حفل لزفافها من الكلب حينها. ألف مبروك .. وبالرفاء والكلاب!!